تفاصيل رسالة نظير عياد إلى شيخ الأزهر: الإفتاء والأزهر في خدمة الوطن والشريعة

كتب: رؤى ممدوح

تفاصيل رسالة نظير عياد إلى شيخ الأزهر: الإفتاء والأزهر في خدمة الوطن والشريعة

تفاصيل رسالة نظير عياد إلى شيخ الأزهر: الإفتاء والأزهر في خدمة الوطن والشريعة

بعث الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رسالة مؤثرة إلى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمناسبة تعيينه في منصب مفتي الديار المصرية، أكد فيها تقديره العميق للإمام الأكبر ودوره البارز كأب ومعلم، مشيدًا برعايته وعلمه الذي أثرى مسيرته العلمية والعملية.

نظير عياد وشيخ الأزهر.. نصرة للدين والوطن

وأوضح مفتي الجمهورية في رسالته أن شيخ الأزهر كان دائمًا نعمَ الأب وخيرَ المعلم، مضيفًا: «غمرتموني بفضلكم وكرمكم، وشملتموني برعايتكم، وشرُفتُ بالانتماء لتخصُّص فضيلتكم العلمي، فاستضأتُ بمِشكاتكم، وتعلَّمت على أيديكم، ونهلتُ من منابع معارفكم الرَّصينة، وسأظل اجتهد في اقتفاء أثركم والاقتداء بمواقفكم في نصرة الدين والوطن».

كما أكد الدكتور نظير عياد أنه تعلم من الإمام الأكبر التواضع منهجًا وسلوكًا، مشيرًا إلى ما شهده من حرص فضيلته على تلبية حاجات العباد ونصرة الضعفاء والمستضعفين. وقال في رسالته: «خبرنا كيف تكون الحاجة ماسَّة للسعي في تلبية مطالب العباد، ومناصرة الضُّعفاء والمستضعفين، كما لمسنا وشهدنا مراقبتَكم المولى عزَّ وجلَّ في كلِّ قولٍ وفعلٍ وعملٍ».

دار الإفتاء دائمًا في حضن الأزهر

وأضاف عياد: إن الأزهر الشريف هو فخر الأمة وبيتها الكبير الذي أتشرَّف بالانتماء إليه؛ دراسةً وعلمًا وعملًا وإدارًة، وقد تربَّيت في كنف أروقة مسجده العتيق، ومعاهده العظيمة، وجامعته العريقة، ونشأت على منهجه الوسطي، الذي أنار الدنيا وملأها رحمةً وتراحمًا وأخوةً وقيمًا وأخلاقًا.

واختتم الدكتور نظير عياد رسالته بتجديد العهد أن تكون دار الإفتاء المصرية دائمًا في حضن الأزهر الشريف، قائلاً: «وأعدكم أن تكون دار الإفتاء المصرية دائمًا في حضن الأزهر؛ تعمل تحت رايته، تستقي منه أنوارها وعلومها لتصنع الخير للناس، ولتيسِّر لهم أمورهم، وتخدم وطننا الحبيب 'أرض الكنانة' بحبٍّ وإخلاصٍ وتفانٍ».

كما جدد عياد تعهده بالالتزام بالمنهج الأزهري الوسطي في كل أبواب الفتوى، قائلاً: «وأعاهدكم فضيلة الإمام الأكبر عهدًا وثيقًا مؤكَّدًا على الالتزام بالمنهج الأزهري الوسطي في كل أبواب الفتوى بالموازيين الشرعيَّة المنضبطة، والاجتهاد المتزن الذي يراعي مقاصد الشريعة ورفعَ الحرج عن الناس».


مواضيع متعلقة