غزة تقاتل من أجل البقاء.. المياه الملوثة تنشر الأمراض بين سكان القطاع

غزة تقاتل من أجل البقاء.. المياه الملوثة تنشر الأمراض بين سكان القطاع
- غزة
- قطاع غزة
- الأمراض في غزة
- المياه الملوثة
- الاحتلال الإسرائيلي
- إسرائيل
- انتشار واسع للأمراض
- سكان غزة
- غزة
- قطاع غزة
- الأمراض في غزة
- المياه الملوثة
- الاحتلال الإسرائيلي
- إسرائيل
- انتشار واسع للأمراض
- سكان غزة
سكان غزة يواجهون تحديات كبيرة ليس فقط من الهجمات الوحشية التي يتعرضون لها من الاحتلال الإسرائيلي بل أيضًا عدم توافر أساسيات الحياة متمثلة في «المياه النظيفة» إذ يعاني القطاع من أزمة إنسانية خطيرة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر تنذر بكارثة أخرى مرتقبة.
تُظهر تقارير أن المياه الملوثة تشكل خطراً رئيسياً على صحة سكان غزة، حيث يُعاني العديد من أمراض جلدية والتهابات الكبد، وذلك بسبب دمار البنية التحتية للمياه وعدم قدرة السكان على الوصول إلى المياه النظيفة، مما تُمثل هذه الأزمة تهديداً خطيراً على حياة السكان، وخاصةً الأطفال، وتدعو إلى التحرك الفوري لإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة ووقف جرائم الاحتلال الوحشية.
انتشار واسع للأمراض الجلدية والتهابات الكبد بين سكان غزة
وكشف تقرير لشبكة «إن بي سي نيوز» عن انتشار واسع للأمراض الجلدية والتهابات الكبد بين سكان قطاع غزة، إذ يرجع السبب الرئيسي لذلك إلى استخدام المياه الملوثة، بعد أن دمرت الحرب أغلب محطات تحلية المياه والآبار.
وأكد التقرير انتشار واسع للأمراض بين سكان قطاع غزة، وخاصة بين الأطفال، نتيجة استخدام المياه الملوثة، ونقل التقرير شهادات من أهالي غزة وأطباء ومنظمات إنسانية، تشير إلى إصابة العديد من الأطفال بأمراض مرتبطة بشرب أو الاستحمام في مياه ملوثة، مع تحديد التهاب الكبد والأمراض الجلدية كأبرز الأمراض المنتشرة.
وكشفت منظمة «أوكسفام» الدولية عن حجم الدمار الذي لحق بقطاع المياه في غزة جراء الحرب، مشيرةً إلى أن جميع محطات تحلية المياه و88% من آبار المياه قد تضررت أو دُمرت بالكامل خلال أكثر من 10 أشهر من النزاع.
اختفاء جميع محطات معالجة مياة الصرف الصحي
وأكدت المنظمة حجم الدمار الذي لحق بقطاع المياه في غزة جراء الحرب، مشيرةً إلى اختفاء جميع محطات معالجة مياه الصرف الصحي و70% من مضخات الصرف الصحي، أدّى هذا التدمير إلى انخفاض حاد في كمية المياه المتاحة، حيث وصل إلى 5 لترات فقط للفرد يومياً، أي أقل من 94% من الكمية التي كانت متاحة قبل الحرب، وهي نحو 15 لتراً في حالات الطوارئ.
وبالرغم من محاولات المنظمات الإنسانية تقديم المساعدة بإصلاح البنية التحتية، وتركيب خزانات الصرف الصحي، وتوزيع المياه النظيفة وأقراص الكلور، إلا أن وصولها إلى القطاع يبقى محدودًا بشكل كبير، ويُجبر سكان غزة على الاعتماد على مياه البحر غير المعالجة الملوثة بمياه الصرف الصحي للشرب والاستحمام، دون وصولهم إلى صابون أو مطهرات، وفقًا لتقرير «إن بي سي نيوز».
بحسب التقرير، يُمكن أن يُؤدي تناول الطعام أو الماء الملوث بالبراز إلى الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (أ)، وهو مرض يصيب الكبد ويُمكن أن يُشفى من تلقاء نفسه، ومع ذلك، فإن سوء التغذية والصرف الصحي يزيدان من خطر حدوث مضاعفات.