الفئران تثير الفوضى خلال أولمبياد باريس.. تغزو الشوارع وتهدد بنقل الأمراض
الفئران تثير الفوضى خلال أولمبياد باريس.. تغزو الشوارع وتهدد بنقل الأمراض
تواجه العاصمة الفرنسية باريس، العديد من الانتقادات الشديدة منذ يومها الأول مع بداية حفل افتتاح الأولمبياد 2024، حيث ظهرت خلال الحفل بعض المشاهد المزعجة وفقًا لصحيفة «ديلي ستار» البريطانية.
انتشار الفوضى
مع انطلاق الأولمبياد شهدت العاصمة أمطارا غزيرة يوم الجمعة الماضي، أدت إلى خروج ملايين الفئران من جحورهم تحت الأرض ومجاري الصرف الصحي إلى الشوارع والميادين العامة، الأمر الذي أثار الهلع والرعب في قلوب الجماهير، وتسبب في هروبهم إلى المطاعم من أجل الاختباء والاحتماء من الفئران.
وتعتبر مدينة باريس الرابعة عالميًا في عدد الفئران، التي تقدر بنحو 6 ملايين فأر مقابل 2.1 مليون إنسان يعيشون في المدينة السياحية الشهيرة، حيث يفوق عدد هذه المخلوقات عدد سكان العاصمة الفرنسية بنسبة تزيد على اثنين إلى واحد.
أمراض الفئران
وهناك مخاطر صحية ناتجة لبول الفئران، بدأت بالفعل في التأثير على فعاليات الألعاب الأوليمبية، فالبكتيريا الموجودة في بول الفئران قد تسبب داء البريميات، الذي يسبب أعراضًا تشبه أعراض الأنفلونزا وتلف الكبد والكلى.
انتشار الفئران في العاصمة الفرنسية قد يكون مصدر إحراج، خلال دورة الألعاب الأولمبية، وفقاً لما نشرته وكالة «فرانس 24».
تأجيل مسابقة الترايثلون
وأُوجلت مسابقة الترايثلون الأولمبية للرجال والتي كانت ستقام أمس، بسبب مخاوف بشأن صحة مياه نهر السين في باريس، وكان من المفترض أن يقام فيه الجزء المخصص للسباحة من السباق.
وذكر المنظمون إنهم سيحاولون إقامة منافسات الترياتلون للرجال اليوم بدلا من ذلك، ومن المحتمل أيضا إقامة منافسات السيدات اليوم، لكنهما يخضعان لاختبارات المياه ومن المقرر أيضا إقامة المنافسات يوم الجمعة كتاريخ احتياطي، حسبما ذكرت وكالة «أسوشيتد برس».
الفئران مفيدة للصرف الصحي
وذكرت آن كلير بوكس نائبة رئيس بلدية باريس، إنها لا تريد القضاء على الفئران بل تريد فقط إبقاءها تحت الأرض، ولا ينبغي لأحد أن يهدف إلى إبادتها، فهي مفيدة في صيانة المجاري والهدف هو أن تظل في المجاري.
ويستضيف نهر السين سباقات السباحة الماراثونية في الألعاب الأوليمبية وسباقات السباحة في مسابقات الترايثلون الأوليمبية والبارالمبية، وقد أثيرت شكوك حول سلامة السباحة في النهر بسبب وجود بكتيريا في بول الفئران يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض الليبتوسبيروسيس.
كما قامت عمدة المدينة «آن هيلدالجو» بالسباحة في النهر في وقت لاحق من ذلك الشهر، لكي تثبت أنه نظيف بما فيه الكفاية وقد تم إلغاء سباحة مخطط لها سابقًا بعد أن أشارت الاختبارات إلى وجود مادة برازيه أعلى بعشر مرات من الحدود المسموح بها.
ووفقًا لجمعية مكافحة الآفات البريطانية، فإن العواصف أو الأمطار الغزيرة يمكن أن تؤدي إلى «غزو مفاجئ للفئران»، وتقول الدراسة إن الأمطار والرياح خلال العاصفة ستؤدي إلى انهيار أماكن التعشيش الطبيعية للقوارض وتجبرها على الانتقال إلى أرض عالية.
