مى كساب: علاقتى بـ«الفيشاوى» لم تتأثر باعتذاره عن العمل

مى كساب: علاقتى بـ«الفيشاوى» لم تتأثر باعتذاره عن العمل
اختارت الفنانة مى كساب أن تعود للدراما التليفزيونية والأعمال الكوميدية مرة أخرى بعد غياب، من خلال شخصية «شوقية»، التى كانت بمثابة شهادة اعتماد لمى كساب كممثلة كوميدية من الطراز الرفيع فى عدة أجزاء حققت نجاحاً كبيراً قبل عدة سنوات، من خلال سيت كوم «تامر وشوقية».
رأت مى كساب أن تراهن من جديد على شخصية ناجحة لها رصيد لدى الجمهور تراكم عبر سنوات طويلة، واختارت أن تقدم «لما تامر ساب شوقية» فى السباق الرمضانى الحالى، وبعد أن خاضت العام الماضى تجربة مختلفة من خلال «سرايا عابدين».
فى حوارها لـ«الوطن» تتحدث «مى» عن ظروف خروج العمل للنور، وعودة «شوقية» للشاشة مرة أخرى.. وتفاصيل اعتذار أحمد الفيشاوى عن العمل.[FirstQuote]
■ بداية.. كيف جاءت فكرة تقديم جزء جديد لمسلسل «تامر وشوقية»؟
- خلال السنوات الماضية كانت هناك رغبة لدينا لكى نقدم أجزاء جديدة من المسلسل، واجتمعنا على هذه الفكرة أكثر من مرة، ولكن كانت تمنعنا العديد من الظروف من تنفيذ الفكرة، بسبب انشغال أى منا، حتى جاءت الظروف التى سمحت بتقديم العمل خلال الفترة الماضية، واتفقنا على ذلك، حتى جاء اعتذار أحمد الفيشاوى عن عدم الاستمرار بسبب ارتباطه بتصوير عدة مشاريع سينمائية، بجانب الجزء الثانى من برنامج «Killer Karaoke»، وعليه قررنا مع المخرج شريف عرفة أن يتم تغيير إطار العمل ككل ليخرج من إطار الـ«سيت كوم» ليصبح «مينى دراما»، وتغير اسمه إلى «لما تامر ساب شوقية»، كحل درامى نتجاوز به غياب شخصية تامر عن الأحداث.
■ ألم يضايقك اعتذار الفيشاوى عن العمل؟
- بكل تأكيد، شعرت بالضيق على المستويين الإنسانى والفنى، فأحمد الفيشاوى أخ وصديق، وهو صاحب ترشيحى للمخرج شريف عرفة أنا وأحمد مكى فى بداية العمل لدور شوقية، وكان يدعمنى بشدة، وافتقدته فى «اللوكيشن» جداً، حيث كانت تجمعنا روح طيبة فى العمل، ورغبة فى إخراج أفضل ما لدينا، ولكنى فى النهاية أقدر تماماً قراره بالابتعاد والتركيز فى أعمال أخرى، فهذا اختياره، كما كان اختيارنا أن نستكمل العمل دون شخصية «تامر».
■ ومن كان صاحب اقتراح ترك تامر لشوقية؟
- كان اقتراح أستاذ شريف عرفة ومجموعة كتاب العمل، وجلسنا فيما يشبه الورشة لنقدم جميعنا مقترحات لشكل الحلقات والدراما بعد غياب الفيشاوى، وتم الاستقرار على ذلك الاقتراح، وهذه هى طبيعة العمل فى حلقات «تامر وشوقية» منذ الأجزاء الأولى، أن نفكر بشكل جماعى، لنقدم مقترحات تفيد العمل، ونستفيد من خيال كل من يشارك فى العمل.
■ لماذا تمسكتِ بشخصية «شوقية» ولم تفكرى فى تقديم عمل آخر؟
- خلال السنوات الخمس التى لم نقدم فيها «تامر وشوقية» كانت هناك مطالبة من الجمهور فى كل وقت بأن نعيد التجربة، ونستمر فيها، ففضلت اللعب فى المضمون، وأن أعتمد على شخصية ناجحة تملك رصيداً كبيراً لدى الجمهور عبر سنوات عديدة، خاصة أننى قد أصابتنى حيرة هذا العام حين عرضت علىَّ ثلاثة أعمال دفعة واحدة من ثلاثة منتجين كبار، ووقعت فى حيرة أوصلتنى إلى البكاء بسبب عدم قدرتى على اتخاذ قرار، وذلك يرجع إلى عدم توفيقى من قبل عندما قدمت مسلسل «العين الحمرا» فى 2010، ولم يحقق النجاح الذى تمنيته، وأدى ذلك لابتعادى عن الدراما التليفزيونية لفترة، لم أقدم فيها سوى مسلسل مع سامح حسين لم أرض عنه بشكل كبير، ثم «سرايا عابدين» العام الماضى، الذى اكتشف بداخلى قدرات تمثيلية جديدة، وعليه رأيت أن أتروى فى اختياراتى أو ألجأ للمضمون، فكانت العودة إلى «شوقية» من جديد، خاصة أن الدراما اختلفت ولم تعد قاصرة على «لوكيشن» محدود، أو صراع محدود بين أسرتين، بل تجاوز ذلك لقضايا وتفاصيل مختلفة بكثير.
