والد طالب مصاب بالسرطان: طلبت كشك لمساعدتي ورئيس الحي طردني من مكتبه
روى "خلف الله محمود"، المقيم بقرية السلاموني بمركز أخميم بمحافظة سوهاج، لـ"الوطن" مأساة ابنه الأكبر "محمود"، الطالب بالصف الأول الثانوي بعد أن إصابته بمرض السرطان.
وقال "في عام 2012 أصيب بورم في الخصية فتوجت به إلى معهد الأورام بسوهاج، وتم إجراء عملية جراحية وتم استئصال الخصية اليمنى، وتم إعطاءه 48 جرعة كيماوي، وعاد المرض يداهم جسده مرة أخرى وأصاب السرطان الغدة الألفوية في البطن، وتم إجراء عملية جراحية أخرى له، وفي شهر فبراير من العام الجاري تم إجراء العملية الثالثة له عقب حدوث انسداد معوي، وتم عمل 28 جلسة إشعاع له داخل المستشفى العسكري بالمحافظة، ودفعت تكاليفها بواقع 250 جنيها للجلسة الواحدة".
ويضيف "إدارة معهد الأورام أبلغتني بضرورة إعطاء محمود حقن مناعة لرفع كفاءة جهاز المناعة وهذه الحقن غير متوفرة داخل المعهد ولابد من أن تعطى له يوم بعد يوم وسعر الحقنة 300 جنيه، وتم إيقافها عند تحسن جهاز المناعة".
واستطرد "ابني أخذ 3 جرعات ولم أتمكن من شرائها مرة أخري بسبب ضيق الحال، وبعت منزلي وعفش البيت ورق قلب شقيقي لحالي وجعلني أسكن معه وأسرتي داخل شقة ضيقة، وتراكمت عليّ الديون في رحلة علاج ابني بعد أن تخلت عني الدولة"، مؤكدا أن التأمين الصحي لا يغطي جميع مصاريف العلاج وهناك أدوية يشتريها على حسابه من الخارج.
وأوضح "لا أعرف ماذا أفعل بعد أن طرقت أبواب جميع المسؤولين في المحافظة، لم أتمكن من مقابلة الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ الإقليم بعد أن ذهبت إلى مكتبه مرات لا أستطيع أن أحصيها أو أتذكرها حتى يتدخل شخصيا ويوفر حقن المناعة لنجلي".
وأردف "أعول أسرة كبيرة مكونة من 6 أبناء 4أولاد وبنتين جميعهم في مراحل التعليم ووالدتي مسنة".
وتابع: ذهبت إلى رئيس حي الكوثر لكي يمنحني كشك يعينني على ما ألاقيه من مصائب وحتى يتمكن أبنائي من استكمال دراستهم إلا أن رئيس الحي طردني من مكتبي، وعندما أبلغته بأنه سيتقدم بشكوى للمحافظ لسوء معاملته رد علي وقالي "روح اشتكينا عند رئاسة الجمهورية".
"محمود" طالب الثانوية العامة بسوهاج المصاب بالسرطان