وزير الثقافة: العلمين تشهد طفرة حضارية ونقلة للنشاط الفني خارج العاصمة

كتب: إلهام الكردوسي

وزير الثقافة: العلمين تشهد طفرة حضارية ونقلة للنشاط الفني خارج العاصمة

وزير الثقافة: العلمين تشهد طفرة حضارية ونقلة للنشاط الفني خارج العاصمة

منذ يومه الأول يشهد مهرجان العلمين في نسخته الثانية، إقبالا متزايدا يوما بعد يوم، فهو حدث ثقافي فني ضخم ومتفرد في مدينة العلمين الجديدة، التي تتميز بشواطئها الساحرة وتخطيطها المتفرد، وكان لوزارة الثقافة دور رائد في مهرجان العلمين أوضحه أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، مشيدا فيها بمدينة العلمين، بوصفها ليست مجرد مدينة، بل حلم تحول إلى واقع، وهي شهادة على إرادة شعب عظيم، وقيادة حكيمة استطاعت تحويل الأرض القاحلة إلى وجهة سياحية عالمية متفردة، مشيرا إلى ما كانت تعانيه المدينة في الماضي من مشكلات بيئية تاريخية.

وأشاد «هنو» بالبنية التحتية التي تتميز بها العلمين الجديدة، وبالتخطيط المتكامل، حيث توجد بها أماكن تصلح لإقامة فعاليات بها على مدار العام ولا يقتصر على شهور الصيف فقط، وهناك معارض دائمة في المكان، كما أنّها مزودة بعدد كبير جدا من الغرف الفندقية التي تسهل استقبال عدد كبير من الزوار، نظرا لموقعها القريب من الإسكندرية والدلتا، ووجود وسائل انتقال سهلة جدا إليها.

مدينة العلمين الجديدة طفرة حضارية ونقلة للنشاط الفني والثقافي إلى خارج العاصمة، بحسب وزير الثقافة، الذي يقول إنّها أصبحت مدينة عالمية وتجمعا كبيرا جدا للثقافات، وتصلح لجميع الفئات، موجها الشكر للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على إقامة مهرجان العلمين، قائلا: «المتحدة تحمل على عاتقها الكثير من المشروعات في المجال الثقافي، وهي شريك عزيز لوزارة الثقافة، والخدمات التي تقدمها لنا على المستويين الثقافي والفني كبيرة ومتميزة».

وتابع «هنو» أنّ وزارة الثقافة لها مشاركة واسعة في مهرجان العلمين هذا العام، منها عروض متنوعة لفرق الفنون الشعبية وبشكل يومي من مختلف الأقاليم الثقافية، إضافة لعروض السيرك القومي، ومعرض للحرف التراثية، وعدد 2 من المكتبات المتنقلة، كما دعا إلى استغلال منطقة العلمين في فترة الشتاء.

وثمّن وزير الثقافة التطور الحادث في مدينة العلمين، قائلا: «المكان يحدث به تطور سريع جدا على المستوى الإنسانى وعلى المستوى المعمارى، وهو شيء مقدَّر، مشيرا إلى التحول في منطقة العلمين، قائلا: «منذ نحو عقد من الزمن كانت العلمين تعانى من مشكلات بيئية كبيرة، ومشكلات بنية تحتية ضخمة، وقديمة في التاريخ، أما اليوم فنحن نرى مدينة عالمية، ليس فقط مجرد تخطيط ولكنها تشمل ثراءً إنسانياً واسعاً جداً وتنوعاً ثقافياً وفنياً على أعلى مستوى وحضرياً يحسب لامتداد العمران المصرى.

وثمّن وزير الثقافة الشراكة مع الشركة المتحدة، من خلال مهرجان العلمين، قائلاً إنها شراكة كبيرة، وتحمل في طياتها العديد من المشروعات في المجالات الثقافية والمجالات الفنية، مؤكداً أن المهرجان رائع ولفتة جميلة بالمدينة الجديدة وارتكازة ثقافية وفنية، مشيراً إلى أن نقل محتوى وزارة الثقافة عبر منصات المتحدة له شكل آخر، وهو تميز آخر منفرد ومهم جداً.

