بروفايل| محمد فاضل.. مايسترو الدراما والمسرح

كتب: سارة سعيد

بروفايل| محمد فاضل.. مايسترو الدراما والمسرح

بروفايل| محمد فاضل.. مايسترو الدراما والمسرح

مخرج استطاع أن يظهر من خلف الكاميرات، عملًا متميز الأبعاد، قصة وسيناريو وتمثيل، ليضع في كل تفاصيله طابعه الخاص كمخرج، يميز عمله في النهاية عن باقي مخرجي جيله، محمد فاضل، الذي شغف بالمسرح والتمثيل منذ صغره، ليشب ذو حس فني ويصبح هو مايسترو العمل الدرامي كمخرج. ولد فاضل في 25 يونيو عام 1938، وعندما استهوته موهبة التمثيل، كون فرقة مسرحية مع عدد من زملائه الذين جمعهم حب المسرح والتمثيل، وكانوا يعرضون أعمالهم للأطفال في الملاجئ، درس بعدها في كلية الزراعة، كغيره من عدد من نجوم الشاشة أمثال الزعيم وصلاح السعدني ومحمود عبدالعزيز وغيرهم، فكان أول ما بحث عنه في الجامعة هو المسرح وليس مدرج المحاضرات. عام 1972، قدم فاضل أول عمل تليفزيوني له وهو المسلسل الشهير "القاهرة والناس"، الذي لاقى نجاحًا كبيرًا، واستطاع فاضل أن يقدم أعمالًا عدة حتى اشترك مع المؤلف الكبير أسامة أنور عكاشة في عدد من الأعمال، لم تقل نجاحًا عما قدمه عكاشة مع المخرج إسماعيل عبدالحافظ. على الشاشة الصغيرة، قدم فاضل وعكاشة عدد من المسلسلات، منها "أبنائي الأعزاء شكرًا" عام 1979، و"قال البحر" عام 1982، و"أبوالعلا البشري" بجزئه الأول عام 1985 والثاني عام 1996، إلى جانب مسلسلات "عصفور النار، الراية البيضا، أنا وأنت وبابا في المشمش، والنوة". لم يقتصر نجاح فاضل، على الثنائيات التي قدمها مع عكاشة، بل استطاع العزف منفردًا في التليفزيون، والسينما أيضًا، حيث قدم عدة أفلام منها "شقة في وسط البلد" عام 1975، و"حب في الزنزانة" عام 1983، الذي كان بمثابة صرخة للمصريين كما اعتبره فاضل تقول لهم "احترسوا مما يحدث لكم"، في ظل الانفتاح الاقتصادي الذي أثر سلبا على المجتمع، وأهم أعماله على مدار مسيرته تمثل في فيلم "ناصر 56" عام 1996، و"كوكب الشرق" عام 1999. التجار الذين يبحثون عن الكسب المادي، هم السبب في نظر فاضل في مشاكل الدراما المصرية، حيث إن المهتمين بها وبصناعة السينما تجار وليسوا متخصصين، في الوقت الذي اتهمه فيه البعض بأنه يعرض كل الأعمال التي تعرض على زوجته الفنانة فردوس عبدالحميد، إلا أنه أوضح في أحد لقاءاته أنه ليس بفنان إذا فعل ذلك، وأنه لا يجامل أحد في اختياراته حتى زوجته، حيث إن له ما يقرب من 40 مسلسلًا إذا جامل أحد ما وصل لهذا الرقم. وجد فاضل في زوجته السند، والزوجة التي تفانت في عطائها ووقوفها بجواره في مشواره الذي وصفه بـ"الصعب"، واعتبر أنها ظلمت فنيًا نظرًا لوجود نوع من الحساسية في عدم ترشيحها لمعظم أعماله، رغم أن الأدوار كانت تتناسب مع شخصيتها تمامًا، إلا أنها كانت ترفضها خشية من تعرضه للنقد اللاذع.