كانت "حارة الفتوات" بقت "حارة الجزارين":"الحسينية" يعنى اللحمة الضانى
![كانت](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/364966_Large_20150626112047_72.jpg)
كانت حارة «الحسينية» بالجمالية تجمّعاً للفتوات الذين يأتون بحق الضعيف ضد أى قوى، انتهى زمن الفتونة ولم يتبقّ سوى حكايات كانت السبب فى شهرة الحارة، حالياً تكتسب الحارة شهرتها من الجزارين الذين يملأون أركانها، بين كل عدة أمتار يوجد جزار.. «عيد نوح»، هو أقدمهم وأميزهم، منذ عشرات السنوات لا يبيع سوى اللحم الضانى، وله زبائنه التى تفضل هذا النوع من اللحم.
«فى الحسينية، وفى أى حارة شعبية، الناس تحب الضانى أكتر من الكندوز، لأنه سمين شوية، أما فى المناطق الراقية مايحبوش السمين عشان كده متلاقيش فيها لحم ضانى».. قالها «نوح»، مؤكداً أنه يبيع الضانى فقط منذ 30 عاماً وأكثر، ويحكى للجميع أنه كان يقف مع والده عندما كان يبيعه بـ56 قرشاً، وباعه هو بثلاثة جنيهات ونصف الجنيه، بينما يبيعه الآن بـ70 جنيهاً.
«زمان كانت الناس صحتها حديد، مكانش عندهم سكر ولا ضغط ولا قلب ولا شرايين، دلوقتى تلاقى 2 صحتهم كويسة وسط عشرة مكسرين، وكمان الضانى كوليستروله عالى فالناس مش قادرة عليه، لكن أنا مارضيتش أغير ومشيت على نفس النهج»، هكذا أبدى «نوح» تمسكه بمبدئه فى بيع اللحم الضانى: «زمان بتوع الضانى كانوا فى الحسين و2 فى العتبة فى سوق الخضار بس انقرضوا.. كانوا يدوا الريش والكندوز للكبابجية ويشتغل بقية الخروف فى المحل، زمان كان فيه ناس شغالة ضانى بس دلوقتى خلاص».
«الفتوة كان ياكل ضانى، وحتتنا كانت مشهورة بالضانى وكانت الناس صحتها كويسة»، قالها «نوح»، معدداً مزايا اللحم الضانى، مؤكداً أن رمضان هذا العام شهد أقل إقبال على اللحوم عموماً بسبب ارتفاع الأسعار.