«أزرق»: مسرحية تسخر من المنظومة الصحية فى مصر

كتب: هبة وهدان

«أزرق»: مسرحية تسخر من المنظومة الصحية فى مصر

«أزرق»: مسرحية تسخر من المنظومة الصحية فى مصر

أسطوانة بوتاجاز، كاوتش سيارة، مرضى مستلقون على أسِرّة متهالكة، مرافقون يجلسون على الأرض فى انتظار الاطمئنان على ذويهم، هو مضمون العرض المسرحى «أزرق» الذى يجسد المنظومة الصحية فى المستشفيات الحكومية فى مدة لا تتجاوز 25 دقيقة، وبسعر 3 جنيهات للتذكرة، العرض شارك فى مهرجان الإسكندرية الإقليمى فى دورته الأخيرة، وحصل على جائزتين. «لو إنت طالب طب أو صيدلة أو أى كلية عملية ما تنساش تجيب معاك البالطو الأبيض وإنت جاى تحضر العرض»، قالها أنس النيلى، أحد أبطال المسرحية، الذى أراد من خلال المسرحية تجسيد عدة مشاهد تحدث داخل المستشفيات الحكومية، لتسليط الضوء على الوضع المزرى الذى يعانيه المرضى خلال رحلة العلاج، حسب وصفه قائلاً: «بلدنا فيها أطباء منزوعى الرحمة، حرام يتقال عليهم أطباء وأقل حاجة نوصفهم بيها أنهم جزارين، فبنقول للدولة أنقذونا منهم». لم يكن اختيار اسم «أزرق» من قبيل الصدفة، بل يرجع إلى لون دم المريض بعد أن يفارق الحياة، وهذا ما يقصده القائمون على المسرحية وهو أن المريض الذى يتلقى فحوصات من الأطباء والممرضين قد فارق الحياة من الأساس وهم لا يعلمون: «المريض اللى معانا فى المسرحية أصلاً ميت نتيجة للإهمال اللى بيتعرض لُه ولونه اتغير، وهما برضه مكملين فى الكشف». وجود طالبين بكلية الطب داخل العمل، كانوا بمثابة العين التى تنقل الحدث من الواقع إلى المسرح، من خلال معايشتهم خلال فترة التدريب لحالة الفوضى والمأساة التى يعيشها المرضى: «المؤلف أصلاً طالب فى كلية طب، وأحمد مجدى بطل معايا فى المسرحية هو كمان فى الامتياز». أراد «أنس» وزملاؤه إلقاء الضوء على الوضع الصحى، حتى يجد اهتماماً من المسئولين، وحتى يقف نزيف الأخطاء الطبية المتكررة.