نجلاء بدر: "نعيمة" فى "بين السرايات" ردت الاعتبار لموهبتى

كتب: رانيا محمود

نجلاء بدر: "نعيمة" فى "بين السرايات" ردت الاعتبار لموهبتى

نجلاء بدر: "نعيمة" فى "بين السرايات" ردت الاعتبار لموهبتى

عبّرت الفنانة نجلاء بدر عن سعادتها بردود الفعل على مسلسلها الجديد «بين السرايات»، مشيرة إلى أنها تعلم جودة العمل، لثقتها فى إبداع أحمد عبدالله فى الكتابة، نافية أى ملاحظة على السيناريو، الذى وصفته بأنه فاق كل ما تخيلته. وقالت نجلاء بدر، لـ«الوطن»: مسلسل «بين السرايات»، دراما اجتماعية تدور أحداثها فى منطقتى «بين السرايات» وجامعة القاهرة، ولم يكتفِ أحمد عبدالله بإلقاء الضوء فقط على تجمعات المكتبات، وما يحدث فيها وعلاقتها بجامعة القاهرة، بل تتطرق أيضاً إلى سكان «بين السرايات»، واقتحم العمل كل بيت داخل المنطقة ليظهر مدى اختلاف الشخصيات وأبعادها، ويسرد قصصاً اجتماعية ممزوجة من وحى خياله، ولكنها قريبة جداً للواقع المصرى، فمنطقة المكتبات غلاف خارجى يجمع داخله كل الشخصيات والخطوط المتشابكة التى تجمعهم، والمؤلف أحمد عبدالله يملك مهارة كبيرة فى كتابة هذه النوعية من الأعمال الفنية، ويستطيع خلق عالم كامل فى مكان واحد، تتحمل أحداثه 30 حلقة، دون أن يشعر المشاهد بالملل، خاصة أن إيقاع الأحداث سريع جداً، ويحتوى على كثير من الشخصيات ملتحمة ببعضها البعض. وأضافت «نجلاء»: حصلت على النسخة الأولى للسيناريو، ومع قراءتى لها وجدت أن الدور لا يناسبنى على الإطلاق، بل يصلح لممثلة أكبر منى سناً، خاصة أن الشخصية تمر بمراحل عمرية مختلفة، ولديها ابن يبلغ 15 عاماً، وقبل أن أبلغ الشركة برفضى للدور، تلقيت مكالمة من الشركة المنتجة، تبلغنى اعتذارهم عن إرسال هذا الدور، وأن ممثلة أخرى حصلت عليه، وبعدها بأسبوعين تم إرسال دور آخر، قرأته فلم يعجبنى تماماً، فكان دور ثانوياً إلى أبعد الحدود، فشعرت بغضب مما عُرض علىّ وقررت فى ذلك الوقت الانسحاب من المسلسل، وذهبت إلى الشركة المنتجة وفى يدى ورق العمل، لأعتذر رسمياً عنه، فوجدتهم مصرين على أن أوقع عقد المسلسل بدون تحديد أى أدوار، على وعد بأن يكون لى دور جيد داخل العمل، ونظراً لذوق القائمين على الشركة المنتجة، تعاقدت على العمل، وقلت لهم أنا تحت أمركم، وشرف لى إصراركم على وجودى فى المسلسل، لكن اسمحوا لى بأن يكون لى حرية فسخ العقد، فى حالة إذا لم يعجبنى الدور، ولكنى حصلت على دورى الحالى مساء نفس اليوم، بل تلقيت فى منتصف الليل ورق دورين مختلفين، فاخترت شخصية «نعيمة»، وهى من سكان شارع «بين السرايات»، وهى متزوجة من صبرى فواز، والشخصية أعجبتنى كثيراً، وأخذت منى مجهوداً كبيراً فى تحضيرها، فهو دور صعب ومركب، وله شكل وأداء مختلف، سواء من الداخل أو الخارج، بالإضافة إلى أننى فوجئت بجرأة المخرج سامح عبدالعزيز، والمؤلف أحمد عبدالله، فإعطائى هذا الدور الذى يعد مختلفاً تماماً عن كل الأدوار التى قدمتها، وبعيد كل البعد عن توقعات الناس، خاصة أن الجمهور اعتاد أن يرى نجلاء بدر على الشاشة فتاة جميلة ورقيقة، وملامحها بها إغراء، ولكن ما حدث هو أن شخصية «نعيمة» لا تحمل فى ملامحها مواصفات الجمال، سواء فى الشكل أو فى أداء الشخصية. وتابعت: الشخصية تثبت لمن يقولون إن نجلاء بدر «بتمثل عشان شكلها حلو»، أنهم مخطئون، والعمل أبلغ رد على هذا النقد الرهيب لى، لأنى تخطيت هذه المرحلة بكثير، لذا قبلت دور «نعيمة»، لكى أثبت أننى ممثلة قادرة على تقديم كل الأدوار ببراعة، فالشخصية التى أجسدها قبيحة، وليس بها مواصفات جمال، ومحجبة فى كل مشاهدها داخل العمل، فهى دائماً ترى نفسها ليست جميلة، وترى كل من حولها أحلى منها، ومعروف عنها أنها امرأة «منفسنة» على كل سيدات المنطقة، سواء القريب منها أو البعيد، فهى دائماً تختلق العديد من المشاكل مع من حولها، وصممت أن أصور بدون أى ماكياج فى كل مشاهدى، وبالفعل رحب سامح عبدالعزيز بطلبى وشجعنى عليه كثيراً، خاصة أنه يخدم طبيعة الشخصية، ويحمل الكثير من المصداقية للمشاهد، كما قمت بتغيير طبقة صوتى، بطبقة عريضة تختلف عن صوتى الطبيعى، لأن «نعيمة» ليست رقيقة، بل سيدة شعبية تتحدث بالعين والحاجب، مثل كثير من سيدات المناطق الشعبية، فهى أنثى مليئة بالحقد تجاه كل من حولها، وفى نفس الوقت زكية جداً، وتعلم نقاط ضعف كل الشخصيات التى تتعامل معها، وتستغلها لصالحها.