أطول مائدة إفطار بالإسكندرية.. "بين انتزاع اللقب وسوء التنظيم"

أطول مائدة إفطار بالإسكندرية.. "بين انتزاع اللقب وسوء التنظيم"
في مشهد يعج بروح التعاون والتنظيم، ويخبئ داخله مشاعر الولاء للوطن، كان أبطاله مجموعة من الشباب الذين لم تتجاوز أعمارهم الثلاثين، استعدت عروس البحر المتوسط "الإسكندرية"، أمس، لدخول موسوعة "جينيس" بتنظيم أطول مائدة إفطار رمضانية على الكورنيش، لتصبح حقوق ملكية الفكرة من نصيب فريق عمل "راديو اكتيف" بالتعاون مع المحافظة، وجمعية رجال الأعمال والغرفة التجارية.
7 آلاف و500 وجبة كانت في استقبال آلاف المواطنين، على مسافة تجاوزت 4 كيلومتر بكورنيش الإسكندرية، وضعت فوق طاولات غطتها مفارش بيضاء وأخرى حمراء وطاولات متراصة أمام الكورنيش، ومقاعد تعدت الآلاف مزينة لاستقبال جالسيها، أضافت نقطة جديدة في تاريخ مصر بموسوعة "جينيس" العالمية، بعد أن أعلنت الممثلة عن موسوعة جينيس شيدا سوباستي، خلال مؤتمر صحفي عقدته لجنة التحكيم عن دخول محافظة الإسكندرية إلى موسوعة "جينيس" بأطول مائدة إفطار في العالم بلغت 4 كيلومترات و303 أمتار، متخطية الرقم القياسي التي حصلت عليه إيطاليا في يوليو 2014 بـ2 كيلومتر.
وسط حالة من البهجة توافد المواطنون، الذين حرروا أسمائهم في استمارات تحمل بياناتهم لحضور مائدة الإفطار، في انتظار إتمام الحدث التاريخي مع انطلاق مدفع الإفطار، إلا أن الرياح جاءت بما لاتشتهي السفن، فتحولت الفاعلية إلى مهزلة بعد تدافع المواطنين تجاه السيارت التي توزع الأطعمة للحصول على وجباتهم بشكل غير لائق وضع مصر في موقف محرج أمام العالم.
حالة من الغضب ارتسمت على وجوه الأهالي بسبب عدم تقديم وجبات مجانية لهم، إضافة إلى نقص الوجبات المجانية، ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين بسبب التزاحم والتدافع، في مشهد يجبر المشاهد على الوقوف حائرًا ما بين الحزن على هذا المشهد الذي صور مصر بشكل غير لائق إلى عيون الغرب، والفرح بانتزاع اللقب العالمي.