وأشاد الوزير بالتنظيم الذى تقوم به الشركة وبالفعاليات المتنوعة التى ترضى مختلف الأذواق والفئات العمرية المختلفة من الشباب والأطفال والمرأة، وتشمل الفعاليات حفلات موسيقية وغنائية وعروضاً فنية ومسرحية، إلى جانب مشاركة كورال مركز تنمية المواهب.

المهرجان يقدم وجبة ثقافية فنية ترفيهية دسمة 

من جانبه، قال الفنان تامر عبدالمنعم، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية بقصور الثقافة، إن وزارة الثقافة تقدم العديد من العروض المتنوعة في مهرجان العلمين، من بينها عروض الفنون الشعبية التى تعبر عن المحافظات المختلفة التى تنتمى إليها هذه الفرق وعروض التنورة، وعروض السيرك القومى، وجميعها تعكس وتحتفي بالتنوع الثقافي في مصر، مؤكداً أن المهرجان يشهد نجاحاً مبهراً يتمثل في الإقبال الكبير على الحفلات والعروض المتنوعة حيث يقدم على مدار أيامه وجبة ثقافية فنية ترفيهية دسمة بتنظيم عالى الجودة يتسم بالحرفية العالية.

وأشاد «عبدالمنعم» بإقامة المهرجان في مدينة العلمين، قائلاً: «هنا تُكلَّل فكرة وتوجه الرئيس لمّا أقام مدينة العلمين الجديدة على الشواطئ الساحرة وبعيداً على العاصمة، فأصبحت على خريطة السياحة العالمية وليس فقط على مستوى السياحة العربية أو الأفريقية»، موضحاً أن الرئيس السيسى كانت لديه رؤية وبعد نظر بإقامة هذه المدينة، وهو مؤشر لما ستكون عليه العاصمة الإدارية الجديدة في المستقبل، ومع اكتمالها ستتحول إلى مدينة عالمية وتؤكد أن فكرة الرئيس سواء في مدينة العلمين وكذلك في العاصمة الإدارية الجديدة كانت قرارات ثاقبة، وأن العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة من المشروعات الوطنية العملاقة.

من جانبها، قالت المهندسة رانيا فايق، المنسق العام لمشاركة وزارة الثقافة في المهرجان، إن وزارة الثقافة لها حضور قوى في مهرجان العلمين منذ يومه الأول وحتى الختام في نهاية الشهر الجارى، تتضمن مشاركات من قطاعات قصور الثقافة والبيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية وصندوق التنمية الثقافية ودار الأوبرا وتشتمل على عروض ثقافية وفلكلور وتراث وسيرك قومى وحفلات موسيقى عربية في أكثر من منطقة، بالتعاون بين وزارة الثقافة والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.

ولفتت «فايق» إلى الإقبال الجماهيرى على عروض الثقافة وفعاليات المهرجان من مختلف الأعمار، مثل فقرات السيرك القومى التى كانت مدتها 4 أيام في الأسبوع، ونظراً لزيادة الإقبال الجماهيرى على الفقرات، أصبحت عروض الثقافة بالتنسيق مع الشركة المتحدة تقدم على مدار أيام الأسبوع في المهرجان، وهناك فقرات الفنون الشعبية والاستعراضية.

وفي كل أسبوع تشارك فرق عديدة مثل فرقة مطروح للفنون الشعبية، وفرقة أسوان وفرقة الحرية وفرقة الأنفوشى وفرقة الحرية، وكذلك كورال مركز تنمية المواهب بدار الأوبرا المصرية، ومؤخراً افتتحت الوزارة معرضاً للحرف التراثية، من إنتاج مركز الفسطاط وقطاع الفنون التشكيلية.


مواضيع متعلقة