حزب "شفيق" عند المواطن المصرى: "زى غيره مالوش لازمة"

كتب: إمام أحمد

حزب "شفيق" عند المواطن المصرى: "زى غيره مالوش لازمة"

حزب "شفيق" عند المواطن المصرى: "زى غيره مالوش لازمة"

سيارات تجرى مسرعة، عشرات المارة يسيرون على جانبى الطريق، بائع صحف وكتب يلتف حوله بضعة مواطنين، فريقٌ منهم يكتفى بمطالعة العناوين المجانية، وآخر يسحب نسخاته المفضلة ويواصل طريقه بعد أن يدفع الثمن، محال ومنافذ تجارية تتنافس فى أعمال البيع والشراء وسط عدد لا يحصى من الفاترينات المتجاورة واللافتات التى تتداخل أسماؤها.. حياة لا تهدأ، وحركة لا تتوقف، كُلٌّ فى فَلَكٍ يَسْبَحُون مع الساعات الأولى من صباح يوم، لا يختلف كثيراً عن باقى أيام المصريين، لكن «الوطن» قررت أن تقضيه بطريقة أخرى فى أرض مختلفة، وواقع مغاير، تتوقف فيه الحياة، وتسكن بداخله الحركة، وتمر عقارب ساعته الزمنية بروتين بالغ، وتدق دقاتها بإيقاع ممل ومنفرد وسط سكون تام يسيطر على «دكاكين الأحزاب» الكاسدة بضاعتها، التى لا بيع فيها ولا شراء، المعزولة وراء أسوار شاهقة، وأبواب مغلقة، واجتماعات سريّة لا يعرف المواطن عنها شيئاً، ولا تترك فى حياته أثراً. فى مقر أمانة حزب «شفيق» بالقاهرة، الذى يقع على بعد أمتار من ميدان التحرير، وعلى بعد آلاف الكيلومترات من محل إقامة مؤسسه بالإمارات، لم يكن هناك أى شىء، سوى لافتة تحمل اسم الحزب، وموظف يملُ من جلسته. على مدار 60 دقيقة، لم يحل زائر إلى الحزب، ولم يطرق أبوابه شخص يطلب عضويته، من بين ما يزيد على 11 مليون شخص أعطوا أصواتهم لمؤسس الحزب ليأتى رئيساً للجمهورية قبل 3 أعوام. «أنا انتخبت شفيق وقت الانتخابات بتاعة مرسى، لكن عمرى ما فكرت أنضم لحزبه، انتخبته لأنه كان عنده خبرة وقدرة على استعادة الأمن ولأنى كنت ضد الإخوان، لكن الحزب بتاعه زى أى حزب، ملهوش وجود ولا تأثير»، قال محمد على، خريج كلية التجارة، الذى اعتبر أن «الأحزاب كلها شبه بعضها»، مضيفاً «إحنا عايزين حزبين أو تلاتة، مش أكتر، ويشتغلوا بجد عشان الناس تعرفهم وتثق فيهم، وبلاش حكاية أحزاب الأشخاص، مفروض كل حزب يبقى قايم على خطة وأهداف وعمل حقيقى على الأرض، لكن ده مش موجود».