عصام حجي يروي قصة صديقه المسيحي في الغربة: استضافني وجمع لي أموالا

كتب: أحمد عنتر

عصام حجي يروي قصة صديقه المسيحي في الغربة: استضافني وجمع لي أموالا

عصام حجي يروي قصة صديقه المسيحي في الغربة: استضافني وجمع لي أموالا

روى عالم الفضاء المصري الدكتور عصام حجي قصة حقيقية عاشها أثناء إحدى سفرياته إلى فرنسا منذ 17 عاما، تبرز ما أسماه بـ"المعنى الحقيقي للإيمان"، حيث استضافه مسيحي مصري طوال شهر رمضان وجمع له أموالا من التجار المصريين بسبب تعثره ماليا أثناء رحلته العلمية. وكتب حجي، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، "قصة حقيقية مريت بها في حياتي علمتني المعنى الحقيقي للإيمان في شهر رمضان، وبحب أفتكرها في كل سنة في هذه الأيام المباركة، من 17 سنة رحت فرنسا وكان كل حلمي إني أعمل 6 شهور دراسة في مرصد باريس الشهير وأرجع مصر". وأضاف "عرفت ناس كتير واتعلمت حاجات كتير، أهم موقف كان لما ضاعت المنحة ورفض الملحق الثقافي اللي في باريس إنو يساعدني لأنه واخد إجازة، وأصبحت بدون سكن في أول شهر لي في فرنسا وكنا في رمضان، وكانت كل الأسر المصرية ملمومة مع بعض بتحتفل بكل إفطار". وتابع "استضافني مواطن مصري بسيط عمره 50 سنة عايش لوحده في باريس ويبحث عن عمل، وأصر أن أفطر معه ثم أن أبقى معه طول الشهر المبارك، ونتيجة أحوالي المتعثرة مالياً جمع لي في العيد مبلغاً من التجار المصريين أصحاب المحلات الصغيرة الذين يعرفهم حتى أدفع مصاريف الجامعة، وأسكنني في بيته مدة 9 أشهر حتى حصلت على الدرجة العلمية التي جئت من أجلها". وواصل روايته "وفي آخر يوم تركت له جهاز كمبيوتر أعطته لي الجامعة بعد أن فاز مشروعي بجائزة صغيرة وهي هذا الجهاز، فطلب مني إني أعمل ليه حساب إيميل علشان يعرف يستخدم الجهاز ويبعتلي أخباره لما أسافر وأرجع مصر، ولما سألت عن اسمه بالكامل علشان أدخل المعلومات على حسابه قال: كمال سعد بطرس". واختتم حجي كلامه قائلا "كمال صاحبي مصري مسيحي كان بيحلم يرجع مصر ويفتح مطعم صغير في بورسعيد، وأنا كنت بحلم أرجع مصر وأدرس اللي اتعلمته، والسيد الملحق الثقافي اللي ولا عبر ولا سأل أصبح وزير التعليم العالي والبحث العلمي لما رجع مصر، وبقى كمال بطرس أعز أصدقائي في غربة لا تنتهي".