مدير "آثار الأقصر": إنشاء سور بارتفاع مترين ونصف لتأمين حرم المعبد

مدير "آثار الأقصر": إنشاء سور بارتفاع مترين ونصف لتأمين حرم المعبد
قال الدكتور مصطفى وزيرى مدير عام آثار الأقصر، إن قدرة الشرطة فى التعامل مع العناصر الإرهابية بحرفية دون سقوط ضحايا، كان له أثره فى استمرار تدفّق الوفود السياحية لزيارة آثار الأقصر. وأشار إلى معالجة الثغرات الأمنية بإنشاء سور بارتفاع مترين ونصف المتر يفصل بين حرم المعبد والشارع الخارجى، بمجرد الانتهاء من عملية الترميم التى تتم حالياً فى الشارع الخارجى بجوار المعبد.
■ كيف تعاملت إدارة معبد الكرنك مع السياح الموجودين داخل المعبد أثناء الحادث الإرهابى؟
- يقظة رجال الشرطة، أنقذت السائحين، ففى يوم الحادث كان يوجد 700 سائح أجنبى من جنسيات مختلفة داخل المعبد، إضافة إلى 90 سائحاً آخر كانوا فى قاعة الاستقبال، استعداداً لعملية التفتيش وقطع تذاكر الدخول، وفوج ثالث كان يهبط من الباص الذى توقف فى الساحة الأمامية على بُعد 200 متر من موقع العملية الإرهابية، هؤلاء كانوا الأكثر عرضة للخطر، لكن طاقم شرطة السياحة المكلف بتأمين البوابة، بقيادة العقيد خالد يوسف، تمكن من عمل كردون حولهم وسحبهم إلى داخل القاعة، وتولى المرشدون السياحيون بمعاونة العاملين بالقاعة تهدئتهم والتحدث معهم.
■ وماذا عن الـ700 سائح الذين كانوا داخل الكرنك؟
- هؤلاء كانوا موجودين فى المعبد المفتوح ومعبد رمسيس، وبعضهم لم يشعر بالحادث، وجمعناهم وتحدثنا معهم، وشرحنا لهم الوضع، وأكدنا لهم أن الشرطة تمكنت من قتل الإرهابيين، والسيطرة على الوضع، دون وقوع خسائر بشرية، وهؤلاء استكملوا رحلتهم بشكل طبيعى تماماً، وأثناء خروجهم من المعبد شهدوا موقع الحادث، وشرح لهم المرشدون المرافقون لهم ما قامت الشرطة بعمله من أجل حمايتهم، وتحركوا بالباصات عائدين إلى مدينة الغردقة.
■ يعتبر سور معبد الكرنك الذى يفصل بين شارع الكورنيش وحرم المعبد إحدى الثغرات الأمنية، حيث لا يتجاوز ارتفاعه نصف متر، فما تعليقك؟
- هذا السور موضوع ضمن خطة الترميمات المقبلة، وستتم تعليته، ليتجاوز المترين ونصف المتر، لكن بعد الانتهاء من أعمال ترميمات الطريق الخارجى، حتى لا يتأثر بعملية الترميمات.
■ ما الكيفية التى يؤمن بها المعبد من هذه الجهة حتى تنتهى الترميمات؟
- شرطة السياحة تتولى حالياً عملية التأمين من خلال نشر خدمات أمنية بطول السور، إضافة إلى الكاميرات التى ترصد وتوثق ما يدور فى محيط المكان.
■ منفذو العملية الإرهابية دخلوا الساحة الأمامية للمعبد بحقائبهم المحمّلة بالمتفجرات، رغم أن الوفود الأجنبية تترك أمتعتها فى الخارج؟
- بالفعل لا يتحرك السائحون دخل المعبد بحقائبهم، ويكتفون بشنطة صغيرة بها بعض الاستخدامات الضرورية مثل زجاجة مياه للشرب، أو أوراق هويتهم، لأن السائح يترك أمتعته فى الفندق قبل الجولات السياحية التى يقوم به فى المعابد، لذلك الحقائب التى كان يحملها الإرهابيون الثلاثة أسهمت فى زيادة الشكوك حولهم وفضح أمرهم.
■ هل عادت الأمور إلى طبيعتها فى المعبد؟
- منذ اليوم الثانى للحادث الإرهابى، وهناك وفود تأتى لزيارة الأقصر بصفة عامة ومعبد الكرنك بصفة خاصة، والسبب فى ذلك هو نجاح قوات الأمن فى قتل الإرهابيين، والسيطرة على الأوضاع دون وقوع إصابات أو قتلى فى صفوف السياح أو المدنيين، مما يوضح أن الشرطة تعاملت باحترافية مع الإرهابيين.
■ معنى ذلك أنكم لم تتلقوا أى إلغاء لحجوزات سياحية؟
- حالياً لا يوجد أى إلغاء لأى أفواج سياحية، باستثناء يوم الحادث فقط، هو الذى ألغى فيه بعض الأفواج السياحية جولتهم، لكن منذ اليوم الثانى لم يحدث أى إلغاء، بالعكس بدأت الأمور تعود إلى ما كانت عليه، وتجرى حجوزات جديدة عن طريق شركات السياحة، خاصة فى ظل البرامج الترويجية والعروض التى تقدّمها الآثار للوفود المقبلة.
■ ما جنسيات السائحين الذين يتوافدون على آثار الأقصر؟
- معظم سائحى رحلات اليوم الواحد يأتون من ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وروسيا، بينما الذين يأتون إلى الأقصر لقضاء عدة أيام بها فأغلبهم من إيطاليا وفرنسا.