«المال السياسي» كلمة السر في الانتخابات الأمريكية.. هل يساعد «هاريس» على الفوز؟

«المال السياسي» كلمة السر في الانتخابات الأمريكية.. هل يساعد «هاريس» على الفوز؟
- الانتخابات الرئاسية الأمريكية
- الرئاسة الأمريكية
- دونالد ترامب
- بايدن
- كامالا هاريس
- الانتخابات الرئاسية الأمريكية
- الرئاسة الأمريكية
- دونالد ترامب
- بايدن
- كامالا هاريس
منذ فترة قصيرة كشفت وكالة «بلومبيرج» عن تبرع الملياردير إيلون ماسك، والذي يتصدر قائمة أثرياء العالم، بمبالغ مالية ضخمة لدعم حملة الرئيس السابق دونالد ترامب في سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، لم يكن ماسك أول من خصص هذا التبرع، بحسب الدكتور إحسان الخطيب، عضو الحزب الجمهوري، مشيرا إلى أنّ الانتخابات الرئاسية في أمريكا تعتمد في الأساس على ما يسمي بـ«المال السياسي»، والذي يعد بحسب وصفه «عصب الحياة السياسية الأمريكية».
الولايات المتحدة تعتمد على «المال السياسي»
وقال الخطيب، لـ«الوطن»، إنّ اعتماد الولايات المتحدة الأمريكية على المال السياسي أمر طبيعي؛ لأن أمريكا مقسمه لـ50 ولاية، ويعيش فيها أكثر من 140 مليون إنسان، ومن أجل الوصول لهؤلاء الأشخاص فيجب صرف الكثير من الأموال على الدعاية الانتخابية لإعلام المواطنين بالمرشحين الرئاسيين.
وأوضح أن هناك الكثير المرشحين الرئاسيين الذين انسحبوا من الانتخابات الرئاسية الأمريكية بسبب عدم امتلاكهم للمال الذي يجرى استخدامه في الدعاية للانتخابات، لافتا إلى أن مرشح حزبه وهو الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد حصل على الكثير من التبرعات للعديد من الأسباب، كان من ضمنها تعرضه للمحاكمات ومحاولة اغتيال، الأمر الذي أدى إلى وجود رد فعل إنساني وشعبوي من قبل الجماهير تأييدا له، وبالتالي زادت لديه أموال التبرعات الخاصة بحملته الانتخابية.
كامالا هاريس تحصل على الدعم
وأضاف أن هذا الأمر لم يقتصر على الحزب الجمهوري فحسب، بل امتد كذلك للمرشحة الرئاسية عن الحزب الديمقراطي كامالا هاريس بعد إعلان تنحي جو بايدن عن السباق الرئاسي لنائبته هاريس، حتى زادت بالتبعية أموال التبرعات لحملتها الانتخابية، لافتا إلى أن التبرع في الولايات المتحدة يكون من خلال الأغنياء، ويقومون بإعطاء الأموال لمرشح الحزب الديمقراطي أو الجمهوري على حد السواء.
وأكد أن ذلك الأمر ليس مفاجئا، بل يعتمد رجال الأعمال على زيادة نفوذهم من خلال إعطاء التبرعات للمرشح الرئاسي والذي حال فوزه يساعده في زيادة النفوذ من قبل أصحاب الثروات، وهم في غالب الأمر يشكلون المشهد السياسي الأمريكي، مشددا على أن الحملة الرئاسية الانتخابية السابقة كلفت ما يقارب الـ14 مليار دولار للمرشحين، كما أن هناك توقعات بأن تكسر الانتخابات المقبلة هذا الرقم القياسي.
وأشار إلى أنّ الحزب الديمقراطي قد جمع مالا أكبر من الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية السابقة، كما أن المال السياسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية قد تضخم بشكل ملحوظ بداية من عام 2016 بشكل هائل، مختتما: «المال السياسي دائما ما يأتي من الأغنياء النافذين في البلاد، ومنهم اللوبي الإسرائيلي، وجميعهم يصرفون كميات هائلة من الأموال على دعايا الانتخابات الرئاسية الأمريكية».