أردوغان يعلن أنه سيطلب من "العدالة والتنمية" تشكيل ائتلاف حكومي

أردوغان يعلن أنه سيطلب من "العدالة والتنمية" تشكيل ائتلاف حكومي
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد، إنه سيطلب من حزب العدالة والتنمية تشكيل حكومة ائتلافية، بعدما خسر الغالبية البرلمانية في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وفي حال فشل العدالة والتنمية في المشاورات لتشكيل هذه الحكومة، قال أردوغان إنه سيطلب حينئذ من حزب الشعب الجمهوري المعارض الذي جاء في المرتبة الثانية، تشكيل الحكومة.
وأضاف الرئيس التركي، إذا ما فشلت هذه المحاولات، فسيستخدم حينها صلاحياته الدستورية للدعوة لانتخابات مبكرة، وقال أردوغان للصحافة التركية على متن الطائرة الرئاسية خلال عودته من أذربيجان "من غير المعقول أن تترك البلاد من دون حكومة".
وأضاف "سأقوم أولا بتكليف رئيس الحزب السياسي الذي حصل على أعلى أصوات في الانتخابات"، في إشارة لرئيس الوزراء ورئيس حزب العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو، وأشار إلى أنه "في حال تعذر تشكيله (الائتلاف الحكومي)، سأقوم حينها بتكليف رئيس الحزب الذي حل في المرتبة الثانية"، أي زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو.
ولفت الرئيس التركي إلى أن فشل هذين التكليفين فقط سيستدعي انتخابات جديدة، مفضلا استخدام مصطلح "إعادة الانتخابات" على مصطلح "انتخابات مبكرة"، وأضاف أنه سيستدعي الأسبوع المقبل رؤساء الأحزاب الأربعة الفائزة في الانتخابات البرلمانية للتشاور.
وأفضت الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من يونيو لخسارة حزب العدالة والتنمية للغالبية المطلقة التي حافظ عليها طوال 13 عاما، وتراجعه من نسبة 49,9% في العام 2011 لـ 40,8%.
ورغم فوز الحزب في الانتخابات إلا أنها كانت بطعم الخسارة بالنسبة لأردوغان الذي كان يأمل الحصول على غالبية كافية تمكنه من إجراء تعديلات دستورية تجعل النظام رئاسيا، لكن أردوغان الذي كان رئيسا للوزراء بين عامي 2003 و2014، أكد أن سلطته لم تمس، مشيرا لفوزه في الانتخابات الرئاسية عام 2014 بحوالي 52% من الأصوات.
وقال "لا أعتقد أنه تجدر مناقشة سلطة الرئيس عندما ينتخب ب52% من الأصوات"، وأضاف "أجد هذا الامر لا يحترم الإرادة الوطنية. الأمة هي التي أعطت الرئيس سلطته"، ولم يعط أردوغان تفاصيل حول الشكل الذي سيكون عليه الائتلاف الذي سيرأسه حزب العدالة والتنمية.
ويقول محللون إنه يمكن للعدالة والتنمية التحالف مع حزب الحركة القومية الذي حل ثالثا، أو تشكيل ائتلاف كبير محتمل مع حزب الشعب الجمهوري.