«عُرف بأمانته في التجارة».. دعوة عم محمود تستجاب ويلقى ربه ساجدا أثناء صلاة الفجر

كتب: أحمد الأمير

«عُرف بأمانته في التجارة».. دعوة عم محمود تستجاب ويلقى ربه ساجدا أثناء صلاة الفجر

«عُرف بأمانته في التجارة».. دعوة عم محمود تستجاب ويلقى ربه ساجدا أثناء صلاة الفجر

في أحد المنازل البسيطة بقرية حجازة قبلي بمحافظة قنا، استيقظ الحاج محمود 79 عامًا من نومه وتوضأ في بيته وكعادته بدأ يتنفل بركعات قبل صلاة الفجر ثم توجه إلى مسجد «الخرمي» ليصلي الفجر، ولكنه لقي ربه ساجد لله في المسجد.

كان الحاج محمود، كما يصفه نجله شاذلي، محافظًا على صلاته: «لم أر والدي يومًا ينقطع عن الصلوات الخمس حتى في أشد الحاجة إلى الراحة، إذا شعر بمرض أو داهمته وعكة صحية كانت الصلاة هي الأنفاس التي يتنفسها».

لم تفوته صلاة طيلة حياته

يحكي شاذلي محمود 45 عامًا لـ«الوطن» تفاصيل وفاة والده في صلاة الفجر التي كان يحرص على أدائها في أول وقتها يضيف: «في يوم رحيله بعد أن صلى ركعات في المنزل توجه إلى المسجد وأنهى صلاته وتلاوة الأذكار، طلب منه مؤذن المسجد إغلاق الباب، فاختلى بنفسه ليكمل الصلاة ودعا الله، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة».

عرف بصدقه في التجارة

كان الحاج محمود نموذجًا للتاجر الصادق، يقول محمود رمضان أحد أهالي القرية: «كان الرجل يحرص على الأمانة في تجارته حيث يعمل تاجرًا للمواشي والأغنام في السوق، وعُرف عنه الصدق والأمانة».

كان دائم الدعاء بأن يلقى ربه وهو ساجد

يضيف نجله محمود، أنه كان دائمًا يدعو: «اللهم أمتني وأنا ساجدًا بين يديك» حيث تربى على طاعة الله ورسوله، وكان قريبًا من كتاب الله، ومصحفه لا يفارقه، وكان دائم الدعاء والتضرع إلى ربه، لم يكن يحمل في قلبه أي ضغينة أو حقد، وكان دائم النصيحة لأبنائه وأحفاده.

تطوع للصلح بين أهالي قريته

وقال أحد أهالي القرية إن الحاج محمود الذي رحل منذ أيام تاركًا 5 أبناء و5 بنات كان يتطوع للصلح بين المتخاصمين في القرية وينشر السلام والمحبة بينهم.

حالة من الحزن تخيم على أهالي قرية حجازة قبلي

وفجر يوم الثلاثاء الماضي خيمت حالة من الحزن وصدمة كبيرة على أهله وأقاربه وجميع أهالي قرية حجازة قبلي وخرجت القرية عن بكرة أبيها لتودع رجلًا محبوبًا له مكانة خاصة في قلوب الجميع إذ خرج المئات لتشييع جنازته، وكانت الجنازة مهيبة، تعبيرا عن حب الناس وتقديرهم له.


مواضيع متعلقة