خبراء لـ"الوطن": موقف تركيا تجاه مصر لن يتغير بعد فوز الحزب الحاكم

كتب: ساجد النوري

خبراء لـ"الوطن": موقف تركيا تجاه مصر لن يتغير بعد فوز الحزب الحاكم

خبراء لـ"الوطن": موقف تركيا تجاه مصر لن يتغير بعد فوز الحزب الحاكم

أظهرت النتائج الأولية في الانتخابات التشريعية في تركيا، أن حزب العدالة والتنمية التركي الذي يتزعمه أردوغان، حصل على 45%، فيما حصل الشعب الجمهوري المُعارض على 23%. وفي إطار ذلك استطلعت "الوطن"، تعليقات من بعض الخبراء للوقوف على هذه النتائج، ومدى تأثيرها على علاقة تركيا بمصر. أكد جمال أسعد الكاتب السياسي، أن نتيجة الانتخابات كانت متوقعة فهي ليست غريبة علي الإطلاق، فهي لم تُمثل أغلبية مُطلقة فهي أقل من 50%، كما أنها تمثل أوزان للأحزاب المعارضة خصوصًا حزب "الشعب الجمهوري" الذي حصل على أكثر من 20%، فهو الحزب المعارض الأساسي لـ"أردوغان". وأضاف أسعد في تصريحاته لـ"الوطن"، أنه يجب وضع هذه النتيجة على ضوء الممارسات القمعية والدكتاتورية التي يمارسها أردوغان في الحياة السياسية التركية، وأكبر دليل على هذه السياسات التفجيرات التي وقعت في "ديار بكر" لإحدى المؤتمرات لـ"الشعب الجمهوري" المعارضة لـ"أردوغان"، قبل التصويت على الانتخابات التشريعية بـ48 ساعة. وتابع: "بعد النتائج الأولية من الانتخابات أصبح لأردوغان الحق في وضع الدستور، بل سيحول موقع رئيس الجمهورية إلى الموقع الأول بعد أن كان رئيس الوزراء في هذا الموقع من قبل، والواقع يقول بعد وصول أردوغان للرئاسة وقبل تعديل الدستور فهو يمارس دكتاتورية رئيس الجمهورية، ولا اعتبار لمنصب رئيس الوزراء". وتابع قائلا: "تركيا الأن تدور بمنهج أردوغان ومنهج حزب العدالة ذات التوجهات الإسلامية العثمانية، والذي يتصور فيها انه اصبح حاكم عثماني، ويعيد من جديد هيبة السلطنة العثمانية من جديد، وعلاقاته بإسرائيل وقطر توضح ذلك". وأكد أسعد، أن تأثير هذه النتائج على مصر لن تغير شيئًا، فموقف أردوغان واضح ومُعلن ومُمارس، وحتى إذا حصل حزب العدالة على أقل من ذلك في الانتخابات البرلمانية، لن يتغير شئ بسبب منصبه، ولن يتغير موقف أردوغان وحزبه تجاه مصر مطلقًا فأردوغان أحد الفصائل الإخوانية في التنظيم الدولي للإخوان. ومن جانبه قال أكرم ألفي المدير التنفيذي لمركز دراسات أحوال مصر، الذي إنه كان من البديهي فوز الحزب الحاكم لـ"أردوغان"، وبالتالي لن تتغير سياسة تركيا تجاه مصر، وأردوغان سيظل يقوم بدور تحريضي تجاه النظام المصري، يتبنى القنوات الإخوانية ويتبنى خطباتهم، مشيرًا إلى أن تركيا تحاول التركيز على الدورالإقليمي لتركيا في المنطقة عبر تنسيق السياسات مع بعض الدول التي توجد فيها مليشيات إخوانية مثل سوريا والعراق. وأضاف ألفي في تصريحاته لـ"الوطن"، أن مصر ستواجه خطابات أكثر عدائية من تركيا في الفترة الأولى من فوز الحزب الحاكم، وكل هذا سيؤدي إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين البلدين". وتابع قائلًا: "الحل الوحيد لكي تتغير سياسة تركيا تجاه مصر هي عدم فوز الحزب الحاكم، وهذا صعب للغاية خصوصًا أن جميع شبكات المصالح بيد أردوغان".