تطوير 5 حدائق كبرى لزيادة المساحات الخضراء.. أبرزها «الفسطاط» التاريخية و«الأندلس» الأثرية

كتب: وائل فايز

تطوير 5 حدائق كبرى لزيادة المساحات الخضراء.. أبرزها «الفسطاط» التاريخية و«الأندلس» الأثرية

تطوير 5 حدائق كبرى لزيادة المساحات الخضراء.. أبرزها «الفسطاط» التاريخية و«الأندلس» الأثرية

تشهد محافظة القاهرة، خلال الفترة المقبلة، افتتاح 5 حدائق والتوسّع فى زراعة الأشجار، ضمن خطة العاصمة لزيادة عدد الحدائق والمتنزهات ودعم المساحات الخضراء، حيث سيتم افتتاح حديقة الأندلس بعد إعادة تطويرها، بجانب افتتاح جزئى لحدائق تلال الفسطاط، التى تُعد الأكبر من نوعها فى الشرق الأوسط، وحدائق 15 مايو والأمل.

وحسب المحافظة، فإن حدائق تلال الفسطاط تقع فى قلب القاهرة التاريخية على مساحة 500 فدان، وتُعد أكبر متنفس أخضر فى القاهرة، مما يجعلها مقصداً سياحياً إقليمياً وعالمياً، إلى جانب إتاحة عدد من الأنشطة التى تعتمد على إحياء التراث من الفرعونى، والقبطى، والإسلامى والحديث، فضلاً عن مجموعة من الأنشطة الثقافية والتجارية والخدمات الفندقية والمسارح المكشوفة.

وتتضمن تلك الحدائق تشجيع الحرف التراثية واليدوية الخاصة بالمنطقة، بالإضافة إلى منطقة آثار وحفريات قديمة، ومنطقة حدائق تراثية، كما تتوسّط حديقة تلال الفسطاط هضبة كبيرة تتيح التواصل البصرى الفريد مع أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين ومآذن القاهرة.

بدوره، قال إيهاب حنفى، منسق عام صندوق التنمية الحضارية، لـ«الوطن» إن هناك أعمال تطوير غير مسبوقة، حيث تم تحويل مكان عشوائى ومقلب إلى مسطح أخضر جميل، وهناك اهتمام كبير من الدولة بزيادة المساحات الخضراء والحفاظ على البيئة.

منسق «التنمية الحضارية»: اهتمام كبير من الدولة بزيادة المساحات الخضراء والحفاظ على البيئة وإقامة مناطق جمالية منها حديقة الزهور والقصبة ومسرح طومان باى

وتابع: «تتضمّن مشروعات أعمال التطوير إقامة عدد من المناطق، منها الحدائق التراثية، المغامرات، الثقافية، التاريخية، حديقة الزهور المصرية، والمركز الترفيهى لحديقة الفسطاط، إلى جانب مناطق الأسواق، القصبة، الفندقية، فضلاً عن مسرح «طومان باى»، وساحة البحيرة، ومسرح الوادى، مسار مشروع التلفريك الذى يربط بين حديقة تلال الفسطاط وحديقة الأزهر».

فى سياق متصل، تشهد العاصمة افتتاح حديقة الأندلس الأثرية بكورنيش النيل بالجزيرة بعد انتهاء أعمال تطويرها، وهى أول حديقة تسجل كأثر فى مصر، حيث مثّلت جزءاً رئيسياً من ذاكرة أجيال كثيرة وتتكون من 3 أجزاء، هى حديقة الجزيرة، والأندلس، والحديقة الفرعونية وتقع على مساحة 9 آلاف م٢. وحسب محافظة القاهرة، فإن أعمال تطوير الحديقة شملت الترميم التراثى والأثرى تحت إشراف وزارة الآثار، وبتمويل من مديرية الإسكان، بعد سنوات من الإهمال الذى تعرّضت له، حيث تم وضع خطة لتطويرها وإعادة الروح إليها، فى إطار ما توليه الدولة من اهتمام بالحفاظ على التراث وإعادة إحيائه والحفاظ على المسطحات الخضراء.

وشملت أعمال التطوير رفع كفاءة البنية التحتية وإصلاح شبكة الرى بالحديقة، ليتم بالتنقيط، وتطوير شبكة صرف النافورة الموجودة فى الجزء الفرعونى بها، وترميم نماذج التماثيل الأثرية الموجودة داخل الحديقة، إضافة إلى ترميم تماثيل ثعابين الكوبرا الموجودة فى الجزء الفرعونى للحديقة، وإزالة كل ما يعوق تمكن زائرى الحديقة من التمتّع برؤية نهر النيل مع إضاءتها بالإضاءة التى تعطيها شكلاً جمالياً للسائر فيها، أو عند رؤيتها من أعلى برج القاهرة.

وتقع حديقة الأندلس فى القاهرة بموقع مميز، حيث تطل على النيل من الشرق، وعلى أول شارع الجزيرة من الغرب، ومن الشمال تطل على استوديو الجيب، أما من الجنوب فتطل على ميدان الأوبرا الجديدة، وأول كوبرى قصر النيل، وشهدت الحديقة فى الستينات والسبعينات حفلات غنائية لمطربين، مثل عبدالحليم حافظ، وفريد الأطرش ومحمد فوزى، وأيضاً قامت المطربة فيروز بذلك كآخر من غنى بالحديقة.

أنشأ الحديقة محمد بك ذو الفقار عام 1935 فى أواخر حكم الملك فؤاد الأول، وهى مُقامة على فدانين، وتتكون من جزأين، الجزء الجنوبى يسمى حديقة الفردوس العربية، وهى على نمط الحدائق العربية الأندلسية الموجودة فى جنوب إسبانيا، والجزء الشمالى يُسمى الحديقة الفرعونية، وقد تقرّر ضم الحديقة ضمن قائمة الآثار الإسلامية والقبطية.


مواضيع متعلقة