"تواضروس" يعاود عظاته ويتجاهل أزمة "الطلاق والزواج الثاني"

كتب: مصطفى رحومة

"تواضروس" يعاود عظاته ويتجاهل أزمة "الطلاق والزواج الثاني"

"تواضروس" يعاود عظاته ويتجاهل أزمة "الطلاق والزواج الثاني"

عاود البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم، إلقاء عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية في العباسية، وسط حضور عدد كبير من أساقفة الكنيسة، وآلاف الأقباط، بعد إلغائها الأسبوع الماضي، نظرًا لتظاهرة عدد من متضرري الأحوال الشخصية المطالبين بالطلاق والزواج الثاني، أثناء عظته، ما أثار غضبه. واستهل العظة، بتوجيه التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي بمناسبة بدء العام الثاني لانتخابه رئيسًا لكل المصريين، قائلًا للأقباط الحاضرين عظته، إنه "باسمه واسم الكنيسة والأقباط أوجه برقية تهنئة للرئيس"، وسط تصفيق الأقباط، مقدمًا التهنئة للأقباط ببدء صوم الرسل ودخول العائلة المقدسة مصر، وأعلن الصلاة من أجل طلاب الثانوية العامة الذين يؤدون امتحاناتهم حاليًا، وقدم التهنئة للطلاب الذين أدوا الامتحانات ونجحوا. وتجاهل البابا التطرق لأزمة متضرري الأحوال الشخصية، خلال عظته، أو الحديث عما حدث خلال الأسبوع الماضي، والذي شغل الشارع القبطي، مكتفيًا بإلقاء عظته روحية التي حملت عنوان "يوناثان.. أسماء في الظل"، ضمن سلسلة أسماء قليلة الذكر في الكتاب المقدس، عظيمة الأثر في الفعل. وأشار البابا إلى أن الإنسان العظيم لا يقاس بإنجازاته ولكن تأثيره الإيجابي الفاعل في حياة الآخرين، قائلًا: "الإنسان الذى يفقد وفائه يفقد إنسانيته، فهناك بعض الحيوانات لديها صفة الوفاء أكثر من الإنسان"، مطالبًا الأقباط أن يتعلموا من قصص الكتاب المقدس فضيلة الوفاء، ليكونوا أوفياء لأسرهم ومجتمعهم وكنيستهم ووطنهم. وشهدت الكاتدرائية، قبل إلقاء البابا عظته، تشديدات أمنية مكثفة، وجرى تفتيش الحضور والتأكد من هويتهم، وأشرف اللواء نبيل رياض، مدير أمن الكاتدرائية، على تفتيش الحضور والتأكد من هويتهم، وعلقت لافتة على أعمدة البوابة الرئيسية للكاتدرائية، تحمل إمضاء القمص أندراوس عويضة، تفيد بعدم استقبال الكاتدرائية فتح ملفات جديدة للأحوال الشخصية، وعلى من يرغب في فتح الملف التوجه إلى الإيبارشية التابع لها. وأعلن عدد من الأقباط الذين تظاهروا الأسبوع الماضي أثناء عظة البابا، وجرى احتجاز أربعة منهم قبل التحقيق معهم في النيابة بسبب مقاطعة العظة، عقد لقاء مع عدد من أساقفة الكنيسة بإيبارشية المعادي، على رأسهم الأنبا دانيال، أسقف المعادي ورئيس المجلس الأكليريكي الإقليمي الجديد بالقاهرة، في التاسعة من مساء اليوم، لتسوية الأزمة والاستماع لمطالب متضرري الأحوال الشخصية، وذلك بعد أن تواصلت الكنيسة معهم لمقابلة البابا بالمقر البابوي، قبل أن تتراجع وتعقد اللقاء مع الأساقفة بعيدًا عن الكاتدرائية.