الصومال: مقتل 30 فى هجوم على قاعدة عسكرية لـ"الاتحاد الأفريقى"

الصومال: مقتل 30 فى هجوم على قاعدة عسكرية لـ"الاتحاد الأفريقى"
قتُل 30 شخصاً على الأقل، أمس، بعد أن هاجم مسلحون قاعدة عسكرية تابعة للاتحاد الأفريقى فى جنوب الصومال، فيما أشارت مصادر أمنية إلى أن مهاجماً انتحارياً قاد سيارة ملغومة فى البوابات الرئيسية للقاعدة فى «ليجو»، وعلى طول الطريق الرئيسى الذى يربط العاصمة مقديشو ومدينة بيدوا، واقتحم القاعدة العسكرية، ما أسفر عن مقتل العشرات. من جانبها، أعلنت حركة الشباب المجاهدين الصومالية، تبنيها للهجوم الإرهابى. وقال الناطق باسم الحركة عبدالعزيز أبومصعب، إن «الهجوم على القاعدة التابعة للقوات الأفريقية كان فى منطقة ليجو بمحافظة شبيلى السفلى على بعد نحو 135 كلم جنوب غرب مقديشو»، مشيراً إلى أن «الهجوم وقع وفق ما خطط له باستخدام تفجير السيارة المفخخة أولاً، وتلاه بعد ذلك هجوم لمقاتلى الحركة على القاعدة من عدة محاور والاشتباك مع جنود القوة الأفريقية الذين اضطروا للانسحاب بعد تكبدهم خسائر فادحة، ما سمح للحركة بالسيطرة على القاعدة»، على حد قوله.
وأكد شهود عيان، لشبكة «بى بى سى» البريطانية، إن «هجوم حركة الشباب عند الفجر، بدأ بتفجير سيارة يقودها انتحارى عند مدخل القاعدة، وبعدها دخل عشرات المقاتلين بأسلحتهم الرشاشة وقذائف صاروخية». وقال أحد الشهود: «كان بإمكاننا رؤية الدخان المتصاعد وسماع أصوات الانفجارات، دارت معارك عنيفة فى القاعدة، إذ إن مقاتلى الشباب مزودون بأسلحة ثقيلة»، كما أكد شهود آخرون حصول معارك عنيفة فى قاعدة الاتحاد الأفريقى. وقال المتحدث باسم الحركة إن «مقاتلى الحركة استولوا على سيارات وأسلحة بينها مدافع وذخائر، وإنهم أحرقوا القاعدة، وغادروها بعدما حققوا هدفهم»، فيما أكدت قوات الاتحاد الأفريقى عبر حسابها على «تويتر»، أن قاعدتها فى منطقة ليجو تعرضت لهجوم، دون أن تعطى تفاصيل.
وقال مراسل «بى بى سى» فى مقديشيو، إن «جماعة الشباب قامت بحرق السيارات، حاملين الأسلحة وجثث مقاتليها فى الهجوم». وقال حاكم ولاية «شبيلى السفلى»، لـ«بى بى سى»، إن «مسلحين نفذوا على الأقل ثلاث هجمات منفصلة فى منطقته، ولكن تم صد بعض الهجمات».
ويعد الهجوم هو الأول من نوعه الذى تشنه حركة الشباب على قاعدة للقوات الأفريقية فى الصومال، بعد أن كثفت عملياتها فى شهر رمضان، إذ نفذت هجومين فى مقديشو هذا الأسبوع، أولهما على مركز تدريب تابع للمخابرات الحكومية، والثانى على قافلة تضم مدربين عسكريين إماراتيين.