"المهرجانات الشعبية".. أهم مظاهر الاحتفال في عهد "خاير بك"

"المهرجانات الشعبية".. أهم مظاهر الاحتفال في عهد "خاير بك"
شهر كريم يأتي للأمة الإسلامية كل عام ليملأ بيوتهم بالفرحة، ويستقبله المسلمون بتعليق الزينات وإقامة الولائم، استعدادًا لقدومه، وعلي الرغم من أن رمضان مميز لدى الأمة الإسلامية في كل دول العالم، إلا أن رمضان في مصر له سحر خاص يمتاز به منذ قديم العصور التي مرت عليها.
"اللمة" هي أشهر العادات الرمضانية المصرية، حيث تجتمع الأسر، وتقام الولائم وتعلق الزينات، وتضاء الشوارع بالمصابيح، وتعلو أصوات المصلين في صلاة التراويح، وعلى الرغم من تشابه رمضان في معظم العصور المصرية إلا أن كل حاكم مصري كان له طقوسه المميزة التي يقوم بها تجاه شعبه خلال شهر رمضان المبارك.
ويقدم الدكتور محمود إبراهيم حسين، أستاذ الأثار الإسلامية بجامعة القاهرة، لـ"الوطن" أهم مظاهر الاحتفال بشر رمضان في عهد الأمير خاير بك.
الأمير خاير بك الجركسي، أحد أمراء المماليك الجراكسة، وهو أول حاكم لمصر تحت السلطة العثمانية.
كان لاستطلاع هلال شهر رمضان في عهد خاير بك، والعهد العثماني عمومًا أهمية خاصة، إذ كان يتطلع من خلال القضاة، من أعلى سفح جبل المقطم، ولم يقتصر استطلاع الهلال على القضاة وعامة الشعب فقط بل كان يحرص الأمراء والخلفاء على رؤيته بأنفسهم.
وفور ثبوت الرؤية يخرج الناس في موكب شعبي يشارك فيه كل أعضاء حرفة بملابسهم الرسمية، حاملين في أيديهم نماذج من حرفهم، وتحيط بهم جنود انتشارية، على غرار ما يحدث في المهرجانات والكرنفالات التي تقام في الدول الأجنبية حاليًا.
وعقب استطلاع الهلال من أعلى سفح الجبل، إذا كانت الرؤية تثبت أن غدًا هو أول أيام شهر رمضان يصيحون قائلين "يا أمة محمد خير الأنام بكره صيام صيام"، أما في حالة عدم رؤية الهلال يقولون :"غدًا من شهر شعبان فطار فطار".