ضمور المخ يقضى على شقيقين فى "إسطبل عنتر"

كتب: هبة وهدان

ضمور المخ يقضى على شقيقين فى "إسطبل عنتر"

ضمور المخ يقضى على شقيقين فى "إسطبل عنتر"

بابتسامة لا تفارق وجهيهما البريئين يجلس الأخوان أحمد ومحمد رجب إلى جوار بعضهما فى مدخل غرفة صغيرة فى منطقة إسطبل عنتر بمصر القديمة، رائحة عفونة تفوح من الغرفة التى أكلت الرطوبة جدرانها، وأصابت أصحابها السبعة وهم أفراد أسرة أحمد ومحمد بأمراض كثيرة. أصيب «محمد» 20 عاماً، و«أحمد» 17 عاماً بمرض واحد وهو ضمور فى المخ أقعدهما عن الحركة والدراسة ومواصلة حياتهما بشكل طبيعى. ورغم مرور سنوات عديدة على مرضهما لم تتمكن الأسرة من تشخيص المرض لقلة الحيلة وعدم وجود دخل للإنفاق على علاجهما، «عارفة أن الشفا بإيد ربنا، بس أنا بموت كل يوم وأنا بشوف ولادى الاتنين بيموتوا بين إيديّا، وأحمد من يوم ما أخته ماتت وهو يصحى فى عز الليل يعيط، ومبقتش عارفة هو بيعيط عليها ولّا على حاله»، حسب آمال محمد، والدة الطفلين. يعانى كل من «محمد» و«أحمد» من صعوبة شديدة فى الكلام لكنهما يتواصلان معاً بالإشارة، أمام أم مكلومة لا تتوقف عن الدعاء لهما، «كانوا هما سندى فى الدنيا أنا وأبوهم، فجأة لقيتهم بيقعوا واحد ورا التانى والأعباء بتزيد ومفيش دخل نصرف منه على علاجهم».. قالتها الأم مؤكدة أنها تنتظر رحمة الله فى إنقاذ ولديها من مصير مجهول وإنقاذ الأسرة من أعباء مادية ونفسية.