أستاذ علاقات دولية: الانتفاضة الثالثة في الضفة الغربية قاب قوسين أو أدنى

أستاذ علاقات دولية: الانتفاضة الثالثة في الضفة الغربية قاب قوسين أو أدنى
قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن التحذيرات التي أطلقتها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية من احتمالات تحول التصعيد في الضفة الغربية إلى انتفاضة ثالثة، هي تحذيرات يجب أخذها على محمل الجد، لا سيما أن المؤشرات والمعطيات تؤكد ذلك، موضحا أن الأفعال التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في مناطق الضفة تشكل ضغوطا متزايدة على السكان الفلسطينيين وتدفع في اتجاه قيام الانتفاضة الثالثة.
«فارس»: الضفة ستكون الجبهة الأخطر إذ اندلعت الانتفاضة
وأوضح «فارس»، خلال مداخلة مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه حتى ما قبل السابع من أكتوبر 2023 كانت الأمور في الضفة الغربية مشتعلة، حيث كان ولازال يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بممارسة عدة أفعال تؤدي إلى اشتعال انتفاضة جديدة، مضيفا «الضفة هي الهدف الأسمى لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وما يحدث فيها لايقل عما يحدث في قطاع غزة، خاصة أن الاستيطان في الضفة وصل إلى 66%، إضافة إلى وجود ما لايقل عن 200 مستوطنة، و185 بؤرة استيطانية غير مرخصة، وأكثر من 750 ألف مستوطن.
وأكد أستاذ العلاقات الدولية، أن جيش الاحتلال يقوم بتنفيذ مايطلق عليه «الاستيطان الرعوي» الذي أصبح يمثل 9% من مساحة الضفة الغربية؛ وهو إنشاء الأماكن الزراعية التي يستخدمها جيش الاحتلال بشكل كبير لقطع أوصال مناطق الضفة الغربية عن بعضها البعض؛ وهو مايدفع بشكل كبير إلى انفجار الأوضاع في الضفة.
وذكر أن الانتفاضة الثالثة أصبحت قاب قوسين أو أدنى، خاصة أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي أصدرت الكثير من القوانين التي تعيق مبدأ حل الدولتين، مؤكداً أن الضفة ستكون الجبهة الأخطر على الاحتلال الإسرائيلي حال اندلعت فيها انتفاضة ثالثة.