.. وعاجل إلى محافظ أسيوط

أحمد رفعت

أحمد رفعت

كاتب صحفي

النظرة الأولى إلى ما تحقّق من إنجازات على أرض أسيوط من مشروعات قومية تُعطى الانطباع بأن لهذه المحافظة نصيب الأسد من جملة مشروعات مصر أو حتى الصعيد.. وهو ما يتّسق مع حالة الإهمال الطويل الذى جرى فى عصور سابقة أدّت إلى ظواهر سلبية بها، فالمشروعات هنا ليست مدرسة ولا مركزاً طبياً.

هنا نتحدّث عن محطة كهرباء مثلما جرى فى محطة غرب أسيوط، التى افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى 2016، والتى تبلغ طاقتها من الكهرباء 1500 ميجاوات، وبتكلفة إجمالية بلغت المليار و220 مليون دولار، والتى تُعد واحدة من أكبر المشروعات القومية، التى شهدتها بلادنا.

وإلى جوارها مشروع بترولى كبير هو مجمع التكسير الهيدروجينى، ليكون بالفعل الأكبر بصعيد مصر، ويتم بقرية جحدم بمنفلوط بتكلفة استثمارية بلغت 2.9 مليار دولار، ويُعد الركيزة الأساسية حالياً لتوفير من 60 إلى 65% من احتياجات الصعيد وجنوب الوادى من المنتجات البترولية، التى كانت تنقل من شمال البلاد، وتحديداً من القاهرة والسويس!

وتبلغ طاقته الإنتاجية 2.9 مليون طن سنويّاً من السولار بالمواصفات الأوروبية، بالإضافة إلى البنزين عالى الأوكتين بطاقة تبلغ 400 ألف طن سنويّاً والبوتاجاز بطاقة 100 ألف طن، فضلاً عن الفحم بطاقة 300 ألف طن سنويّاً والكبريت بـ66 ألف طن سنويّاً.

وإلى جوار المشروعين السابقين تم تشييد قناطر أسيوط الجديدة على مدار 6 سنوات بتكلفة 6.5 مليار جنيه لتحسين الرى فى زمام إقليم مصر الوسطى والواقع خلف ترعة الإبراهيمية بمساحة 1٫65 مليون فدان بنسبة 20% من مساحة الأرض الزراعية فى مصر، حيث ستوفر مياه الرى لـ5 محافظات «أسيوط والمنيا وبنى سويف والفيوم والجيزة»، لتخدم 24 مليون مواطن.

مدينة ناصر إحدى مدن الجيل الرابع المقامة على مساحة كلية تقدّر بنحو 6006 أفدنة، حيث تقدّر مساحة المرحلة الأولى بنحو 1600 فدان، والتى بلغ حجم استثماراتها نحو 3.5 مليار جنيه بمعدل إنفاق 60%، لافتاً إلى أن مدينة ناصر الجديدة تبعد عن أسيوط العاصمة بما لا يزيد على 15كم، ومسافة 4كم عن مطار أسيوط الدولى، وتقع على شبكة طرق إقليمية، ومن المقرّر أن تستوعب نحو 345 ألف نسمة.

وكذلك يوجد مجمع الصناعات الصغيرة بقرية عرب العوامر بأبنوب يتكون من 272 وحدة صناعية ومناطق إدارية وتجارية وخدمية على مساحة 71.4 فدان مكتملة المرافق والخدمات، وهى ضمن خطة تنمية الصعيد وتوفير فرص العمل للشباب.. وهناك غيرها الكثير.

ومع ذلك يبقى كل ذلك ضمن إنجازات الدولة المصرية فى السنوات الأخيرة، ولذلك الأوان قد حل لنرى دور محافظ أسيوط الجديد اللواء هشام أبوالنصر فى مطالب مستحقة لمواطنى أسيوط، حتى لو لم تكن من مسئولية أبوالنصر، لكنهم يأملون فى تدخّله لدى الأجهزة المختصة، لسرعة إنجازها، وفى مقدمتها كوبرى أبوتيج ساحل سليم، نظراً لكون الأولى مدينة تجارية كبيرة، والكوبرى سيربط شرق المحافظة بغربها.

وكذلك إنجاز الطريق الزراعى «أسيوط سوهاج»، خاصة «أسيوط صدفا»، وكذلك إكمال نقص المعلمين فى بعض المدارس، خاصة الإعدادى والثانوى.. وكذلك يأمل الأهالى فى تنظيم حركة التوك توك داخل المدن والانتهاء من ترخيصه لمراقبة مركباته وإخضاعها للقانون وتوفير وسائل مواصلات بعد الثانية عشرة صباحاً بين العاصمة أسيوط وباقى مدن المحافظة وتوفير نصيب لأسيوط فى معارض السلع القومية، مثل أهلاً مدارس وأهلاً رمضان.

وتوفير فرص عمل للشباب عند القطاع الخاص بدور من المحافظ، ومحاربة بعض صور الروتين داخل بعض وحدات الجهاز الإدارى للدولة -خاصة الجمعيات التابعة لوزارة التضامن وتحت يدنا بعض صور الإهمال- لتسهيل خدمات المواطن..أسيوط عاصمة الصعيد ومهمة اللواء أبوالنصر كبيرة وثقيلة فى ظل بلد كبير يقضى فيه الصعيد كله مصالحه، لكن التفاؤل موجود، وربما عُدنا من جديد فى المستقبل لنقل أحلام وطموحات الأهالى هناك لمحافظها ومسئوليها.