الدماطي خلال افتتاح سور القاهرة الشرقي: الحفاظ على التراث قضية مستديمة

افتتح الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، والدكتور جلال سعيد، محافظ القاهرة، بحضور نائبه اللواء محمد أيمن عبدالتواب، والمهندس هشام جوهر، مدير مركز المعلومات بوزارة الدولة للتطوير الحضري والعشوائيات، والمهندسة سعاد نجيب، مدير وحدة تطوير العشوائيات بالقاهرة الكبرى ومحافظات الجنوب بالوزارة، مساء أمس، مشروع ترميم سور القاهرة الشرقي، وقبة طراباى الشريفي. وقال "الدماطي"، خلال حفل افتتاح المشروع، إن الوزارة حريصة على ترميم مختلف الآثار المصرية والحفاظ على وجهها الحضاري، مشددًا على أن ذلك إحدى المهام الرئيسية التي تعمل عليها وزارته. وأوضح وزير الآثار أن ترميم قبة طراباي هو أحدث ثمرات التعاون بين الوزارة ومؤسسة الأغاخان للثقافة، والذي يعد أحد أهم الأعمال التي حافظت على تراث الحضارة الإسلامية في مصر، موضحًا أن ثمرة هذا التعاون كان نتيجته تطوير منطقة الدرب الأحمر وحديقة الأزهر والعديد من أعمال الترميم والتطوير في المبانى الأثرية بالمنطقة. أضاف "الدماطي" أن المشروع لم يقتصر فقط على تطوير المباني ولكن البنية المجتمعية بالمنطقة، وتحسين ظروف معيشتهم، وإعطائهم الأولوية في فرص العمل بمشروعاتهم، مشيراً إلى أن هذا العمل يعد تطويرًا في استراتيجية وزارة الآثار، والاتجاه نحو خدمة المجتمع من خلال الحفاظ على التراث المادي والمعماري في المدينة القديمة. وتابع: "إن وزارة الآثار تفتخر بما تم إنجازه في هذا المشروع، والذي تعدى حدود الحفاظ على المنطقة إلى تدريب وتوجيه العديد من المتخصصين للعمل في هذا المجال وفهمه والبراعة فيه". وواصل: "ما زال أمامنا الكثير لننجزه، ولكننا لن نتوقف عند تلك النجاحات بل ستكون درجة من درجات سلم التنمية والتطوير لمجتمعنا المصري العظيم لنضع لبنة جديدة من لبنات بناء حضاراتنا المديدة؛ فالحفاظ على التراث قضية مستديمة استدامة وجود الإنسان على أرض مصر".