.. وعاجل إلى محافظ المنيا!
لم يكن يتخيل أحد من أهالى الصعيد عامة والمنيا خاصة أن نصيب المحافظة من خطط التنمية يصل إلى ما وصلت إليه، حتى كانت صاحبة النصيب الأكبر من واحد من أهم المشروعات القومية فى البلاد، وهو مشروع المليون ونصف مليون فدان.. ربما أكثر من ربع المشروع يقع فى أراضى المحافظة.
كما أن أحد أكبر مشروعات التصنيع الزراعى يقع هناك، حيث أكبر مصانع بنجر السكر فى العالم حول 180 ألف فدان زرعت بالبنجر بطاقة إنتاجية كبيرة وفرص عمل بالآلاف، ومع ذلك لم تغب الصناعة عن المشهد، حيث افتتح مجمع الصناعات بالمطاهرة شرق النيل على مساحة بلغت الـ19 فداناً ليضم 68 وحدة صناعية بمساحات للوحدات الصغيرة 432 متراً مربعاً، بينما للوحدات الكبيرة 790 متراً مربعاً، وتصل إلى مساحة 800 متر مربع بتكلفة 284 مليون جنيه! وفى مشروعات النقل والطرق افتتح الرئيس السيسى الطريق الصحراوى الغربى، امتداد القاهرة الذى يقطع محافظة المنيا بطول 230 كيلو متر!
وكذلك افتتاح محور سمالوط على نهر النيل بطول 24 كم وبعرض 21 متراً ويشتمل على 47 عملاً صناعياً منها عدد 30 كوبرى ونفقاً لتفادى تقاطعات الطريق السريع!
وفى مجال الصحة والمنشآت الطبية افتتح مستشفى الكبد والجهاز الهضمى بجامعة المنيا، ويتكون من 5 أدوار بسعة إجمالية 203 أسرة منها 44 سرير رعاية و28 سرير عناية مركزة وأقسام للجراحة العامة والمناظير والباطنة والكبد!
وفى منشآت وزارة الصحة افتتحت 3 مستشفيات فى وقت متقارب، وهى مستشفيات سمالوط التخصصى على مساحة 9630 متراً وملوى التخصصى على مساحة 28.9 ألف متر بـ151 سريراً إلى جانب مستشفى دير مواس المركزى، ويتكون المستشفى من مبنى رئيسى بعدد 4 أدوار ومبنى عيادات بعدد 3 أدوار ومبانى طاقة كهربائية وكافة المرافق والخدمات المعاونة!
وهكذا يمكن الحديث طويلاً فى المشروعات القومية العملاقة التى حلم بها أبناء المنيا، وفى المشروعات الخدمية الصغيرة يمكن الحديث طويلاً عن مشروعات إزالة والتخلص من العشوائيات وتوصيل الغاز الطبيعى وبناء المدارس الجديدة والوحدات الصحية فى الريف، ضمن مشروع حياة كريمة ووحدات الإسعاف ومراكز الشباب والمجمعات الحكومية والمجمعات الزراعية والوحدات البيطرية والبنية الأساسية، من توصيل مياه الشرب وإدخال الصرف الصحى، وكذلك الكهرباء والرصف الداخلى.
وهذا يحتاج إلى عدة مقالات وهنا نعيد التذكير به ليدرك الجميع حاجة أبناء المنيا إلى دور المحافظ الجديد اللواء عماد كدوانى، والمنيا ليست غريبة عنه كما أنه ليس جديداً على العمل العام.. لكن يحتاج الطريق الصحراوى الغربى بل والشرقى أيضاً إلى متابعة بالرادار وإلى الخدمات الصحية المنتظمة.
كما تحتاج منطقة الجامعة بالمدينة إلى تنظيم، ومناطق الحبشى وأبوهلال إلى دور هيئة نظافة المنيا، وتحتاج بعض المدارس إلى التنظيم الجيد لتعويض غياب بعض التخصصات وضبط كثافة الفصول، وتحتاج المستشفيات الجديدة إلى وجود كافة التخصصات يومياً وليس وفق جدول بأسماء محددة لتخصص القلب، الذى لا يحتمل تأخيراً، كما تحتاج إدارة دير مواس التعليمية إلى انضباط وطبعاً المصالح الحكومية إلى مواجهة البيروقراطية بها لعدم تأثر مصالح الناس!
بالطبع أغلب هذه المشكلات موجودة قبل تولى كدوانى، لكننا نجتهد فى رفعها إليه لتتحقق أحلام أهالى عروس الصعيد ليكون المجال مفتوحاً للعودة مرة أخرى للحوار مع المحافظ إذا تطلب الأمر ذلك فى مهمة مشتركة للنهوض بالوطن الحبيب