سيد حسن: «المركزى» تخلص من 22 صندوقاً مملوءة بالمجوهرات بوضعها فى «قبو» المتحف لتجديد مخازنه

سيد حسن: «المركزى» تخلص من 22 صندوقاً مملوءة بالمجوهرات بوضعها فى «قبو» المتحف لتجديد مخازنه
فجّر سيد حسن، مدير المتحف المصرى، مفاجأة من العيار الثقيل، وهى أن قبو المتحف يحوى 22 صندوقاً مملوءة بمجوهرات أسرة محمد على التى وصلت للمتحف منذ 5 أعوام، بعد أن تخلص منها «البنك المركزى».
وقال حسن فى حواره مع «الوطن» إن المتحف أُعيد تأمينه بمجموعة من أحدث الكاميرات وأجهزة الليزر، للكشف عن أى دخلاء، وذلك حتى لا تتكرر مأساة يوم «جمعة الغضب» التى فقد المتحف خلالها 31 قطعة أثرية نادرة، خرجت ولم تعد حتى الآن.
■ مع تكرار «المليونيات» تزداد المخاوف بشأن تأمين المتحف المصرى.. فما الوضع الآن؟
- أعدنا تأمين المتحف المصرى بمجموعة من أحدث الكاميرات التى تعمل حتى مع عدم وجود إضاءة، كما أحطنا جميع الفاترينات بأشعة الليزر التى تطلق إنذاراً فور تلقيها إشارات عن وجود أى جسم غريب، كما رفعنا أعداد الحرس الداخلى والخارجى للمتحف، حتى لا تتكرر مأساة «جمعة الغضب». والحقيقة أن التخوف الوحيد الذى يراودنا مع كل مليونية هو انخفاض عدد الزوار بشكل ملحوظ، وإلغاء العديد من الرحلات السياحية مما يؤثر على دخل المتحف.[Quote_1]
■ بمناسبة «جمعة الغضب»، تضاربت الأنباء عن عدد القطع التى سُرقت من المتحف.. فما العدد الحقيقى؟
- الرقم الفعلى هو 54 قطعة فقط، تم استعادة 23 قطعة منها، كما أن شرطة السياحة والآثار أعلنت عن عثورها على أكثر من قطعة خاصة بالمتحف المصرى ولم نتسلمها حتى الآن، إلى جانب تحطم إحدى الفاترينات بما تحويه من آثار إثر سقوط أحد اللصوص أثناء محاولة دخوله المتحف خلسة، مما أدى إلى تناثر بقع دمه فى كل أرجاء المتحف ولا نعرف مصيره، وهل تم القبض عليه أم لا.
■ وماذا عن مصير الشرائط التى سجلتها كاميرات المتحف لهذا اليوم؟
- تم تسليمها لجهات التحقيق، ومؤخراً قام الرئيس محمد مرسى بتشكيل لجنة تقصى حقائق، وجاءت اللجنة وطالبتنا بشرائط «جمعة الغضب»، فأكدنا لها أننا لا نمتلك هذه الشرائط وأنها لدى جهات التحقيق، وما قمنا بتسليمه لها هو شرائط اشتباكات جمعة «كشف الحساب» منذ ما يقرب من شهر، التى تطورت فيها الأحداث لاشتباكات بين «الإخوان» وشباب الثورة، وتسببت فى إحراق أحد أتوبيسات الجماعة بالقرب من المتحف.
■ وما حقيقة ما أشيع عن أن هناك قطعاً مقلدة موجودة فى المتحف؟
- لا يوجد فى المتحف سوى قطعتين فقط غير أصليتين، هما حجر رشيد، وتمثال لرمز الشر لا يوجد له أصل سوى على حوائط المقابر، وليس من مصلحة أى من كان أن يخلط قطعاً مقلدة بأخرى أصلية، كما ليس من مصلحة العاملين فى المتحف أن يتستروا على ذلك، لأن هذه القطع «عهدة» تخضع للرقابة الدورية من أساتذة الآثار، وفقدانها يعرض موظفى المتحف للمساءلة القانونية.
■ وهل تم نقل مجوهرات أسرة محمد على إلى المتحف بالفعل؟
- نعم، وذلك منذ ما يقرب من 5 أعوام، حيث أبلغنا البنك المركزى برغبته فى التخلص من 22 صندوقاً تحوى هذه المجوهرات، بسبب تجديد مخازن البنك، خاصة أن تلك الصناديق تشغل مساحة من المخازن منذ ثورة يوليو.
وبالفعل تسلمنا الصناديق، وتم تخصيص مخزن لها فى قبو المتحف، وتشكيل لجنة لجردها وتسجيلها، ولكن للأسف توقف العمل فى جرد تلك المجوهرات عقب ثورة يناير، ولا أعرف مصير التسجيل، ولا متى ستعود اللجنة لإتمام عملها، وأتمنى أن يتم تخصيص متحف مجهز بالقاهرة لعرض هذه النفائس، خاصة أن المتحف يعانى من التكدس، وهو ما تسبب فى نقل بعض القطع إلى مخزن بمنطقة «أطفيح»، جنوب الجيزة.
■ وإلى أين وصلت قضية ضم أرض الحزب «الوطنى» المنحل إلى المتحف؟
سنعلن فى يناير المقبل عن الانتهاء من ضم أرض «الوطنى» إلى المتحف، وكان من المفترض أن نكون انتهينا من ضمها هذا الشهر، إلا أن القرار الصادر بإزالة مبنى واحد فى حين أن الأرض عليها مبنيان، مبنى الحزب «الوطنى» ومبنى المجالس المتخصصة، ونحن ننتظر صدور قرار آخر لإزالة المبنى الثانى، وضم الأرض للمتحف، تمهيداً للبدء فى مشروع تطوير المكان ليضم متحفاً مفتوحاً، وممراً نهرياً للسياح، من كورنيش النيل إلى المتحف مباشرة.