عضو بـ«النواب»: إسرائيل تدفع ثمن حربها على غزة في شكل خسائر اقتصادية فادحة

عضو بـ«النواب»: إسرائيل تدفع ثمن حربها على غزة في شكل خسائر اقتصادية فادحة
قال الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي تنزف خسائر اقتصادية يوميا بسبب حربها الظالمة علي قطاع غزة، والتوترات التي خلقتها في منطقة الشرق الأوسط، ما أدى إلى إعلان شركة التصنيف الائتماني الدولية «فيتش» خفض التصنيف الائتماني لها من مستوى A+ إلى مستوى A، مع نظرة مستقبلية سلبية.
وأضاف محسب في بيان عنه، أنّه في ظل تزايد المخاطر الجيوسياسية واستمرار الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، سيكون هناك تأثير سلبي كبير على المؤشرات المالية لإسرائيل.
عجز في ميزانية إسرائيل
وتوقّع أن يصل حجم العجز في ميزانية الحكومة المركزية في إسرائيل إلى 7.8% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، مقارنة بعجز بلغ 4.1% في عام 2023، بسبب النفقات الضخمة التي توجهها حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتمويل حربها علي قطاع غزة، وعملياتها العسكرية مع عدد من دول المنطقة، فضلا عن تخفيف الأضرار الاقتصادية، ونفقات إعادة التوطين لأولئك الموجودين في شمال البلاد.
وأشار إلى أنّ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة كبّدت إسرائيل خسائر تُقدر بالمليارات، حيث تشير التقديرات إلى أنّ إجمالي تكلفة الحرب على غزة بلغت أكثر من 60 مليار دولار حتى الآن، منوها بانخفاض قيمة الشيكل إلى أدنى مستوياته مقابل الدولار في السنوات الثماني الأخيرة، حيث بلغت قيمة الدولار 3.85 شيكل في بداية 2024، لكنها ارتفعت إلى 4.20 شيكل في نهاية يوليو 2024، ما زاد تكلفة الاستيراد ومن ثم تأثرت أسعار السلع والمنتجات سلبا.
الحرب على قطاع غزة
وكشف عن الأضرار التي لحقت بالشركات الإسرائيلية جراء الحرب علي قطاع غزة، حيث أغلقت نحو 726 ألف شركة إسرائيلية أبوابها منذ بدء الحرب، بما يعادل نحو 10% من إجمالي الشركات المسجلة في إسرائيل، كما تراجعت الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 40% من 25 مليار دولار في عام 2023 إلى 15 مليار دولار في النصف الأول من عام 2024، ما يعكس تراجع ثقة المستثمرين الأجانب في السوق الإسرائيلية بسبب الحرب والتوترات العسكرية القائمة
وأكد «محسب»، أنّ الأسر الإسرائيلية تعاني من نقص شديد في الطاقة، وارتفاع معدلات الفقر حيث يعيش أكثر من ربع السكان تحت خط الفقر، بسبب انكماش سوق العمل وارتفاع معدلات البطالة، لافتا إلى أنّ خسائر القطاع الزراعي بلغت خسائره نحو ملياري شيكل شهريا بما يعادل 520 مليون دولار بسبب إخلاء مساحات كبيرة من المزارع.
وشدد على أنّ الحرب لها فاتورة ضخمة تدفع ثمنها الأطراف المنخرطة فيها، ما يتطلب تدخل العقلاء والضغط على إسرائيل من أجل وقف الحرب نهائيا في قطاع غزة، وبدء مسار سياسي لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جذريا ، من خلال تنفيذ حل الدولتين وإعلان دولة فلسطينية مستقلة.