سكان "البيت المنحوس" في مساكن زينهم: "شردونا عشان قلنا آيل للسقوط"

تشققات أصابتها، ما أحدث رعب وهلع لسكان العقار 21 في مساكن زينهم الجديدة بحي السيدة زينب والمعروفة بمساكن سوزان مبارك، جعل سكان العقار يطلقون عليها اسم "البيت المنحوس"، فبعد أن حرروا محضرًا يحمل رقم 5735 سنة 2013 بأن العمارة آيلة للسقوط، لم يمر 20 يومًا وأخلى الحي العقار بشكل إجباري. فاطمة توفيق السيد (65 سنة) من بين سكان العقار الذي تم هدمه، تأمل أن تلتقي محافظ القاهرة لكنها لم تسنح لها الفرصة بعد، قائلة: "قعدنا في خيم الهلال الأحمر سنة قدام العمارة ومن بعدها المشروع وقف والعمارة بقت كوم تراب"، مشردة في الشارع هي وعدد من المسنين والمعاقين لم تجد مأوى لها هي وأكثر من 12 أسرة بالعمارة، تقول: "يا ريتنا ما بلغنا غيرنا ما بلغش ولسه قاعدين في العمارة". المحافظة صرفت مبلغ 400 جنيه للفرد للحصول على مسكن بالإيجار، بحسب المرأة الستينية، لكنه لم يستمر إلا 6 أشهر فقط، تقول: "الفلوس كنا بناخدها بطلوع الضرس وكلنا عايشين في شقق بالإيجار"، "فاطمة" تأخذ معاش تضامن هي وأبناءها بعد وفاة زوجها، وتقول: "العمارة كلها أرامل والمتزوجة الوحيدة جوزها معاق". تجلس ساكنة العقار المنحوس غالبًا أمام محافظة القاهرة لكنها لم تتمكن يومًا من مقابلة المحافظ، وأثناء زيارته للمساكن لم تستطع المرأة أن تكمل حديثها له وتصدر لها الأمن، وفق قولها، "بوست أيديه ورجليه وقالي هنشوف ومشفش حاجة". منى محمد عوض (52 سنة) لم تجد أمامها سوى أن تتقدم ببلاغ للنائب العام وشكوتين لرئاسة الوزراء، قائلة: "جوزي معاق وبيقبض 470 جنيه وعندي 5 بنات منهم 2 في التعليم"، مؤكدة أن العقار أصبح أنقاض تراب وجميع الأسر مشردة، حسب وصفها، "يا ريتنا ما بلغنا ويا ريت الرئيس السيسي ينقذنا من الفساد ومن التشرد". خالد مصطفى، المتحدث باسم محافظة القاهرة، قال إنه لا يعرف شيء عن سكان ذلك العقار، "هانطلع على الموضوع والمشكلة وابعت رد المحافظة"، مضيفًا أنه إذا كان السكان يريدون عمل بلاغ للنائب العام فلا يوجد أدنى مشكله للمحافظة، "مفيش مانع من تقديم شكاوى أو عمل بلاغات".