العالم ينتفض من أجل غزة.. مظاهرات شعبية تدين الانتهاكات الإسرائيلية
العالم ينتفض من أجل غزة.. مظاهرات شعبية تدين الانتهاكات الإسرائيلية
300 يوم مرت على بدء الحرب فى غزة، أسفرت عن إصابة واستشهاد أكثر من 150 ألف فلسطينى، معظمهم من النساء والأطفال، ورغم بشاعة الجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال فإنها أحيت القضية الفلسطينية حول العالم، حتى أصبحت غزة تحتل قلوب شعوب العالم، فخرجت التظاهرات المختلفة فى مدن وعواصم مختلفة دون توقف، ففى إنجلترا قطع الداعمون للقضية الفلسطينية جسر لندن، مطالبين بوقف العدوان على غزة، وتحرير الأراضى الفلسطينية، وأمام البيت الأبيض فى العاصمة واشنطن احتج عدد كبير من الأمريكان على سياسات الاحتلال تجاه فلسطين، بمشاركة عدد كبير من منظمة الصوت اليهودى من أجل السلام، والذين قيدوا أيديهم على أسوار البيت الأبيض للفت انتباه السلطة الأمريكية إلى المجازر التى يتم ارتكابها بحق أطفال ونساء وأهالى قطاع غزة، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية.
وانتشرت المظاهرات فى دول مثل الدنمارك والسويد وكوريا الجنوبية واليابان وفرنسا وبلجيكا وعدة دول بالاتحاد الأوروبى من أجل الضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلية، حيث أعلنت عدة جامعات بلجيكية، بينها جامعتا «أنتويرب وخنت»، مقاطعة الباحثين والأكاديميين الإسرائيليين، وكذلك مقاطعة جامعتى نيفادا وماريلاند الباحثين الإسرائيليين بحسب بيانات صادرة عن الحكومة الإسرائيلية.
ولم تقتصر التظاهرات على المواطنين وأبناء الجاليات الفلسطينية والعربية، بل امتدت شرارتها إلى الجامعات الأمريكية، التى سرعان ما انتقلت إلى الجامعات فى مختلف دول العالم منذ أبريل الماضى، وتطورت الاحتجاجات الطلابية إلى الاعتصام المفتوح داخل باحات الجامعات، وبعد أن انتشرت تلك المظاهرات فى الجامعات حول العالم أطلق الطلاب عليها اسم «الانتفاضة الطلابية».
لم تكن الاحتجاجات الشعبية فقط هى ما عبرت عن دعم شعوب العالم للقضية الفلسطينية، لكن توجهت الشعوب لاستخدام الفضاء الإلكترونى لدعم الشعب الفلسطينى الأعزل الذى يواجه الجيش الإسرائيلى المدجج بأحدث الأسلحة وتدعمه الولايات المتحدة الأمريكية، لذا تم إطلاق هاشتاج عربى واسع باسم (#مش طالعين) وتصدر الهاشتاج منصات التواصل الاجتماعى، بعدما تداول مغردون عبر موقع التواصل الاجتماعى للتغريدات القصيرة «إكس» (تويتر سابقاً)، صوراً تعكس صمود الشعب الفلسطينى، ونشر عدد من النشطاء العرب والأجانب صوراً تعكس صمود وثبات أهالى غزة والشمال فى أماكنهم رغم حرب التجـويع والقصف والدمار.
أممياً، وجهت المقررة الأممية الخاصة بالأراضى الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، التحية للشعب الفلسطينى قائلة: «الفلسطينيون فى غزة أبطال، وينبغى لنا جميعاً أن نخجل من التضحية التى فرضت عليهم بسبب ثقافة الإفلات من العقاب التى غطت النظام متعدد الأطراف، ما منح الاحتلال الإسرائيلى فى نهاية المطاف فرصة ارتكاب الإبادة الجماعية»، ورفعت جنوب أفريقيا قضية ضد إسرائيل فى محكمة العدل الدولية، تتهمها فيها بتنفيذ عملية إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، فيما يتزايد الانضمام للدعوى لتنضم مصر وليبيا وإسبانيا ونيكاراجو وكوبا وتشيلى والمكسيك وأيرلندا.
فيما يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة سيدنى، عمرو بدر، أن هناك غضباً عالمياً يتصاعد ضد إسرائيل، وهذا ما جعل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يسافر إلى أمريكا لكسب التعاطف مع إسرائيل، لافتاً لـ«الوطن»، إلى أن كراهية إسرائيل ظهرت فى مظاهرات شعبية بميادين عالمية أو مقاطعات أكاديمية وحديثاً فى المظاهرات والاحتجاجات المنتشرة فى أولمبياد باريس 2024.
وفى مستجد جديد أبلغت وكالة الإيرادات الكندية «سيآر إيه» الصندوق القومى اليهودى الجمعة 26 يوليو، بنيتها «إلغاء الوضع الخيرى للمنظمة» بسبب تورطه فى دعم البنية العسكرية والأمنية للكيان الإسرائيلى فى فلسطين المحتلة.
