"مليونية الشريعة" لانسر ولاعلم ولامصر موجودة

كتب: إنجى الطوخى

"مليونية الشريعة" لانسر ولاعلم ولامصر موجودة

"مليونية الشريعة" لانسر ولاعلم ولامصر موجودة

لم يكن يتوقع ثوار 25 يناير، الذين رفعوا علم مصر على أرض ميدان التحرير يوم أن أعلن الرئيس المخلوع تنحيه عن الحكم، أن أعلاما أخرى لدول وتيارات سترفرف فى الميدان وأن علم مصر سيتوارى جانبا.. هذا ما حدث فى جمعة «تطبيق الشريعة» يوم الجمعة الماضى، حين رفرف علما السعودية وسوريا والرايات السوداء التى يستخدمها تنظيم القاعدة، فى الميدان الذى كان مصبوغا بالأحمر والأبيض والأسود أيام الثورة. «لا إله إلا الله.. محمد رسول الله»، و«تطبيق الشريعة»، عبارتان اعتلتا أغلب الأعلام التى رفعت فى المليونية، والتى اعتبرها الشيخ سيد النزيلى، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، تنم عن تخبط سياسى، قائلا: «نستنكر ظهور أى علم غير علم مصر حتى لو كانت المليونية تنادى بتطبيق الشريعة فلا يصح إلا الصحيح». حزب النور السلفى الذى نفى مشاركته فى جمعة «تطبيق الشريعة» لم يمانع فى استخدام المشاركين بها لهذه الأعلام كما قال د.علاء بهائى عضو الحزب: «هى مش أعلام.. هى يافطة أو لافتة كتب عليها فقط عبارة لا إله إلا الله محمد رسول الله»، مؤكدا أنها وسيلة من وسائل التعبير. «خطر شديد على مستقبل مصر».. هو ما وصف به د.سعيد اللاوندى، الخبير الاستراتيجى، واقعة اختفاء العلم المصرى فى مقابل ظهور أعلام دول عربية وتنظيمات جهادية، مؤكدا أن الأمر يُفقد ثورة 25 يناير أهم مميزاتها وهى أنها ثورة شعبية شارك فيها جميع طوائف الشعب بقوله: «جميع القوى السياسية سعت إلى قطف ثمار الثورة لصالحها دون أدنى إحساس بالمسئولية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين». واعتبر «اللاوندى» أن هذه الواقعة تكشف عن أن سياسة المرحلة المقبلة هى الانتماء للحزب وسياسته واسمه أولا ثم الانتماء لمصر ثانيا، مشبها الوضع بحزب الله فى لبنان الذى يعلن أعضاؤه انتماءهم إليه أولا ثم انتماءهم للبنان.