"الدين منها براء".. الأحداث الطائفية في مصر بعد "ثورة يناير"

شهدت مصر منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير في العام 2011، أحداث عُنف صُدِّرت في كثير من الأحيان على أنها "فتن طائفية". تارة بين مسلمين ومسيحيين، وأخرى وبين مسلمين من مذهبين مختلفين، إلا أن الوقائع تشير إلى أن "المُعتقد" أو "الدين" لم يكن السبب في اشتعال الأزمة إلا ما ندَر. ورصدت "الوطن" أبرز أحداث العنف التي ارتبطت بـ"الطائفية" منذ ثورة 25 يناير 2011: "أطفيح": في مارس 2011، أحرق مسلمون في قرية "صول" بمركز أطفيح بالجيزة، كنيسة، إثر علاقة عاطفية جمعت بين سيدة مسلمة ورجل مسيحي بالقرية، ما جعل أهل السيدة يريدون قتلها وقتل والدها، ما ولّد مشاجرة بين أهل القرية انتهت بتبادل النيران وراح ضحيتها والد الفتاة وأحد أقاربه. وأثناء تشييع جنازة القتيلين خرجت مجموعة غاضبة وتوجهت إلى الكنيسة وحطمت محتوياتها، ثم توجه أخرون إلى منازل الأقباط وهاجموها ما دفع المسيحيون بالقرية إلى الهروب بعيدًا عنها. "الجيزة": في أبريل 2011، ترددت شائعات عن احتجاز مسيحية تدعى "عبير" اعتنقت الإسلام بمبنى تابع لإحدى الكنائس في الجيزة، وهو ما أدى إلى وقوع أحداث عنف بين الأهالي، أسفرت عن مقتل 13 شخصًا وإصابة نحو 75 آخرين. في مايو 2013، هاجم مجموعة من المنتمين للمذهب السلفي، الشيخ حسن شحاتة وعدد من أنصاره أثناء تجمعهم بمنزل إحداهما، لإحياء شعائر مولد "الإمام المهدي"، وهو ما أدى إلى مقتل القطب الشيعي و3 من أبنائه، وإصابة كثيرين. "المنيا": في نوفمبر 2013، نشب خلافًا بين قريتي "الحوارتة" التي يقطنها مسلمون، و"نزلة عبيد" التي يسكنها مسيحيون، وقرر أحد الأهالي بناء قيراطين من أرض إرث زوجته بقرية "الحوارتة"، فاعترض الجيران بها، ما أدى إلى المشاجرة بين أهالي القريتين وسقوط 5 قتلى، والعديد من المصابين. وبقرية أخرى في نفس الوقت، كانت قصة حب بدأت لفتاة مسلمة وشاب مسيحي وهربا سويًا، وهو السبب وراء اندلاع الفتنة بين أهالي قرية البدرمان، مستخدمين فيها الرصاص الحي وزجاجات المولوتوف وأنابيب الغاز لحرق منازل مسيحيي القرية، ما أدى إلى مقتل 5 وإصابة العشرات. في أبريل 2015، شهدت قرية "الجلاء" بمركز "سمالوط" في محافظة المنيا، اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين أسفرت عن سقوط 9 مصابين، وجاءت الاشتباكات نتيجة رشق عدد من الشباب سيارة تقل عددًا من الطالبات المسيحيات. "القليوبية": في إبريل 2013، نشبت مشاجرة بين مسلمين وأقباط في منطقة الخصوص أسفرت عن مصرع 5 أشخاص، وإصابة 5 آخرين. "بني سويف": في يونيو 2015، نشر شاب صورًا مسيئة للرسول والإسلام والمسلمين على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من مقر إقامته بالأردن، أشعلت الفتنة في قريته بكفر درويش. "قنا": يناير 2013، تجمهر عشرات الأهالي من المسلمين بقرية "المراشدة" مركز الوقف محافظة قنا، أمام كنيسة "أبوفام"، لاتهام تاجر خردوات مسيحي بالاعتداء جنسيًا على طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات، أدت إلى تحطيم عدد من المحال مملوكة لأقباط.