■ المسلسل اعتمد على ضيوف الشرف فى أجزاء سابقة.. فهل ستستمر تلك العادة فى الجزء الحالى خلال الحلقات المقبلة؟
- لا أعتقد أنها ستكون بالشكل الذى كانت عليه من قبل، فضيوف الشرف خلال العمل محدودون للغاية، أذكر منهم محمود عبدالمغنى، وميسرة، ومحمود الليثى، وأوكا وأورتيجا وشحتا كاريكا، الاعتماد الكامل لنا فى هذا الجزء سيكون على تغيير شكل الدراما التى اعتاد الناس عليها فى «تامر وشوقية»، سنتطرق لمشاكل التعليم بكل تفاصيلها، للاستخدام الخاطئ لمفاهيم الثورة من قبل بعض الشخصيات.
■ كيف كان العمل مع المخرج عمر رشدى حامد للمرة الأولى؟
- عمر من فريق الإخراج التابع للمخرج الكبير شريف عرفة، وهو صاحب اختياره للعمل، ويثق فيه وفى قدراته إلى درجة كبيرة، وهو مخرج واع يملك رؤية وفهماً عالياً للشخصيات وطبيعة الدراما، ويجيد التعامل مع فريق العمل، ويخرج منهم أفضل ما لديهم.
■ البعض لاحظ تغييراً فى شخصية «شوقية» وأسلوبها فى الكوميديا.. فما السبب؟
- التغيير راجع لتغير مستويات الصراع فى العمل بعد اختفاء شخصية تامر، لينتقل الصراع إلى مستويات أخرى مثل شقيقها، وحماتها التى ترغب فى فرض طريقة تربيتها على ابنها «ربيع»، وكذلك بعد رغبتها فى العمل فى مدرسة خاصة.
■ هل تأثرت نسبة مشاهدة العمل فى رأيك بعرضه بشكل حصرى على قناة واحدة؟
- بالتأكيد، فأنا لا أحبذ عرض المسلسلات بشكل حصرى، وأرى أنه يظلم أى عمل مهما كانت قوته، ومهما احتوى على نجوم كبار، هذا إلى جانب ازدحام الفضائيات بالأعمال الكثيرة والبرامج التى تجعل نسب المشاهدة تتراجع لأعمال بعينها على حساب أعمال أخرى.
■ كيف ترين المنافسة مع المسلسلات الكوميدية هذا العام؟
- المنافسة أمر جيد، والسوق الدرامية تحتمل وجود أعمال كوميدية كثيرة، وليس 4 أعمال فقط، وكل مسلسل من الموجودة على الساحة ينفرد صناعه بأسلوب ونمط مختلف عن الآخرين، ولكنى أرى أن أحمد مكى هو رائد وصاحب مدرسة مختلفة فى الضحك، التى خرج منها الكثيرون، وفى نفس الوقت تقدم دنيا سمير غانم دراما كوميدية مختلفة فى «لهفة» وأيضاً داليا البحيرى وخالد سرحان فى «يوميات زوجة مفروسة»، المنافسة دائماً ما تكون فى صالح المشاهد، وتمثل ثراء لمائدة الدراما، طالما أن هناك اختلافاً بينها، والأعمال الكوميدية بطبيعتها تلقى إقبالاً ورواجاً خاصة فى رمضان.
■ ما ردود الفعل التى وصلتك حتى الآن؟
- الحمد لله، وصلتنى العديد من ردود الفعل الإيجابية منذ عرض الحلقات الأولى، وسعدت بإعجاب الناس بشخصية الطفل ربيع ودوره فى الأحداث، وكذلك النجوم الكبار المشاركين لى فى العمل، وأثنى الكثيرون على المشاهد الكوميدية التى جمعتنى بأمى «إنعام سالوسة» وحماتى «رجاء الجداوى»، والحمد لله أن جهدنا تم تقديره، وأتوقع المزيد من الإقبال بعد عرض الحلقات المقبلة، وأتصور أنه عقب رمضان سيلقى المسلسل نسبة مشاهدة أعلى حين يعرض فى فضائيات أكثر بعيداً عن زحام الدراما الرمضانية.
■ هل هناك نية لتقديم أجزاء أخرى؟
- لا مانع لدينا بكل تأكيد أن نستثمر نجاح الأجزاء السابقة والجزء الحالى، وقد أنهينا الحلقة 30 بشكل يسمح بأن تكون هناك أجزاء مقبلة.
■ وهل هناك احتمال لعودة «تامر» لـ«شوقية» مرة أخرى؟
- بكل تأكيد، الاحتمال قائم ومرهون بأن تكون هناك مساحة من الوقت لدى الفنان أحمد الفيشاوى، الذى أعتقد أنه لن يمانع، خاصة أنه ليست هناك خلافات معه كما ردد البعض، فهو فنان وإنسان محترم، وتربطنا جميعاً به علاقة طيبة.