أمير كرارة: «حوارى بوخارست» من غير شتائم وألفاظ خارجة

كتب: خالد فرج

أمير كرارة: «حوارى بوخارست» من غير شتائم وألفاظ خارجة

أمير كرارة: «حوارى بوخارست» من غير شتائم وألفاظ خارجة

«أمير» فى حواره لـ«الوطن» يكشف عن تفاصيل مسلسله الجديد، مؤكداً أنه خال من الألفاظ والشتائم، كما يعلن لأول مرة عن عدم ميله لتقديم المسلسلات الرومانسية، ويوضح موقفه من تقديم برامج المقالب. عاد الفنان أمير كرارة للقالب الشعبى مجدداً، باختياره مسلسل «حوارى بوخارست» ليخوض من خلاله سباق دراما رمضان الحالى، بعد نجاحه فى اللون الرومانسى من خلال مسلسله الأخير «أنا عشقت»، حيث حافظ النجم الشاب على هيكل فريق عمله المكوّن من المؤلف هشام هلال والمنتجة دينا كريم، إلا أنه يعود للتعاون مجدداً مع المخرج محمد بكير. «أمير» فى حواره لـ«الوطن» يكشف عن تفاصيل مسلسله الجديد، مؤكداً أنه خال من الألفاظ والشتائم، كما يعلن لأول مرة عن عدم ميله لتقديم المسلسلات الرومانسية، ويوضح موقفه من تقديم برامج المقالب. ■ كيف جاءت فكرة مسلسل «حوارى بوخارست»؟ - يُعد المؤلف هشام هلال صاحب الفكرة، وتوصّل إليها بعد جلسات عمل جمعتنا بالمنتجة دينا كُريم، لأننا اعتدنا العمل بروح الفريق منذ تعاوننا معاً قبل 4 سنوات، وشعرنا خلال العام الحالى بالرغبة فى تقديم مسلسل مُحبب للجمهور، واخترنا «تيمة» المناطق الشعبية محوراً للأحداث. ■ وما طبيعة دورك؟ - أجسّد شخصية «سيّد بوخارست»، وهو شاب من منطقة شعبية، اقترن اسمه بمدينة «بوخارست» لحصوله على بطولة العالم فى رياضة الجودو هناك، ولكنه يقرر السفر للخارج، ويعمل رجل حراسة فى الكباريهات، قبل أن يعود أدراجه إلى مصر ويعمل بالمهنة نفسها، وبعدها يقتحم عالم تجارة المخدرات، ولكنه بعيداً عن كل هذا يُعد مسئولاً عن شقيقاته وشقيقه بعد وفاة والديهم، ومن هنا تتوالى الأحداث. ■ كيف استعددت لتجسيد شخصية لاعب الجودو؟ - لدىّ خلفية عن هذه اللعبة بحكم ممارستى لها فى صغرى، كما استعنت بخدمات اللاعب «باسل الغرباوى»، بطل العالم فى هذه الرياضة، وأحد أصدقائى المقربين، إلا أن هذه اللعبة لا تشغل حيزاً فى الأحداث، إذ تُعد خلفية درامية لشخصية «سيد» ليس أكثر. ■ أغلب المسلسلات التى تتعرض للحارة الشعبية تتضمن شتائم وألفاظاً مبتذلة.. فماذا عن مسلسلك الجديد؟ - «حوارى بوخارست» خال من الألفاظ والشتائم، وهذا هو الفارق بيننا وبين أى أعمال أخرى، لأننا نقدم عملاً يتناول المناطق الشعبية بشكل محترم و«شيك»، والأدهى من ذلك أننا نبرز جمال الحارة المصرية، باعتبارها بطلاً للقصة برمتها، وذلك يتضح جلياً فى طريقة وتكنيك التصوير الذى استخدمه المخرج محمد بكير. ■ ولكن المسلسل تضمّن مشاهد لمشاجرات ومطاوى... قاطعنى قائلاً: - هذه المشاهد مُبررة درامياً، وبما أننا نقدم مسلسلاً داخل منطقة شعبية فمن الضرورى أن تنشب مشاجرات فيها، وكلامى هنا ليس مقتصراً على المناطق الشعبية فحسب، وإنما يشمل كل المناطق، لأن الخناقات تحدث فى كل مكان، وإذا كانت هذه المشاهد تثير ضيق فئة من الجمهور فستجد فئات أخرى تميل لمشاهدتها، وفى النهاية لن نتمكن بدورنا من إرضاء كل البشر. ■ هل استعنت ببديل (دوبلير) أثناء تأديتك لمشاهد الحركة؟ - إطلاقاً، قمت بتأدية هذه المشاهد بنفسى، لأننا لا نقدم فيلم «Gladiator»، ليس هناك مشاهد صعبة أو عنيفة، ومع ذلك تم الاستعانة بخدمات أشخاص محترفين فى تصميم مشاهد الأكشن، وعلى رأسهم أحمد عبدالله الذى بذل جهداً كبيراً أثناء التصوير. ■ ألم تراودك الرغبة هذا العام فى تغيير فريق عملك هشام هلال ودينا كُريم؟ - لماذا أقدم على هذه الخطوة؟ أشعر بالراحة لتعاونى معهما، بسبب وجود كيمياء مشتركة بيننا تدفعنا لتقديم أعمال محترمة تنال رضا وإعجاب الجمهور، وهناك العديد من الممثلين يتعاونون مع شركة إنتاج واحدة ومخرج واحد لمدة 3 أو 4 سنوات، وهذا أمر ليس سيئاً، لأنهم «بيبقوا مرتاحين مع بعض». ■ ألهذا السبب أبديت ندمك على عدم تعاونك مع المخرج محمد بكير فى مسلسل «أنا عشقت»؟ - المسألة لم تصل للندم، ولكن العمل مع بكير له طعم ومذاق مختلف لوجود كيمياء وحالة من الانسجام بيننا. ■ ولكن تصريحاتك تركت انطباعاً عن استيائك من أداء المخرجة مريم أحمدى؟ - إطلاقاً، لم أتطرّق حينها إلى مريم أحمدى، ولست نادماً على بطولة مسلسل «أنا عشقت» مثلما أشيع، ولكن المسألة تتلخص فى عدم ميلى لتقديم هذه النوعية من المسلسلات الرومانسية، كما جاء خروج المسلسل من سباق دراما رمضان الماضى لظروف إنتاجية لتجعلنى «أقفل» من العمل ككل، ولكن «مريم» مخرجة رائعة وقدمت مسلسلاً جيداً. ■ معنى كلامك أنك اعتزلت بطولة المسلسلات الرومانسية؟ - المسألة ليست كذلك، لأننى لن أقدم مسلسلات شعبية أو أكشن على طول الخط، ولكن عندما أقدم مسلسلاً رومانسياً فلا بد أن أنجذب إليه، ويكون على شاكلة «روبى» مثلاً، الذى عندما عُرض «كسر الدنيا»، لجودة فكرته، ومع ذلك جاءت ردود الفعل على مسلسل «أنا عشقت»، الذى يُعرض على قناة «النهار»، أكثر من رائعة. ■ على ذكر قناة «النهار».. ما رأيك فى قيام إدارتها بتقليل مدة حلقات مسلسلك وزيادة عددها؟ - إقدام إدارة المحطة على هذه الخطوة دليل نجاح للعمل، لارتفاع نسبة مشاهدته من جانب، فضلاً عن وجود ضغط من الجهات المعلنة عليه، بدليل وجود عدد هائل من الإعلانات فى كل حلقة، وبالتالى هذه المسألة لم تزعجنى على الإطلاق، بالعكس أراها أمراً جيداً. ■ لماذا أصبحت محصوراً فى أدوار ابن الحارة خلال السنوات الأخيرة؟ - لست محصوراً فى هذه الأدوار، ودعنى أسألك: هل قدمت فى «روبى» و«تحت الأرض» دور ابن الحارة؟ هل تطرق مسلسل «أنا عشقت» للحارة من الأساس؟ هو مسلسل رومانسى فى الأساس، ولكنى قدمت الأدوار المشار إليها فى سؤالك فى «طرف ثالث» و«حوارى بوخارست» فقط. ■ ماذا عن تقييمك لمشاركتك فى مسلسل «ألف ليلة وليلة»؟ - أراها تجربة مُستحدثة على الوطن العربى، وأى فنان مُشارك فيها لا بد أن يشعر بالسعادة، وأجسّد خلالها شخصية «نجم الدين» الذى يُعد بطل الحكاية الأولى فى أول 15 حلقة، ودورى أشبه بشخصية «سندباد» الذى يطوف «السبع بحار»، والمسلسل يتضمّن العديد من مشاهد الأكشن، ولكنها مُقدمة بطريقة مختلفة. ■ دورك بطولى أم ثانوى فى رأيك؟ - بطولى بكل تأكيد، لأن شهرزاد «نيكول سابا» تلقى على مسامع شهريار «شريف منير» حكايتين، أولاهما التى أقوم ببطولتها لمدة 15 حلقة، وبعدها تأتى حكاية آسر ياسين فى النصف الثانى من الحلقات، أى أننا سنرى 3 حكايات على مدار الأحداث، منها حكاية شهريار وشهرزاد نفسها. ■ ألم تقلق من التعاون مع المخرج رؤوف عبدالعزيز فى أولى تجاربه الإخراجية؟ - إطلاقاً، «رؤوف» مخرج رائع، وسيكون من أهم المخرجين فى الوطن العربى، لأنه قدم مسلسلاً على أفضل ما يكون، لا سيما أنه كان دارساً للموضوع بشكل أكثر من جيد، ومع كامل احترامى لكل المخرجين أشك فى قدرة أحدهم على إنجاز تصوير مسلسل صعب كهذا فى مثل الوقت القياسى الذى حققه رؤوف. ■ كيف ترى المنافسة التليفزيونية هذا العام فى ظل غياب نجوم عدة أمثال يسرا ويحيى الفخرانى وغيرهما؟ - أتوقع منافسة قوية هذا العام فى ظل كثرة المسلسلات المعروضة، إضافة إلى ارتفاع مستوى الدراما، ولكن غياب كبار النجوم أمثال يسرا ويحيى الفخرانى يُعد أسوأ ما فى الدراما التليفزيونية هذا العام، وكلامى هنا مُجرد من كونى ممثلاً، ولكنى أتحدث بلسان المشاهد العادى الذى اعتاد مشاهدة هؤلاء النجوم فى دراما رمضان من كل عام. ■ أين أنت من السينما رغم تألقك اللافت للنظر فى الدراما التليفزيونية؟ - لم أجد ضالتى فى السينما حتى الآن، لأنى أريد تقديم فيلم يحمل فكرة جيدة لمؤلف نابه، ومخرج جيد، بالإضافة إلى شركة إنتاج محترمة، وليس من السهل توافر هذه التركيبة التى لن أتنازل عنها فى أولى بطولاتى السينمائية، خاصة أننى أرغب فى تقديم فيلم ناجح ومحترم يليق بالجمهور ويكسر الدنيا. ■ ماذا عن تجربة تقديمك لبرنامج «الحريم أسرار»؟ - تجربة جيدة ومختلفة، وكل البرامج التى قمت بتقديمها تُعد مختلفة عن السائد، لأنى لست إعلامياً أو مذيعاً، فأنا ممثل يقدم برنامجاً خفيفاً ولطيفاً وخالياً من الهجوم والانتقادات التى يتعرض لها الضيوف، وتثير غضب بعضهم أحياناً. ■ ولكن برنامجك تضمّن تصريحات جريئة لنجماته؟ - «عمر ما حد فيهم اتضايق، واللى بيطلع معايا بيجى مرة تانية لأنه عارف إنه بيقول كل حاجة بمزاجه، وكل حاجة نرغب فى معرفتها نستخرجها بأسلوب شيك، وذلك على عكس البرامج الأخرى التى تتعمد إحراج الضيوف بشكل مستفز للغاية، ولذلك هذه النوعية من البرامج لا تستهوينى. ■ هل انزعجت من تغيير اسم البرنامج من «حريم أبوسليم» إلى «الحريم أسرار»؟ - نعم، لأن البرنامج فكرتى من الأساس، وأطلقت عليه اسم «حريم أبوسليم»، وتم تغييره عند عرضه بالتليفزيون، ولكنى أتعامل دائماً مع هذه التجربة بالاسم الذى اخترته منذ البداية. ■ ما إمكانية خوضك تجربة تقديم برامج المقالب؟ - لا أعتقد، لأنى لم أرَ برامج مقالب جيدة منذ فترة طويلة، باستثناء برنامج «الكاميرا الخفية» الذى قدمه الفنان إبراهيم يسرى قبل سنوات طويلة، وأخيراً برامج رامز جلال، التى تنال إعجابى دائماً. عاد الفنان أمير كرارة للقالب الشعبى مجدداً، باختياره مسلسل «حوارى بوخارست» ليخوض من خلاله سباق دراما رمضان الحالى، بعد نجاحه فى اللون الرومانسى من خلال مسلسله الأخير «أنا عشقت»، حيث حافظ النجم الشاب على هيكل فريق عمله المكوّن من المؤلف هشام هلال والمنتجة دينا كريم، إلا أنه يعود للتعاون مجدداً مع المخرج محمد بكير.