قارئ بيان "عبور القناة" بالعبرية يروي لـ"الوطن" ذكريات العاشر من رمضان

كتب: محمد علي حسن

قارئ بيان "عبور القناة" بالعبرية يروي لـ"الوطن" ذكريات العاشر من رمضان

قارئ بيان "عبور القناة" بالعبرية يروي لـ"الوطن" ذكريات العاشر من رمضان

شارك في حرب السادس من أكتوبر 1973، الكثير من الجنود المجهولين، ليس شرطا أن يحمل الجندي بندقية أو يقف خلف مدفع، أو يكون سائقًا لحافلة نقل جنود أو معدات عسكرية في أرض المعركة، بل يوجد من حاربوا خلف الميكروفون داخل حجرة صغيرة معزولة عن العالم، محاولين إرسال صوت مصر إلى العمق الإسرائيلي والعالم بأسره عبر أثير "شبكة الإذاعات الموجهة"، ومنهم الدكتور حسن علي حسن قارئ البيان الأول للقوات المسلحة باللغة العبرية في حرب أكتوبر 1973. يقول حسن، لـ"الوطن" إنه اعتبارا من يوم الجمعة التاسع من رمضان عام 1393 هجريا والموافق الخامس من أكتوبر 1973، كان ينتابه شعور غريب وحركة غير معتادة داخل أروقة شبكة الإذاعات الموجهة حتى صباح اليوم التالي. وأضاف حسن: "كنت داخل الاستوديو من صباح يوم العاشر من رمضان وكان يوافق يوم سبت، وأحضروا لي بيان صادر من القوات المسلحة، وقالوا لي ستقرأه في تمام الساعة الثانية والنصف ظهرًا، لأننا كنا نذيع نشرة باللغة العبرية كل نصف ساعة، وما إن قرأت البيان، حتى أحسست بنشوة غريبة جدًا وسعادة بالغة". وتابع حسن، "كنا كمترجمين ومذيعين نعمل طوال اليوم، وننشر الأخبار ونذيعها في النشرة، ولا أخفي عليكم، كنت سعيد جدًا، وعندي فرحتان الأولى أنني ألقيت البيان، والفرحة الثانية كانت من تقارير الهلع والفزع التي كانت تصلني عن الحالة التي يعيشها الإسرائيليون". وأشار حسن، الذي تولى منصب مدير عام شبكة الإذاعات الموجهة فيما بعد، والمترجم الإعلامي للغة العبرية بمؤسسة الرئاسة، إلى أنه لم يكن أحد من الموجودين في الإذاعة، يفكر في الإفطار في شهر رمضان، وكان كل ما يشغلهم ترجمة البيانات التي كان تذاع حينها.