مصطفى بكرى: قال لى "أحلم باليوم الذى لا أرى فيه فقيراً فى مصر"

كتب: الوطن

مصطفى بكرى: قال لى "أحلم باليوم الذى لا أرى فيه فقيراً فى مصر"

مصطفى بكرى: قال لى "أحلم باليوم الذى لا أرى فيه فقيراً فى مصر"

الصدق والأمانة والوفاء، أبرز الصفات التى وصف بها الكاتب الصحفى مصطفى بكرى الرئيس السيسى، إذ أشاد بإنسانيته فى العديد من المواقف، وعدّد الخصال التى لازمته منذ كان صغيراً فى حى الجمالية، مشيراً إلى أن الرئيس لا يخاطب العقول لكن يتحدث إلى القلوب، فيتسلل إليها بمصداقيته، خصوصاً أن لديه «كاريزما» كانت بالنسبة له فاتحة لأفئدة الكثيرين، خصوصاً الأمهات اللواتى أصبحن من أكثر الناس قرباً من الرئيس، فقلب الأم دائماً لديه القدرة على الفرز، ولذلك نجد أن شعبية السيسى فى أوساط المرأة المصرية كاسحة، إضافة إلى أنه معروف بصمته وهو صمت الحكماء، وفند «بكرى» الاتهامات التى يوجهها الإخوان إلى الرئيس، مؤكداً أنه عارف فى الدين وفقيه فى التفسير ولديه ثقافة دينية يفوق بها الكثيرين ممن يدعون علمهم بأمور الدين، وإلى نص الحوار. ■ ما الصفات التى تميز الرئيس السيسى؟ - الرئيس السيسى يتميز بحس إنسانى عال، فهو شخص لديه إحساس بالفقراء والمساكين دائم الحديث عنهم، وكما قال قبل ذلك «لو أقدر أجيب حتة من السما لشعب مصر مش هتردد»، وهو صادق فى كلامه وأعرف أنه ما كان يمكن أن يقبل أن يتولى منصب الرئيس إلا بعد استدعائه من الشعب، وقد رهن ذلك بأمرين، الأول الموقف من الاستفتاء على الدستور، الذى جاء بنسبة تزيد على 98%، والثانى خروج الجماهير فى الذكرى الثالثة لثورة يناير، وقد حدث أن خرجت واستفتى على الدستور وعندما ذهب إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة يطرح عليهم الأمر قالوا له «نحن ندفع بك إلى النار فأنت تتحمل المسئولية فى ظروف بالغة الصعوبة ولكننا نقدمك للشعب المصرى القوى الأمين».[FirstQuote] ■ هل الرئيس يتحدث كثيراً؟ - لا طبعاً، فالرئيس معروف بصمته وهو صمت الحكماء، وعندما تحدث رئيس الوزراء السابق حازم الببلاوى قال «إن الرئيس السيسى عندما كان وزيراً للدفاع لم يتدخل فى أعمال مجلس الوزراء، ولم يفرض وزيراً بعينه ولم يمل شروطه وكان يلتزم الصمت فى كثير من الأحيان، وعندما فاز السيسى فى الانتخابات الرئاسية كان أول ما فعله هو أن ذهب إلى والدته وقبّل يديها وهو معروف بأنه بار بوالديه وأسبوعياً يذهب إلى الوالدة ليجلس إلى جوارها. وعندما فقدت والدتى فوجئت به يتصل بى فى التاسعة صباحاً ويقول لى «شد حيلك الوالدة خلفت رجالة وأنا عارف يعنى إيه الأم ويعنى إيه حنان الأم»، كانت كلماته تعكس إنسانية بالغة تتعدى فى حدودها الكلام الطبيعى إلى الصدق والكلام الذى يأتى من القلب. ■ ما انطباع الرئيس عن الفقراء؟ كنت وعدد من رؤساء التحرير نجلس مع الرئيس قبل أن يترشح للرئاسة وحدثنا عن الفقراء، وقال «تعرفوا يعنى إيه الست لما تشترى هياكل الفراخ علشان تأكلها لأولادها» وهنا اغرورقت عيناه بالدموع وقال «أحلم باليوم الذى لا يوجد فيه فقير على أرض مصر»، والرئيس السيسى إنسان يتميز بالوفاء، انظر إلى وفائه إلى المشير طنطاوى وكيف صمم على أن يطلق اسمه على أحد المحاور الرئيسية فى التجمع الخامس، وهو محور المشير، وانظر كيف كان يصطحب المشير فى جولاته، وكان دائماً ما يقول إن المشير تحمل فى الفترة الانتقالية ما تنوء عن حمله الجبال. ■ كيف أثرت نشأته فى حى الجمالية على تكوينه الشخصى؟ - كان الرئيس السيسى معروفاً منذ الصغر بأن لديه التزاماً غريباً، يذهب إلى المسجد وقت الصلاة وكان ينكب على دراسته، وكان معروفاً منذ الصغر بأنه يتواصل مع «الغلابة» وكان لديه دأب كبير إلى جوار والده فى مساعدة الناس، وقد أثرت الثقافة الشعبية السائدة فى تلك المنطقة وقيم الأصالة والشرف فى بناء شخصيته فكان متميزاً منذ الصغر. ■ كيف ترى الاتهامات التى يزعمها الإخوان بحق الرئيس على الرغم من كونه حافظاً للقرآن؟ - حكى لى الفريق عبدالمنعم الدراس قائد الدفاع الجوى، أن واحداً من علماء الدين الكبار جلس مع اللواء السيسى عندما كان مديراً للمخابرات الحربية واستمرت الجلسة لأكثر من 6 ساعات، خرج بعدها العالم الدينى ليقول للفريق عبدالمنعم الدراس «لقد استمعت إلى راجل عارف فى الدين وفقيه فى التفسير ولديه ثقافة دينية بصحيح الدين بما يفوق الكثيرين مما يدعون علمهم بأمور الدين» ولكنه فقه الإنسان المتواضع العارف بأمور دينه ووطنه، وإن مثل هذه الادعاءات والأكاذيب التى يروجها الإخوان هدفها فى الأساس النيل من رجل انحاز إلى الشعب والوطن وصمم أن يواجه الإرهاب وأن يتصدى للخطر الذى أحاط بمصر وبالأمة العربية. ■ لماذا كان الرئيس دائم التردد على بيت العائلة فى الجمالية أيام الانتخابات؟ - الرئيس السيسى لم يقطع علاقته بعائلته، كان أخى محمود عضواً فى حملة الرئيس السيسى وكان مسئولاً عن الجيزة والقاهرة، والمقر الانتخابى فى الجمالية، وكان دائماً على تواصل مع أهالى الجمالية وكان أخى يشعر منهم بعمق العلاقة بينهم وبين السيسى، التى تجعله ملماً بأحوالهم وعارفاً بأسماء الكثيرين منهم.[SecondQuote] ■ كيف ساعدت المواقف الإنسانية فى انتشار شعبيته الجارفة؟ - السيسى لا يخاطب العقل فحسب بل يدخل القلوب أيضاً، وأعتقد أن لديه «كاريزما» كانت بالنسبة له فاتحة لقلوب الكثيرين، فالرئيس لا يخاطب العقول لكن يتحدث إلى القلوب، فيتسلل إليها بمصداقيته، والأمهات من أكثر الناس قرباً من الرئيس السيسى، فقلب الأم دائماً لديه القدرة على الفرز، ولذلك نجد أن شعبية الرئيس السيسى فى أوساط المرأة المصرية كاسحة، وهو دائماً ما يخاطب المرأة المصرية لكونه يعرف دورها فى المنزل وفى ثورة 30 يونيو، وشعبيته تمتد إلى كل المصريين الذين يعرفون مدى صدقه وصراحته ووضوحه، والرئيس السيسى يدقق فى المليم وكثيراً ما اشتكى المقاولون الذين كانوا يطلبون أرقاماً عالية فى بعض العمليات والمشروعات، وكان الرئيس يصل بهم إلى أدنى درجة من المبالغ المدفوعة، إنه الرجل الحريص المدبر لا يضع القرش إلا فى مكانه الطبيعى، وهذه الشعبية ليست فى مصر فقط ولكنها تمتد إلى العالم العربى، انظر إلى مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك وتويتر». ■ كثير من الفقراء والبسطاء يعقدون آمالهم على الرئيس السيسى، كيف تفسر ذلك؟ - الرئيس السيسى بالنسبة لهم هو الأمل للخروج من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، وهو يخطط على المدى الاستراتيجى لعودة الأمان، والأمل بالنسبة لهم هو التصدى للإرهاب، وعودة الأمن والاستقرار إلى البلاد، وعودة مصر قوية تزاول دورها المحورى، فهم يشعرون بأنه واحد منهم، ولذلك نجد أنه فى اليوم الأول لتلقى الرسائل الإلكترونية على موقعه، وصله ثمانية آلاف شكوى وهذا يدل على ثقة الناس فيه، نفس الأمر عندما جمعت قناة السويس 60 ملياراً فى أسبوع، على الرغم من أن كل الناس قالت إن الفترة لن تقل عن شهرين حتى يتم تحصيل المبلغ المطلوب، الناس دفعت 28 ملياراً من تحت البلاطة، وهذا يدل على ثقة كبيرة فى السيسى.[ThirdQuote] ■ ما القاسم المشترك بين الرئيس السيسى والرئيس جمال عبدالناصر من الناحية الإنسانية؟ - الاهتمام بالفقراء وحب الوطن والأمانة والنزاهة ومكافحة الفساد والانتماء إلى المدرسة العسكرية، والسيسى أحب عبدالناصر وأشاد به أكثر من مرة، لأنه يعرف قيمته وهناك الكثير من الصفات التى تجمع بينهما.