الإسكندرية دخلت موسوعة جينيس فى «العشوائية»

كاميرات وسائل الإعلام المحلية والأجنبية ترصد الحدث العالمى بدقة، المائدة ممتدة عبر أمتار طويلة من منطقة لوران إلى سيدى جابر على شاطئ الإسكندرية، حالة من النشاط انتابت «يارا محمد حسن» إحدى المنظمات للمائدة الرمضانية التى تستعد بدورها لدخول موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية، تحفز زملاءها على إنهاء التجهيزات للخروج بأبهى الصور، اليوم بدوره كان على ما يرام قبل أن ينقلب رأساً على عقب. أدوات الطعام والطاولات تلقى فى وجه المنظمين، صرخات ومشاجرات هنا، بكاء وإغماءات هناك، عشوائية حلت مكان النظام والتحضر الذى شوهد منذ قليل، مشهد فوجئت به الفتاة العشرينية أثناء تنظيمها وزملائها المائدة، «بمجرد مغادرة مندوبة جينيس الطاولة، بعد انتهاء مرحلة القياس، وتسليم الجايزة للمحافظ، هما سابونا، ولقينا ناس غريبة بتهجم على المائدة، وتتعدى علينا بالضرب، علشان ياخدوا أماكن غيرهم». «المحافظ وعدنا واتخلى عننا» بلهجة تملؤها الحسرة تتذكر «يارا» وعود المحافظ للشباب المنظم للحدث، والتى شجعتها على النزول «وعدنا بتوفير تأمين من الجيش والشرطة والطائرات وحراسة خاصة للمائدة التى ننظمها بصورة تطوعية، ورغم أن عددنا 40 منظماً، كل شخص مسئول عن 20 طاولة، معظمنا تقريباً تعرض للضرب والشتم والتحرش وكل أشكال الإهانة». الفتاة العشرينية أكدت أن التنظيم كان رائعاً لولا تجاهل المسئولين بالمحافظة لاستغاثاتهم، «الاستمارات الشعبية كانت مطروحة على موقع المحافظة الإلكترونى من فترة، لراغبى الاشتراك بالرقم القومى، لكن ضعف التأمين، أظهر اليوم بصورة عشوائية».