يوم "الإرهاب" العالمى
![يوم](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/364987_Large_20150626115136_72.jpg)
استهدف هجوم انتحارى، صباح أمس، مسجد الإمام الصادق، الشيعى، فى حى الصابرى وسط العاصمة الكويتية أثناء أداء صلاة الجمعة، أسفر عن مقتل 25، وإصابة 202. وقال مسئول أمنى كويتى لوكالة «فرانس برس»: «إنه تفجير انتحارى»، ولم تصدر أى معلومات عن الحصيلة النهائية لعدد الضحايا، حتى مثول الجريدة للطبع، فيما قال شهود عيان لوكالة «فرانس برس» إن «العشرات قُتلوا وأصيبوا».
وانتشرت صور على وسائل التواصل الاجتماعى تظهر رجالاً على الأرض وأجسادهم مغطاة بالدماء بين الحطام داخل المسجد، بينما تظهر صور أخرى أشلاء وجثث القتلى، فيما تظهر بعض الصور حجم الأضرار الناتجة عن الانفجار القوى الذى يرجح أن يكون منفذه انتحارياً يتبع تنظيم «داعش» الإرهابى.
وسارعت الكثير من الصحف الكويتية ووكالات الأنباء العالمية فى حصد أعداد الضحايا والقتلى الذين سقطوا فى تفجير مسجد «الإمام الصادق»، حيث تضاربت إحصائيات أعداد القتلى والجرحى؛ فأعلنت قناة «الكويت» أن عدد القتلى وصل إلى 25 قتيلاً.[FirstQuote]
أشارت مصادر بـ«الإسعاف» إلى أن 3 مصابين من التفجير استشهدوا بعد نقلهم إلى المستشفى العام بـ«الكويت»، من بينهم طفل. ووصل أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، صباح أمس، إلى موقع تفجير المسجد الشيعى بعد دقائق من وقوع التفجير للوقوف على مستجدات الأمور هناك، وأعلن مجلس الوزراء الكويتى عقد جلسة طارئة له أمس لبحث تداعيات التفجير، وأعلنت حالة الطوارئ فى جميع المستشفيات بالعاصمة الكويتية لاستقبال ضحايا التفجير الإرهابى، وتم أيضاً تشديد الإجراءات الأمنية وإغلاق منطقة التفجير بالكامل، وأعلن بنك الدم الكويتى حالة الطوارئ أيضاً، داعياً جميع المواطنين إلى سرعة التبرع بالدم.
وقالت وزارة الداخلية الكويتية، فى بيان لها أمس: «تفجير مسجد الإمام الصادق جريمة نكراء.. لن تمر مرور الكرام، ومنفذو تفجير المسجد لن يفلتوا من العقاب وسنكشفهم سريعاً».
وأكد البيان أن الوزارة تتابع مجريات الحادث لكشف الملابسات ومعرفة عدد القتلى والمصابين، وصرح مصدر أمنى لوكالة «فرانس برس» بأن انتحارياً نفذ الهجوم، وقال المصدر الأمنى «إنه تفجير انتحارى»، فيما أعلن تنظيم «داعش» الإرهابى، فى بيان له، أمس، بعد ساعات قليلة من وقوع التفجير، مسئوليته عن هذه العملية الإرهابية، وقال التنظيم فى البيان: «فى عملية نوعية انطلق أحد فرسان أهل السنة الغيارى، وهو الأخ أبوسليمان الموحد، ملتحفاً حزاماً ناسفاً، مستهدفاً وكراً خبيثاً ومعبداً للرافضة المشركين فى حى الصابرى بمنطقة الكويت».
وقال وزير العدل ووزير الأوقاف والشئون الإسلامية الكويتى، يعقوب الصانع، إن الانفجار الذى وقع بمسجد «الإمام الصادق» هو عمل إرهابى وإجرامى يُهدد أمننا ويعمل على تمزيق الوحدة الوطنية، وأضاف لوكالة الأنباء الكويتية (كونا): «إن الكويت كانت وستظل واحة أمن وأمان لجميع مكونات المجتمع الكويتى وجميع الطوائف»، مؤكداً اتخاذ الحكومة العديد من الإجراءات لحماية دور العبادة والمساجد.[SecondQuote]
وعقب الانفجار أعلن النائب الكويتى الشيعى، فيصل الدويسان، سحب استقالته من مجلس الأمة جراء الأحداث الراهنة فى الكويت، التى كان قد تقدم بها بعد انتقادات وُجهت لمذهبه الأسبوع الماضى، كما أعلن رئيس وزراء لبنان السابق، نجيب ميقاتى، تضامنه مع الكويت حكومة وشعباً فى مواجهة الإرهاب، كما أدانت الحكومة الأردنية بشدة، أمس، التفجير، وأكد وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية، محمد المومنى، وقوف الأردن إلى جانب الكويت فى مواجهة الإرهاب الذى يستهدف المساس بأمنها وسلامة مواطنيها، معرباً عن رفض الأردن كل أشكال الإرهاب والعنف الذى استهدف الكويت أياً كانت منطلقاته ودوافعه. وأعرب السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم الخارجية المصرية، عن إدانة مصر الكاملة لحادث التفجير الإرهابى، الذى استهدف مسجد «الإمام الصادق» بالكويت، مؤكداً أن هذا العمل الإرهابى لا يمت للإسلام بأى صلة فى هذا الشهر الفضيل، ومعرباً عن خالص التعازى لأسر الضحايا، وجدد المتحدث، فى بيانه، إدانة مصر لجميع أشكال الطائفية والمذهبية، مؤكداً تضامن مصر حكومة وشعباً مع حكومة وشعب الكويت فى مواجهة الإرهاب.