"شعبة الدواجن": الحكومة وراء ارتفاع الأسعار

اتهم عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالقاهرة، الحكومة بالتسبب فى استمرار ارتفاع أسعار الدواجن، فى ظل غياب الرقابة على الأسواق لضبط الأسعار، وعجزها عن توفير الدواجن المجمدة بسبب ارتفاع سعر الدولار، ما أدى إلى تراجع المعروض فى المجمعات الاستهلاكية ومختلف المنافذ والمعارض. وانتقد «السيد»، فى تصريحات لـ«الوطن»، اتفاق الدكتور خالد حنفى، وزير التموين، مع محافظ القليوبية على تحديث قواعد بيانات بورصة الدواجن بهدف توفيرها بأسعار مخفضة، وقال إن وزارة التموين جهة غير ذات اختصاص، وإن الوزير تجاهل أصحاب الشأن، قائلاً: «حنفى بيعمل شو إعلامى، فتخفيض الأسعار ليس مسئولية البورصة، فهى مجرد جهة تنظيمية فقط»، على حد قوله. وأوضح رئيس شعبة الدواجن أن السيطرة على الأسعار لن تأتى إلا عبر قانون يُحدد هامش الربح لحلقات التداول، منعاً لزيادة الأسعار، مطالباً بإنشاء بورصة إلكترونية فى المحافظات. وقال إن متوسط سعر الدواجن وصل إلى 23 و26 جنيهاً لكيلو الدواجن البيضاء والبلدى، و25 جنيهاً لكيلو دواجن اللحم الأحمر، فيما وصل سعر كيلو «وراك الدواجن» إلى 28 جنيهاً، والفيليه 50 جنيهاً، وأرجع ارتفاع أسعار الدواجن فى السوق المحلية إلى زيادة الإقبال على الشراء مع دخول شهر رمضان، مقارنة باللحوم التى ارتفعت أسعارها إلى أرقام خيالية، لافتاً إلى أن الزيادة فى أسعار الدواجن كسرت حاجز الـ30%. وأضاف رئيس الشعبة أن ما يتم إنتاجه حالياً 1.9 مليون طائر يومياً، فى حين أن احتياجات الأسواق فى رمضان تصل إلى 2.1 مليون طائر، لسد احتياجات المستهلكين، مشيراً إلى أن نسبة الفجوة فى المعروض من دواجن المزارع تصل إلى 2.1 ألف طائر يومياً فى شهر رمضان. الارتفاع الحاد فى أسعار الدواجن، لم يمنع زيادة الإقبال عليها، وخاصة فى بداية رمضان، وبحسب تأكيد «وفاء نصر»، ربة منزل: «الناس لما بتهجم على الحاجة وبتشترى بكثافة، بيصب على دماغنا فى الآخر وإحنا اللى بنتعك». وفى الوقت الذى استبدلت فيه وفاء اللحوم الطازجة بـ«المجمدة» التى يقل سعرها من 3 إلى 4 جنيهات، قررت «شادية حسن» الاستقطاع من سلع أخرى تغنيها عن استبدال «الفراخ الطازجة» بالمجمدة فتقول «يمكن ناس كتير تقول جنيه أو اتنين أقل أفيد لكن الطعم بيختلف، وبدل ما نروح نشترى ليمون بـ 30 جنيه نجيب لنا فرخة ولّا كيلو لحمة».