طلقات تحذيرية إسرائيلية داخل الأراضى السورية لأول مرة منذ 1973

كتب: أحمد عبدالحكيم ووكالات الأنباء

طلقات تحذيرية إسرائيلية داخل الأراضى السورية لأول مرة منذ 1973

طلقات تحذيرية إسرائيلية داخل الأراضى السورية لأول مرة منذ 1973

قصفت المدفعية الإسرائيلية أمس هدفاً داخل الأراضى السورية لأول مرة منذ حرب عام 1973. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن وحدة المتحدثين باسم الجيش أن القصف جاء رداً على إطلاق قذيفة «هاون» على إسرائيل. ويأتى القصف بعد أن هدد وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك بأن إسرائيل سترد فى حال سقوط قذائف سورية مرة أخرى على مرتفعات الجولان المحتلة مما يبرز المخاوف الدولية من احتمال أن يؤدى الوضع فى سوريا إلى إشعال صراع فى المنطقة على نطاق أوسع. وجاءت تصريحات «باراك» بعد أيام من إبلاغ تل أبيب رسالة إلى الرئيس السورى بشار الأسد بأن يحد من الهجمات التى تستهدف مقاتلى كتائب «الجيش الحر» قرب الجولان الذى احتلته إسرائيل بحرب عام 1967 وظلت جبهته هادئة أغلب الأوقات عشرات السنين. وفى سياق آخر، ناشد رئيس المجلس الوطنى السورى الجديد «جورج صبرا» المجتمع الدولى ضرورة مساندة الجهود المطالبة بخلع نظام الأسد دون فرض أى شروط مسبقة على المعارضة السورية أو قياداتها، فيما وقعت المعارضة السورية بالعاصمة القطرية الدوحة بـ«الأحرف الأولى» على تشكيل الائتلاف الوطنى لقوى المعارضة والثورة. ونقلت صحيفة «جارديان» البريطانية أمس عن «صبرا» قوله إنه وعناصر أخرى من قادة المعارضة يشعرون بخيبة الأمل بعد تراجع الدعم الدولى للثورة السورية، مضيفاً «لسوء الحظ لم نحصل على شىء من المجتمع الدولى سوى بعض التصريحات الإعلامية وعبارات التشجيع بينما حلفاء الأسد يمدونه بكل شىء». وأوضح «صبرا» أن «المعارضة ستسعى الآن إلى دفع الدول العربية والمجتمع الدولى لتغيير مواقفهم لأنها فى حاجة إلى قرارات قوية»، مشيراً إلى أن المجلس الوطنى لديه برنامج جديد بشأن الحياة داخل سوريا من أجل تعزيز صورة المعارضة فى الداخل والتواصل مع نشطاء الثورة ومقاتليها. وتتواصل اجتماعات قوى وأطياف المعارضة السورية فى الدوحة للتشاور بشأن تشكيل كيان سياسى موحد يضم كافة أطياف المعارضة من أجل قيادة المرحلة المقبلة لمواجهة نظام الأسد، وسط مخاوف من أن تعوق الخلافات حول النظام الأساسى للكيان الجديد الذى اقترح تسميته «الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية». وكان عدد من قادة المعارضة أعلن فى وقت سابق الاتفاق على النقاط الأساسية للكيان الجديد، بينما أرجئ الإعلان عن أى تفاصيل لمواصلة النقاشات بشأنها. ورغم ذلك قالت العضو السابقة بالمجلس الانتقالى السورى الناشطة رندا قسيس، إن «إمكانية التوصل إلى كيان موحد للمعارضة أمر صعب فى ظل الخلافات بين أطيافها وقواها وعدم وجودها الفعلى داخل الثورة السورية، باستثناء جماعة الإخوان المسلمين التى تدعم الكتائب المسلحة وغيرهم من الإسلاميين فى حربهم مع قوات الأسد». وأضافت «قسيس» لـ«الوطن»: «يتطلب من قوى المعارضة فى الوقت الحالى التخلى عن أروقة الدبلوماسية الخارجية والوجود بقلب سوريا لإدارة المعركة مع الأسد وتوحيد صفوف الجيش الحر من أجل زيادة الدعم الدولى».