مصطفى عواد يقر بذنبه في محاولة التجسس على البحرية الأمريكية لصالح مصر

كتب: أ ف ب

مصطفى عواد يقر بذنبه في محاولة التجسس على البحرية الأمريكية لصالح مصر

مصطفى عواد يقر بذنبه في محاولة التجسس على البحرية الأمريكية لصالح مصر

أعلنت واشنطن أن مهندسا مدنيا في سلاح البحرية الأمريكية أقر الاثنين بذنبه بمحاولة التجسس لصالح دولة أجنبية عبر سرقة تصاميم حاملة طائرات نووية قيد البناء وتسليمها لمن ظنه ضابطا بالمخابرات المصرية، وهو في الواقع عميل سري في مكتب التحقيقات الفدرالي أوقع به. وقالت وزارة العدل في بيان، إن مصطفى أحمد عواد (36 عاما) من ولاية فرجينيا (شرق) كان يعمل مهندسا مدنيا في سلاح البحرية حين تقرب منه في سبتمبر 2014 عميل سري في "إف بي آي"، بعدما أوهمه أنه ضابط كبير في المخابرات المصرية يسعى للحصول على بيانات عسكرية سرية. وأضاف البيان، أن المتهم سلم من ظنه ضابطا مصريا مفتاح ذاكرة ومضية (يو إس بي) يحتوي على جزء من تصاميم حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد فورد" الجاري بناؤها، والتي تتسع لأربعة آلاف بحار وتعتبر "الأكثر تطورا في العالم". وبحسب الوزارة، فإن المتهم وعد من ظنه ضابطا مصريا بتسليم بقية التصاميم كاملة للمخابرات المصرية التي كان يريد أن يلتقي كبار المسؤولين فيها، وأوضح البيان أن التصاميم التي سرقها المتهم وسلمها للعميل السري تتضمن معلومات عن نظام الدفع النووي الممهور بشكل واضح بعبارة "نوفورن"، أي ممنوع تسليمه لأي شخص أجنبي. كما سلم عواد بحسب البيان العميل السري صورا وبيانات شخصية بهدف الحصول على جواز سفر مصري مزور، لكي يتمكن بواسطته من الذهاب لمصر، وطلب المتهم أيضا من العميل السري تزويده كاميرا متخصصة لكي يتمكن من تصوير معدات محمية. وقالت الوزارة في بيانها، إن المتهم أقر الاثنين أمام القاضي الفدرالي ريموند جاكسون بذنبه عن التهم الموجهة إليه، مشيرة إلى أن العقوبة ستصدر بحقه في 21 سبتمبر، وبموجب الاتفاق الذي أبرمه المتهم مع الحكومة مقابل اعترافه بالذنب، فإن العقوبة التي طلب الادعاء العام إنزالها به هي السجن لفترة تتراوح من 8 سنوات وحتى 11 سنة. وقال المدعي العام في فرجينيا دانا بوينتا "اليوم اعترف عواد بمسؤوليته عن محاولة سرقة التصاميم القيمة جدا لحاملة الطائرات يو إس إس فورد، وبرغبته في تسليمها إلى قوة أجنبية". من جهته قال نائب مدير دائرة مكافحة التجسس في مكتب التحقيقات الفيدرالي راندال كولمان، إن "هذه القضية تظهر الخطر المستمر على أمننا القومي من جانب أشخاص مطلعين يسرقون معلومات حيوية لدفاعنا القومي من أجل أن تستفيد منها حكومات أجنبية".