"الوطن" ترصد مبادرات ومشروعات استخدام الطاقة الشمسية في الإنارة

كتب: ملاذ الحكيم

"الوطن" ترصد مبادرات ومشروعات استخدام الطاقة الشمسية في الإنارة

"الوطن" ترصد مبادرات ومشروعات استخدام الطاقة الشمسية في الإنارة

تتجمّل الشوارع في المدن الأوروبية بأعمدة إضاءة مبتكرة ذاتية الطاقة لتوليد الكهرباء من ألواح شمسية تتكون من الزجاج والمعدن، ونظرًا للأزمات التي واجهتها مصر مؤخرًا، بدءًا من نقص الوقود وانقطاع التيار الكهربائي، وصولًا لنقص المياه، بدأت مصر في تطبيق هذه المنظومة، حيث كانت "الشمس" هي كلمة السر لحل هذه المشكلات. وترصد "الوطن" ما تم الاتفاق عليه وما تم تنفيذه، في عام من مبادرات ومشروعات ومحطات للطاقة الشمسية: أعلن الدكتور سمير درويش، اليوم، المدير التنفيذي للشركة العربية للطاقة المتجددة، التابعة للهيئة العربية للتصنيع، عن نجاح الشركة في إنتاج وتصميم أول محطة طاقة شمسية في مصر تعمل بالخلايا الفوتو فولتية على طريق مصر السويس الصحراوي بقدرة 600 كيلو وات، مشيرًا إلى أنها أنشئت وربطت بالشبكة القومية للكهرباء. كما أعلنت الهيئة العربية نجاحها في إنشاء محطتين شمسيتين لصالح وزارة الكهرباء والطاقة بقدرة إجمالية 80 كيلو وات تم تركيبهما بمبنى وزارة الكهرباء والطاقة، كما تقوم حاليًا بتركيب العديد من المحطات الشمسية للعديد من الوزارات والهيئات، ولديها مجالات وأنشطة عديدة في الوقت الراهن في مجال الطاقة الشمسية مثل إنشاء محطة طاقة شمسية عملاقة في محافظة بني سويف بطاقة 50 ميجاوات، إضافة إلى أنشطة مستحدثه مثل إنتاج السخان الشمسي ووحدات تحلية المياه باستغلال الطاقة الشمسية، فضلًا عن المشروعات البحثية مثل التكييف الشمسي ونظم الإنارة باستخدام الطاقة الشمسية. وأعلنت أيضًا محافظة أسيوط عن تركيب 800 وحدة للطاقة الشمسية بقرية نزلة باقور التابعة لمركز أبو تيج بالتعاون مع شركة بيبسيكو ومؤسسة مصر الخير، لتكون أول قرية على مستوى الجمهورية توفر الطاقة الكهربائية باستخدام الخلايا الشمسية. 3 يونيو 2015، أهدت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الشعب المصري 3600 وحدة طاقة شمسية، ركبوا جميعًا في 4 محافظات، وهي أسوان والأقصر وقنا والوادي الجديد، طبقًا لتصريح المهندس محمد مصطفى المسؤول بالشركة المنفذة للمشروع في مصر، خصص منها 1200 خلية شمسية في محافظة أسوان، واستهدف تركيبها المنازل المحرومة من الطاقة الكهربائية بالمجان. وتكلفت الشركة 10 آلاف جنيهًا مصريًا لتركيب الخلية الواحدة، والتي تقوم بتشغيل 5 لمبات وتليفزيون ومروحة سقف بقدرة 340 وات، وتعمل لمدة 8 ساعات بكامل طاقتها. وفي نفس اليوم، طلب الدكتور رضا عبدالسلام إبراهيم، محافظ الشرقية، من وفد من شركة فرنسية تعمل في مجال الطاقة الشمسية، دراسة وافية لإنشاء محطة للطاقة الشمسية على قطعة أرض بمركز الحسينية برأس مال 400 مليون يورو، وتوفر فرص عمل لأبناء المحافظة وتقدم خدمات للمنطقة التي يتم إنشاء محطة للطاقة الشمسية عليها. وفي 5 يونيو الجاري، أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بدء التشغيل التجريبي لأول محطة طاقة شمسية مركزية، لإنارة طريق "طيبة – قنا الصحراوي الشرقي"، بطول 4 كيلومترات، كأول طريق في مصر يعمل بنظام محطات الطاقة الشمسية المركزية، بجانب تشغيل محطة الطاقة الشمسية بمدينة طيبة الجديدة، بقدرة 90 كيلو وات. وأكد أنه جارٍ حاليًا إنشاء محطات الطاقة الشمسية في مدن السادات، و15 مايو، والمنيا الجديدة، ومبنى الهيئة بمدينة الشيخ زايد. وفي 14 يونيو 2015، صّرح الدكتور حافظ سلماوي، رئيس جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، بأنه تم اختيار مواقع بخليج السويس لإقامة محطات الرياح وموقع بيبان بكوم أمبو بأسوان لإقامة 36 مشروع طاقة شمسية بقدرات تصل إلى 1800 ميجاوات. وفي 21 يونيو الحالي، وقعت شركة المصرية للمنتجعات السياحية عقد إيجار طويل الأجل يصل إلى 27 عامًا مع شركة الكرم للطاقة الشمسية، بهدف إنشاء محطة طاقة شمسية، بتكلفة استثمارية 2.5 مليون دولار وبقدرة لا تقل عن 2 ميجاوات. وفي اليوم التالي لتوقيع العقد، أعلنت مجموعة شركات الخصيب العالمية، أنها ستبدأ العمل في تنفيذ أكبر محطة توليد الطاقة الشمسية بالسويس، بالتنسيق مع وزارة الكهرباء وفرع الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة. من جانبه، قال المهندس عمرو محسن المدير التنفيذي لشركة لوتس للتكنولوجيات الشمسية، إن هناك العديد من دراسات الجدوى المتأخرة والتي لم يتم تنفيذ أيًا منها حتى الآن، وأرجع ذلك لعدة أسباب جاء في مقدمتها ما وصفه بعدم وضوح التعاقدات وأيضًا تعدد الجهات المعنية بتقنيين الأراضي المخصصة لإنشاء المحطات، ما يؤدي إلى تشتيت المستثمر. وأكد خبير الطاقة في تصريح خاص لـ"الوطن"، أن عدم وجود الشفافية في تصريحات المسؤولين عن حقيقة عدد المبادرات والاتفاقيات التي نُفِذت، يشير إلى أن اختلاف حجم المبادرات والاتفاقيات المعلن عنها عن ما تم تنفيذه.