"رحلة التموين": من بطاقة إلى الكارت الذكى و"طابور العذاب" لا يتغير

كتب: إسراء حامد

"رحلة التموين": من بطاقة إلى الكارت الذكى و"طابور العذاب" لا يتغير

"رحلة التموين": من بطاقة إلى الكارت الذكى و"طابور العذاب" لا يتغير

طابور إلزامى يفاقم من معاناته من أجل الحصول على حصته التموينية، شعور بالضيق والاختناق يصاحبه هبوط بالدورة الدموية ظل يداهم «عماد فتحى» كلما وقف أمام نافذة مكتب التموين بالبطاقة الورقية، اعتقد أن الوضع سيتغير بعد حصوله على كارت التموين الذكى، لكن المشهد نفسه تكرر مع غياب موظفى إدخال البيانات. «كل موظف بيوزع الناس على باقى النوافذ والمكاتب»، قال «عماد» الذى لم يتغير حاله بتغير بطاقته الورقية لكارت ذكى، هو والعشرات الذين يقفون أمام مكتب تموين القوصية بأسيوط لم يختلف حالهم كثيراً، فبعضهم استلقى على الرصيف من شدة الإرهاق، وعدد آخر استسلم لنوم على المقاعد الخشبية الممددة بجوار النافذة الرئيسية، وآخرون بحثوا عن سبل تقيهم الشمس الحارقة، بحسبه «اللى بيحصل ده حرام، عدد الموظفين المكلفين بتسجيل بيانات الناس على الكمبيوتر قليل، ومعظمهم بيتهاون ويغادر مكتبه بالساعات دون وجود بديل، وبيوزعنا على ناس تانية». حالة من الغضب قادت المرضى وكبار السن والأطفال والسيدات الحوامل ومعهم «عماد»، للانخراط فى صياح وهتاف، عسى أن يجدوا من يرحمهم، وصولاً إلى الاستنجاد بأمن إدارة التموين، يضيف الرجل الخمسينى فى غضب: «يعنى نخلص من طابور البطاقة الورقية، نلاقى طوابير البطاقة الذكية، المفروض يكون فيه ماكينات آلية لصرف التموين، دون الاستعانة بالموظفين، أو زيادة عددهم تيسيراً على المواطنين».