حدث فى شارع شبرا.. بدل رقص على سور مدرسة راهبات

كتب: إنجى الطوخى

حدث فى شارع شبرا.. بدل رقص على سور مدرسة راهبات

حدث فى شارع شبرا.. بدل رقص على سور مدرسة راهبات

لم يشفع لها أنها مدرسة راهبات، ولم يتأثر الباعة باللوحة الكبيرة التى عُلقت على الواجهة وكتب عليها بحروف سوداء كبيرة «راهبات الراعى الصالح»، ليقرر الباعة الجائلون تحويل سور المدرسة إلى سوق مفتوحة لبيع الملابس الداخلية وبدل الرقص لتبدو المفارقة شديدة بين الاسم والحال. فى شارع شبرا فى منطقة الدوران، وقف الباعة ينادون بصوت مرتفع على الزبائن للاقتراب من منتجاتهم المفروشة أمام أبواب المدرسة المفتوحة، من بداية سور المدرسة وحتى نهايته، ومع ذلك لم يجد محمد فرج أحد الباعة، أى حرج فيما يفعله، فهم كباعة يريدون أن يسترزقوا والوسيلة الوحيدة لذلك هى عرض منتجاتهم بشكل يجذب المشترى: «هى المدرسة فى الصيف أكيد مش هتشتغل، وإحنا بنستفيد من المساحة الكبيرة لسور المدرسة اللى محدش بيستخدمها». أما فتحى عبده، بائع آخر، فاعتبر أن الأمر ليس جديداً، فمنطقة الدوران تتميز بأنها سوق شعبية مفتوحة: «الكل عارفين إنهم لو حبوا يشتروا حاجة حلوة رخيصة ينزلوا الدوران، واحنا هنا مش قافلين المدرسة، حتى الحاجات اللى احنا بنبيعها مرضيناش نعلقها على الباب وسيبناه للى داخل واللى خارج». إحدى العاملات فى إدارة المدرسة - طلبت عدم ذكر اسمها- أكدت أن الأمر مرفوض من داخل إدارة المدرسة وحاولوا بالفعل أكثر من مرة منع استخدام السور فى بيع أى منتجات لكن بعد كل محاولة يعود هؤلاء الباعة مرة أخرى ويفرشون منتجاتهم بنفس الشكل: «لم نعد نعرف كيف نتصرف معهم والمشكلة أنهم حتى لم يراعوا أن المدرسة التى يستخدمون سورها هى مدرسة للراهبات».