علماء بريطانيون يبتكرون تقنية جديدة في الطائرات لإصلاح نفسها ذاتيا
علماء بريطانيون يبتكرون تقنية جديدة في الطائرات لإصلاح نفسها ذاتيا
رغم أن الطائرات من أكثر وسائل النقل أمانًا، إلا أن الكثيرين يصابون بالخوف عندما يتعلق الأمر بالسفر جوًا، إلا أن تم ابتكار تقنية جديدة بالطائرات المستقبل لتكون قادرة على ترميم أي صدوع أو أضرار سطحية ذاتيًا.
وكان فريق من جامعة بريستول البريطانية التكنولوجية، أعلن قدرته على إصلاح الطائرات بطريقة مشابهة لشفاء الجلد في جسم الإنسان، حسب ما ذكر موقع "سي.إن.إن" عربية.
وقال رئيس الباحثين في الفريق، البروفيسور دانكان واس، "لقد استلهمنا هذه التقنية من جسم الإنسان، لأن الجسم عندما يتعرض لأي أذى لديه التقنية لإصلاح أي عطب".
واعتمد البحث على مركبات معززة بألياف الكربون، والتي تُستخدم عادة في المعدات الرياضية، وقد صمم فريق البحث كبسولات صغيرة لا تتخطى عرض شعرة واحدة، ووُضع سائل معالج للأضرار في داخل الكبسولات، وزُرعت في المركبات المعززة بالألياف الكربونية.
وعندما تفتح هذه الكبسولات، يخرج السائل المعالج ويختلط مع الكيماويات المحفزة الموجودة في المركبات، ما يجعلها تقسو وتتصمغ ببعضها البعض لسد أى تشققات.
وفي الوقت الراهن، فإن هذه التقنية قادرة على إصلاح التصدعات الصغيرة والدقيقة جدًا، دون الأعطال الهيكلية الكبيرة، لكن ترميم التصدعات الدقيقة مهم، وخصوصًا أن أعطال أكبر وأكثر جدية تنتج عنها إذا لم يتم إصلاحها، وهذه التقنية الجديدة لن تقوم فقط بتغطية التشققات، بل ستعالجها من أساسها.
وأوضحت شركة الطائرات "بوينج"، أن الشركة قضت سنوات في بحث طبقة الترميم الذاتي وغيرها من تقنيات مشابهة، ولكن أشار متحدث في الشركة إلى أن الوقت ما زال مبكرًا لتوقع كيفية تضمين البحث في هذا المجال في أي خدمة أو منتج".
وأكد البروفيسور واس أن هذه التكنولوجيا لا تزال تتطلب بين 5 و10 سنوات للتطور بشكل كافٍ لتكون صالحة للاستعمال، لكن في المستقبل القريب، من الممكن استعمالها في إصلاح مراوح الطائرات، مشيرًا إلى أن العديد من المنتجات الاستهلاكية ستُطبق هذه التكنولوجيا، مثل معدات الرياضية وهياكل الدراجات الهوائية وغيرها، في غضون سنتين أو أكثر".