خالد عكاشة لـ"الوطن": "عملية الكرنك" كانت ردا على زيارة ألمانيا

كتب: سعيد حجازى

خالد عكاشة لـ"الوطن": "عملية الكرنك" كانت ردا على زيارة ألمانيا

خالد عكاشة لـ"الوطن": "عملية الكرنك" كانت ردا على زيارة ألمانيا

قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز الوطني للدراسات والخبير الأمني، إن الجماعات المسلحة في مصر تسعى إلى نقل الصراع مع قوات الأمن إلى أماكن "غير متوقعة" كالأقصر. وأكد عكاشة، في حواره لـ"الوطن"، أن تلك العملية تنويع لنشاط الجماعات الإرهابية، من خلال استهداف منشآت حيوية مهمة، كمناطق الجذب السياحي، لأنها ستنتشر في العالم كله خلال دقائق من وقوع الحادث عن طريق وكالات الأنباء، فتلك عملية تأتى بعد عملية الهرم بأسبوعين، وذلك ردًا على التقارب المصرى - الألماني، الذ أعطى مؤشرات بعودة السياحة الألمانية والأوروبية من جديد وبقوة. وإلى نص الحوار: * كيف ترى الحادث الإرهابى بالأقصر أمس؟ - استهداف للنشاط المصرى السياسي، الذي قامت به قيادات الدولة خلال الفترة الماضية، فالجماعات الإرهابية تسعى الآن للعودة إلى الظهور من خلال استهداف المناطق السياحة المشهورة وذات الشهرة العالمية، وهى رسالة إلى الخارج بأن المناطق السياحية غير مؤَمَّنة، فهذه العملية الثانية بعد عملية الهرم قبل أسبوعين، وتأتى رداً على التقارب المصري - الألماني، الذي أعطى مؤشرات بعودة السياحة الألمانية والأوروبية من جديد وبقوة، وتلك العمليات أكبر رد لهم على زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى الناجحة إلى ألمانيا. * هل هناك تقصير من الأجهزة الأمنية؟ - العملية تم إحباطها، وليس هناك تقصير من قبَل أجهزة المعلومات، بل إن تحليل الحادث يؤكد أنها عملية تستهدف السياحة، وتم إحباطها، مما يؤكد مدى الإيجابية، فالشرطة تعاملت مع الحادث بشكل جيد، حيث إن لديهم تعليمات بأن تلك الأماكن مستهدفة ويجب الحذر منها. * هل سنرى حادث 1997 يتكرر من جديد؟ - مش شرط ومش مؤكد، فالجماعات المسلحة فى مصر تسعى لنقل الصراع مع قوات الأمن إلى أماكن "غير متوقعة" كالأقصر التي تقع في جنوب مصر، وتلك العملية نوع من أنواع التنويع لنشاط الجمعيات الإرهابية، من خلال استهداف منشآت حيوية مهمة، فمن قبل تم استهداف أبراج الكهرباء والمترو والقطارات، وستظل موجودة، لكن يضاف إليها استهداف المنشآت السياحية ذات الشهرة العالمية، فأخبار أى عملية إرهابية فى الأقصر والأهرامات ومناطق الجذب السياحى هتلف العالم كله خلال دقائق من الحادث عن طريق وكالات الأنباء، ولا أتوقع حدوث عمليات تصفية أو اغتيالات، فهم غير قادرين على تنفيذها، لكنهم سيستهدفون المناطق ذات الدلالات العالمية، فالأقصر يتمتع بشهرة موازية للقاهرة، وتوقعت الجماعات الإرهابية أن التأمين سيكون بصورة أخف من القاهرة، لكن التأمين على أعلى مستوى، وتم تصفية العملية ومنفذيها. * وكيف ترى تقرير "هيومان رايتس ووتش"؟ - خير ما فعلت الدولة المصرية، ممثلة فى وزارة الخارجية، بقيادة السيد سامح شكرى، فالسلطات الرسمية ردت عليهم بشكل مهني جيد ووضعت الأمور فى نصابها، فتقرير "هيومان رايتس ووتش" غير مهني وغير دقيق ومسيّس، ومصر أكدت للدول الأوروبية أن التنظيمات الإرهابية تنسّق فيما بينها فى تنفيذ عملياتها الإرهابية وتعمل على خدمة مصالحها، والرئيس السيسى وضع الاتحاد الأوروبى بأكمله أمام مسئولياته بشأن الاشتراك في مواجهة الإرهاب، بأشكاله وأسمائه المختلفة ينبثق عن تشكيل واحد، ولا بد من التعاون الدولى فى القضاء عليه. * وماذا عن سيناء؟ - القوات المسلحة نجحت في حصار الجماعات المسلحة، كما استطاعت تأمين الشريط الحدودي، إلى جانب تأمين مدن بأكملها من العناصر الإرهابية، فمقارنة بما شهدته سيناء بعد أحداث 25 يناير 2011، وقبل 30 يونيو 2013 فإن القوات المسلحة حققت نجاحات كبيرة جدًا وواسعة فى محاصرة الإرهابيين وانحسرت العمليات الإرهابية خلال الفترة الماضية، كذلك أريد أن أؤكد أن جماعة الإخوان أكدت وجود علاقة بينها وبين الجماعات الإرهابية في سيناء.