أزمة البنزين تخنق سوهاج في أول أيام شهر رمضان
أزمة البنزين تخنق سوهاج في أول أيام شهر رمضان
دخلت أزمة البنزين بمحافظة سوهاج، اليوم، في أزمة حادة بعد أن بدأ الأهالي أول يوم صيام في شهر رمضان المبارك يصطفون في طوابير طويلة امتدت لمسافة تخطت 3 كيلو متر، وشهدت معظم المحطات معارك ومشاحنات بين أصحاب السيارات، وشهد بداية طريق "أسيوط - سوهاج"، ازدحامًا شديدًا للسيارات لوقوع 3 محطات وقود في مسافات قريبة، وما أثار استياء الأهالي هو مرور موكب الدكتور أيمن عبدالمنعم، محافظ الإقليم، بجوارهم دون أن تسترعي انتباهه تلك الأزمة التي لم تقتصر على بنزين 80 فقط لكن المحطات التي توافر بها بنزين 92 شهدت طوابير طويلة هي الأخرى.
"الوطن" التقت عددًا من السائقين أمام محطات الوقود، محمود أبوالمكارم يقيم بمدينة جرجا، أكد أنه حضر باكرًا لمدينة سوهاج؛ لأن منطقته اختفى منها البنزين تمامًا واقتصر بيعه على السوق السوداء حيث تباع صفيحة بنزين 80 بـ 120 جنيهًا لكنه اكتشف أنه أخطأ لعدم شراءه البنزين من السوق السوداء؛ لأنه ينتظر في الطابور منذ 3 ساعات، ولم يصل بعد لمحطة الوقود، ويضيف أن الازمة التي تحدث بالمحافظة هي مشابهة تمامًا للتي حدثت أيام الرئيس المعزول، محمد مرسي، وتساءل: لقد رفعت الحكومة سعر البنزين والسولار، ومع ذلك لم تتمكن من توفيره للمواطنين فعل يعقل أن يبدأ الناس صيامهم في مذلة ومهانة تحت أشعة الشمس الحارقة للحصول على الوقود.
وأضاف إبراهيم أبوعرفات، مقيم بمركز العسيرات بأن سياراته توقفت عن العمل منذ يومين، بعد نفاذ البنزين منها، وحضر اليوم بسيارة شقيقه لتعبئتها.
وأشار إلى أنه ينتظر في الطابور منذ ساعة، مؤكدًا أنه عندما حضر أصيب بالإحباط بسبب الطوابير الطويلة لكن ليس أمامه حلًا سوى الانتظار لساعات لا يعلم عددها، قد تؤدي به إلى الفطور في الشارع "حسب قوله". وطالب الحكومة بسرعة النظر للصعيد بعين الرحمة وتعيين محافظين قادرين على تحمل المسئولية، وإيجاد حلول للمشاكل.
وصب الأهالي جام غضبهم على محافظ سوهاج، وحملوه مسئولية تفاقم الأزمة بهذا الشكل، وأكد الأهالي أن المحافظ يهتم بتجميل الشوارع فقط، ويترك المشاكل تتفاقم دون تدخل، مطالبين الرئيس عبدالفتاح السيسي، بسرعة التدخل، وحل المشكلة التي تفاقمت بشكل مفزع وخاصة بعد عجز المسئولين الواضح في المحافظة عن مواجهتها.
ومن جانبه، قال المحاسب شمس الدين محمد يوسف، وكيل وزارة التموين بالمحافظة لـ"الوطن"، إن هناك زحام شديد وخاصة على بنزين 80، موضحًا أن سبب الأزمة الشائعات التي سرت بين الأهالي عن وجود زيادة في أسعار البنزين والسولار بداية من شهر يوليو، وتسببت تلك الشائعات في لجوء عدد كبير من المواطنين إلى تخزينه في المنازل؛ تحسبًا لتلك الزيادة التي لا أساس لها من الصحة.
وأضاف أنه يتابع الأزمة لحظة بلحظة، وسافر بنفسه لوزارة البترول لطلب كميات إضافية، مشيرًا إلى أنه سيتم ضخ كميات للمحافظة، وخاصة من بنزين 80، وأن الأزمة سيتم القضاء عليها خلال 3 أيام على الأكثر، وأشار إلى أن حصص المحافظة من البنزين والسولار لم يحدث بها عجز لكن الإشاعات كانت وراء تلك الأزمة.