صحيفة أمريكية تفجر رسالة من الموساد: نتنياهو بـ«وجهين» في المفاوضات

صحيفة أمريكية تفجر رسالة من الموساد: نتنياهو بـ«وجهين» في المفاوضات
تناقضات حادة بين التصريحات المعلنة من جانب بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل، والمواقف التي ينقلها فريقه التفاوضي خلف الكواليس، ما ينتج عنه تعقيد المفاوضات في لحظة حرجة، وإثارة تساؤلات حول مصداقية الموقف الإسرائيلي وإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام دائم، بحسب ما أشارت إليه صحيفة «واشنطن بوست» ونقلته قناة «القاهرة الإخبارية».
ماذا يقول نتنياهو؟
وتطرقت الصحيفة الأمريكية للإشارة إلى إصرار نتنياهو علنًا وبشكل متكرر القول على أن قواته لن تنسحب من محور فيلادلفيا، وعادة ما يصف الوجود الإسرائيلي في هذه المنطقة بأنه ضرورة استراتيجية.
وفي تناقض صارخ مع التصريحات العلنية، كشفت «واشنطن بوست» أن فريق التفاوض الإسرائيلي قدم عرضًا سريًا مختلفًا تمامًا، إذ أبلغ كبير المفاوضين الوسطاء أن إسرائيل مستعدة لسحب جميع قواتها من محور فيلادلفيا خلال المرحلة الثانية من اتفاق مقترح من ثلاث مراحل، نقلا عن ما قاله الوسطاء على لسان رسالة من ديفيد بارنياع، رئيس جهاز الموساد.
إحباط بين الوسطاء
وذكرت «القاهرة الإخبارية» نقلا عن الصحيفة الأمريكية، أن هذا التناقض الصارخ بين الموقف العلني لـ«نتنياهو» والعرض السري المقدم من فريقه التفاوضي إلى حالة من الإحباط بين الوسطاء، موضحا مسؤول من الوسطاء: «الوضع في إسرائيل مربك للغاية.. أن الرسائل المتضاربة تسبب إحباطًا للوسطاء الآخرين».
وكشف تقرير واشنطن بوست عن حالة من الإحباط داخل الفريق التفاوضي الإسرائيلي، وخاصة لدى رئيس جهاز الموساد، حيث نقلت الصحيفة عن مسؤول مطلع على المفاوضات قوله: «نتنياهو يرسل إشارات مختلفة للمفاوضين والرأي العام الإسرائيلي.. هذا هو الحال منذ فترة، ومن هنا يأتي إحباط بارنياع».
ورأت الصحيفة الأمريكية أن هذا الوضع يشير إلى وجود خلافات داخلية في الفريق الإسرائيلي حول كيفية إدارة المفاوضات وطبيعة الرسائل التي يجب إيصالها للأطراف المختلفة، مما يثير شكوكًا حول مدى جدية إسرائيل في التوجه نحو وقف دائم لإطلاق النار.
ويتعرض «نتنياهو» لضغوط سياسية هائلة، فمن ناحية هناك متزايد يطالب بإبرام صفقة لإطلاق سراح المحتجزين في غزة، ومن ناحية أخرى، يعارض حلفاؤه من اليمين المتطرف أي اتفاق، معتبرين إياه استسلامًا لحركة حماس.