«تتجوزيني يا بسكوتاية».. شويكار الحب الأول والأخير لفؤاد المهندس

كتب:  نرمين عزت

«تتجوزيني يا بسكوتاية».. شويكار الحب الأول والأخير لفؤاد المهندس

«تتجوزيني يا بسكوتاية».. شويكار الحب الأول والأخير لفؤاد المهندس

من مسرح التليفزيون بدأت حكاية حب الأستاذ فؤاد المهندس وسيدته الجميلة شويكار، وتكللت قصة الحب بزواج استمر قرابة الـ20 عاماً، حتى أصبح الزوجان أشهر ثنائى فنى فى السينما المصرية، قدما أعمالاً فنية كثيرة ومتنوعة، لكن الفضل الأول للمسرح الذى جمعهما فى مسرحية «السكرتير الفنى»، لتبدأ الشرارة الأولى للحب والفن اللذين جمعا «المهندس وشويكار»، ومن المسرح للسينما ثم الإذاعة والتليفزيون، وكلمة السر هى عبدالمنعم مدبولى.

فى لقاء نادر روى الفنان فؤاد المهندس فى برنامج «ساعة صفا»، كواليس اللقاء الأول الذى جمعه بشويكار، قائلاً إن السبب فى ذلك كان الفنان عبدالمنعم مدبولى، الذى كان يختار فريق عمل مسرحية السكرتير الفنى على مسرح التليفزيون، التى عرضت عام 1963.

وكان دور فؤاد المهندس فى المسرحية من المفترض أن يؤديه السيد بدير لكنه اعتذر لظروف السفر، وجاء الاختيار عليه، قائلاً: «أول لقاء بينا كان فى مسرح التليفزيون، عرضوا رواية مسرحية اسمها السكرتير الفنى، كان اللى هياخد الدور السيد بدير، لكنه فى البروفة جاتله سفرية، واللى بيخرج ساعتها كان عبدالمنعم مدبولى، وكانت أول تجربة إخراج، شافنى بعمل فصل منها فى الجامعة قال لى تعمل السكرتير الفنى تعالى شوفها، رحُت لقيتها حلوة وفيها مواقف كتير تجنن وافقت، وقال لى فيه ممثلة هتيجى اسمها شويكار هتشتغل معاك، قلت له شكلها إيه؟ قال لى حلوة وظريفة، وقلنا لها على الدور قالت لما تحددوا مين هيشتغل ابقوا قولولى».

ولم تكن شويكار بنفس شهرة فؤاد المهندس آنذاك إذ قدمت أدواراً بسيطة فى عدد من الأفلام، منها «حبى الوحيد» و«غرام الأسياد» عام 1960 و1961، وبعدها السكرتير الفنى، الذى التقت فيه الفنان فؤاد المهندس لأول مرة، وفور انتهاء العرض ذهبت له فى الكواليس حتى يمضى لها على «أوتوغراف» وأبدت إعجابها بفنه، كما قال «المهندس»: «بعد ما اشتغلنا مسرحية السكرتير الفنى جاتلى الكواليس ماسكة أوتوغراف، قالت لى لو سمحت امضيلى هنا أنا مشوفتش ناس بتشتغل كده».

قصة غرام بدأت من مسرح التليفزيون وأفرزت ثنائية سينمائية ومسرحية خالدة ومسلسلات رمضانية

علاقة الإعجاب تطورت لاحقاً إلى حب، نتج عنها ثنائية سينمائية ومسرحية خالدة، فضلاً عن الإذاعة التى قدما فيها عدداً من المسلسلات التى ذاع صيتها فى المواسم الرمضانية، لكن مسرحية «أنا وهو وهى» من إخراج عبدالمنعم مدبولى كانت مميزة، إذ طلب «الأستاذ» من شويكار الزواج فى مشهد رومانسى، قائلاً: «مسرحية أنا وهو وهى قال لى (مدبولى) هجيب لك شويكار، وهى الدور ليها مفيش غيرها، وفرحت جه مشهد بنقعد على الأرض فيه سوا وكان وصل الحب إلى أقصاه قعدنا نبص لبعض، وقلت لها تتجوزينى يا بسكوتاية، قالت لى يا سلام كنت مستنية اللحظة دى».

وبعد هذا العمل قدما مسرحية «أنا فين وانتى فين»، التى عُرضت عام 1965، ثم «أنا وهى وسموه»، و«حالة حب»، «حواء الساعة 12» و«سيدتى الجميلة» و«إنها حقاً عائلة محترمة»، وفى مسرحيته الشهيرة «سك على بناتك» شاركت الفنانة شويكار فؤاد المهندس بالصوت فقط، إذ قامت بدور حبيبته التى أراد الزواج منها دون علم بناته.

كان للسينما نصيب زاخر من الأعمال التى جمعت الزوجين، إذ قدما الفيلم الكوميدى الرومانسى «مطاردة غرامية» من إنتاج سنة 1968، وهو من إخراج نجدى حافظ وبطولة فؤاد المهندس وشويكار ومديحة كامل وحسن مصطفى، وقدما أيضاً فيلم «شنبو فى المصيدة» عام 1968، من إخراج حسام الدين مصطفى.

وفى عام 1969 قدما فيلم «العتبة جزاز» الذى قدم فيه الفنان فؤاد المهندس شخصيتين، هما عبدالحفيظ الموظف البسيط، وماكس عميل العصابة، وتدور أحداث الفيلم حول شبكة تجسس تمارس نشاطها فى أحد الملاهى ويرأسها عباس، الذى لا يرتاح لعميل المنظمة ماكس فيأمر أعوانه بقتله، ويتردد عبدالحفيظ الشبيه بماكس على الملهى ويتوهم أفراد الشبكة أنه لم يمت.

وشاركت شويكار فى بطولة فيلم «انت اللى قتلت بابايا» مع زوجها فؤاد المهندس عام 1970، والعمل قصة وحوار بهجت قمر وسيناريو عبدالحى أديب ومن إخراج نيازى مصطفى.

وفى العام نفسه، قدم الثنائى فؤاد المهندس وشويكار فيلم «رُبع دستة أشرار» مع عبدالمنعم مدبولى وسعيد صالح، ومن إخراج نجدى حافظ، وفى عام 1973 قدما فيلم «شلة المحتالين»، وهو عمل كوميدى للمخرج حلمى رفلة، وكتب القصة والسيناريو والحوار فيصل ندا، وتدور الأحداث حول مجموعة من المحتالين فى تنافس مستمر يتسبب فى دخولهم السجن مرات ومرات، ثم يقرر الجميع التعاون بدلاً من الصراع.

ومن الأفلام إلى المسلسلات فى التليفزيون والإذاعة، تعاون الثنائى فؤاد المهندس وشويكار فى عدد من المسلسلات الخالدة، منها المسلسل الإذاعى «اجرى اجرى» ومسلسل «العتبة جزاز» والمسلسل الإذاعى «علشان سواد عينيها»، ومسلسل «أنا وبابويا على نص أخويا»، وعن هذه الأعمال قالت منى خليل، الرئيس السابق لقسم المرأة بإذاعة البرنامج العام، لـ«الوطن»:

«المسلسلات التى كان يقوم ببطولتها كل من الفنان فؤاد المهندس والفنانة شويكار كانت أبرز ما يميز الدراما الإذاعية فى رمضان، إذ استطاعا حجز مكانة خاصة فى قلوب وعقول المستمعين وتألقا فى تقديم دراما كوميدية خفيفة بعد المغرب».


مواضيع متعلقة