بائع يروج لمحله باسم "هتلر" وصليب معقوف

بائع يروج لمحله باسم "هتلر" وصليب معقوف
من بين الشخصيات المشهورة عالمياً، لم يجد أسامة فاروق، صاحب محل ملابس فى منطقة وسط البلد، سوى اسم الزعيم الألمانى أدولف هتلر ليكون هو عنوان المحل، ما جعل محله مثار غضب السائحين الأجانب وبعض المصريين ممن رأوا فى اختيار العنوان أمراً غريباً.
لم يكتف «أسامة» باسم «هتلر»، بل عمد إلى تزيين الواجهة بشعار النازية «الصليب المعقوف»، بالإضافة إلى رسم الشعار على جدران المحل من داخله وخارجه، فيفاجأ بها المشترى خلال عملية اختيار الملابس: «رأيت نفس التصميم فى أحد محلات الملابس فى الهند وأعجبتنى الفكرة وقررت تقليدها هنا فى مصر».
غضب وسخرية واجههما «أسامة» من بعض الأجانب المارين بشارع «الشواربى» حيث يقع المحل، بعضهم قام بالبصق على واجهة المحل الزجاجية تعبيراً عن رفضهم لاسمه، وبعضهم الآخر- حسب «أسامة» - دخل وتشاجر معه، لكنه كما يؤكد لا يبالى بتصرفاتهم.
«الألمان أكتر ناس بيركبهم عفريت لما بيشوفوا الاسم والشعار، بس أنا مش عاملها نكاية فى حد، هو شعار عجبنى وحطيته، والله أنا مش عارف هو مزعل الأجانب فى إيه»، قالها «أسامة» موضحاً أن حملته الدعائية للمحل شملت أيضاً كروتاً مرسوماً عليها الصليب المعقوف أيضاً.
وعلى عكس ما توقع الشاب العشرينى لم يحظ المحل بأى نوع من الرواج بين المصريين بسبب اسمه، فالانتقادات والرفض لم تقف عند الأجانب بل امتدت أيضاً إلى الزبائن المصريين، فالشتائم التى يحصل عليها من المارة لم تتوقف منذ افتتاح محله، كما حاول البعض منهم فك اللافتة عن واجهة المحل وإزالة شعار الصليب من على جدرانه: «اعترضت أصل مش من حق أى حد إنه يتدخل فى شغلى».
وأضاف: «أنا بشوف كوميديا بتحصل قدام المحل، جالى مصرى وصمم إنى أنزل اللوحة وكانت دماغه زى الجزمة يا أنا يا اللوحة دى بس على مين»، مؤكداً أنه لا ينتمى إلى أى حزب أو تيار سياسى سواء كان اشتراكياً أو شيوعياً، ويحاول إثبات ذلك من خلال تشغيل آيات قرآنية عبر مكبر صوت كبير: «أنا مغضوب عليَّا من الكل مصرى وأجنبى، بس الناس هنا عارفة أنا مين، والحمد لله أنا مسلم، وليَّا زباينى والناس بتجيلى من آخر الدنيا، من أيام ما كنت قاعد على فرشة فى طلعت حرب».